انقسام حاد فى «الإخوان» بسبب انتخابات مكتب الإرشاد

شهد اجتماع مكتب الإرشاد الذى عقدته جماعة الإخوان المسلمين، أمس، بمقرها العام فى المنيل، انقساماً حاداً فى الآراء بين فريقين من أعضاء المكتب حول موعد إجراء انتخابات مكتب الإرشاد، لاسيما أن هناك فريقين يتزعمهما الدكتور محمود عزت من جانب، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح من جانب آخر.

قالت مصادر داخل مكتب الإرشاد إن الاجتماع انتهى، أمس، على إحالة الخلاف بين الجانبين، حول تفسير اللائحة الداخلية، إلى بعض الاستشاريين القانونيين سواء من داخل الجماعة أو خارجها من أجل البت فى تفسير واضح للائحة لتحديد موعد إجراء الانتخابات، وما إذا كانت تجرى فى الوقت الحالى ـ كما ترى مجموعة أبوالفتوح ـ أم يتم تأجيلها وإجراؤها فى شهر يونيو المقبل بعد انتخابات مجلس الشورى العام، وهو محل الجدل والخلاف.
وأضاف المصدر أن الاجتماع أكد أن الاستشاريين سيحددون الموقف النهائى من هذا الخلاف ليتم عرضه فيما بعد على مجلس الشورى العام للتصويت على تحديد الموعد، مشيراً إلى أن الاجتماع حدد المستشار فتحى لاشين وأحد أساتذة القانون بجامعة القاهرة كمستشارين للنظر فى اللائحة محل الخلاف.
من جانبه قال الدكتور أسامة نصرالدين، عضو مكتب الإرشاد، إن الاجتماع انفض على الاتفاق بإحالة الخلاف إلى مجلس الشورى العام للجماعة لترجيح أحد الرأيين.

وأضاف نصرالدين فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن مجلس الشورى العام للجماعة هو الجهة الاستشارية المختصة بالفصل فى هذا الخلاف.
ونفى نصرالدين وجود أى اختلافات أو مشادات حدثت فى الاجتماع بين أطراف الفريقين، قائلاً: «كل ما تردد عن وجود خلافات غير صحيح بالمرة، ولغة الود والأخوة هى التى سادت الاجتماع كعادة الإخوان، لاسيما أن الجماعة لا توجد بها انقسامات كما يحاول البعض أن يصور، ولكن توجد آراء متباينة وهى ظاهرة صحية».
ورفض الدكتور محمود عزت، أمين عام الجماعة، تأكيد أو نفى وجود خلافات حدثت داخل الاجتماع، قائلاً بغضب شديد: «كل ما حدث هو داخل دار الإخوان وغير مسموح للإعلام بالاطلاع عليه» معتبراً أن ما جرى فى الاجتماع هو شأن إخوانى داخلى.
تجدر الإشارة إلى أن محمد مهدى عاكف، المرشد العام، كان قد عقد عدة لقاءات بمسؤولى المكاتب الإدارية للتنظيم داخل منزله، من أجل استطلاع الآراء حول موعد إجراء انتخابات مكتب الإرشاد، إضافة إلى عدد كبير من أعضاء مجلس الشورى العام الذين انقسمت آراؤهم حول موعد الانتخابات، لاسيما أن هناك من يرى ضرورة أن تجرى انتخابات مكتب الإرشاد بعد انتخابات مجلس الشورى العام الجديد،
ولا تجرى حالياً بالمجلس الحالى الذى تنتهى ولايته حسب نص اللوائح الداخلية للتنظيم فى شهر يونيو المقبل. الجدير بالذكر أن أزمة تصعيد عصام العريان، الشهر الماضى، كانت السبب الأكبر فى ضرورة إجراء انتخابات مكتب الإرشاد.