بقلم: ياسر لملوم
لا اجدني محتارا من ان يقوم الدكتور مصطفي الفقي بكتابه مقاله مستفزه يمدح فيها الدكتور محمد عماره المتخصص في ازدراء الديانه المسيحيه والذي لايترك فرصه الا وينهال علي الكنيسه والمسيح باتهامات قديمه ملوثه مردودا عليها .
واثق ان الدكتور الفقي يعلم ويعرف ان الدكتور عماره نش لتوه كتيب عبر الجامع الازهر يتهمنا كالعاده باكفر بالمسيحيه الاصليه ويرمينا كالعاده بالباطل واثق ان الدكتور الفقي لا يعنيه غضب الاقباط من كتابات عماره او غيره بل اعتقد ان الاقباط لا يمثلون عنده اي الفقي الا مرحله دراسيه في حياته المديده باذن الله .....

ومن هنا يمكننا ايضا ان نفهم لماذا يظهر الدكتور الفقي علي قناه الجزيره وقد كان اخر ظهور له مع المذيع احمد منصور ثم يخرج علينا في مقابلات صحيفه ليوكد ان الجزيره تهاجم مصر وانه لا تريد الخير لنا والرجل للامانه معذور في كل ما يفعل ويقول فهو وقبل كل شي موظف مصري وقطعه من منظومه الحكومه المصريه فهو وان كان ترك منصبه كسكرتير لرئيس الجمهوريه فهو عضوا في الحزب الحاكم الي ان يشاء الله وهو فردا فيما يمكننا ان نطلق عليهم الحرس القديم الذي يريد ان يتواجد ويظهر في اطار الصوره الحديثه لمصر والتي يتم تكوينها في لجنه السياسات.
 
ولكل هذا لم فزع ولم اصاب بالصدمه الانسانيه التي اصيب بها البعض حينما سمعت عن المشاده الكلاميه التي حدثت بين الفقي وبين محاميه قبطيه شابه بعد لقاءللدكتور دار داخل الكنيسه القبطيه بمدينه واشنطن دي سي ابان الزياره الاخيره للرئيس المصري للولايات المتحده الامريكيه حينما فتح الدكتور الفقي بنفسه وبنا علي طلبه باب المناقشه وعرض الرد علي اسئله الحاضرين بعدما انهي كلمته المكرره والمعتاده والملله عن مصر وعن رئيس مصر وعن حكومه مصر وعن بطرس غالي مصر وعن الضابط القبطي الذي يحرس رئيس مصر وعن القاضي الذي لم يهتم الرئيس بكونه قبطي وتركه يعتلي منصه القضاء رئيسا لاحدي المحاكم المختصصه بتشكيل الدوائر التي تنظر قضايا الجماعات الاسلاميه المتطرفه.
 
وحينما عرضت الاستاذه سؤالها ووجهت نقدا لوضع الحريات وحقوق الانسان والتمميز ضد الاقباط لم يحتمل الدكتور الفقي تلك الحقائق وطغت في تلك اللحظه طبيعته كموظف ووظيفته لعضو في الحزب الحاكم الي ان يشا الله وهم بمهاجمه الفتاه الشابه وتوعدها بانه سيقاضيه لانها تشوه وجه مصر التي من وجهه نظره هي النظام والحكومه رغم ان ماقالته يتردد دوما علي لسان كل المهتمين بحقوق الانسان في مصر  ولهذا فانا لا استبعد ان يخرج علينا دكتورنا الفقي ليتهم كل من هاجمه لاشادته بالدكتور عماره بانه عميل ومتؤاطي مع دول غير صديقه.