أكد الدكتور حمدي زقزوق وزير الأوقاف أن الدراسات والبحوث أكدت أن أحد معوقات حل المشكلة السكانية هو الفهم الخاطيء للدين وقد أدي ذلك الي الاهتمام بضرورة تأهيل رجال الدين لتدريبهم علي موضوعات المشكلة السكانية وبيان الرأي الصحيح للدين في مواجهتها.
وقال إنه من الأمور الثابتة المؤكدة أن شريعة الاسلام جاءت لتحقيق مصالح البشر وارشادهم الي طريق الخير في دنياهم وأخراهم وأن الشريعة أكدت أهمية تنظيم الأسرة وتنظيم الانجاب وأن هذا لايتعارض مع الدين في شيء. جاء ذلك في افتتاح الدورة التثقيفية الأولي للأئمة والدعاة حول التوعية بمخاطر الزيادة السكانية وذلك بمسجد النور في العباسية.
وحذرت مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان من تداعيات الزيادة السكانية وتأثيراتها علي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والتنموية خاصة في ظل محدودية الموارد الطبيعية حيث إن عدد السكان زاد بمقدار2 مليون و50 ألف مولود في العام الماضي(2008) أي بزيادة قدرها150 ألف مولود علي العام الذي سبقه وأنه في حال استمرار معدلات الزيادة الحالية فانه من المتوقع أن يصل تعداد السكان لنحو104 ملايين نسمة بحلول عام 2020.
وأكدت الوزيرة ان الميزانية التي تم اقرارها للوزارة لمدة عام مخصصة للانفاق علي البرامج السكانية في اطار الخطة التنفيذية للسكان وأن جانبا من الميزانية سيتم الانفاق منه ضمن خطة التنسيق مع الوزارات المعنية بالقضية السكانية ومنها الصحة والتعليم والأوقاف والإعلام بالاضافة الي المحافظات موضحة أن الفترة الماضية كان الانفاق يتم من ميزانية المجلس القومي للطفولة والأمومة الأمر الذي كان يتطلب تأجيل بعض برامج المجلس رغم ارتباطه بها دوليا نظرا للأولوية الملحة للقضية السكانية. |