بقلم: سيتي شنودة
نناشد حضرة صاحب القداسة البابا شنودة الثالث وكل الطوائف القبطية فى مصر وبلاد المهجر الإقتصار فى الإحتفال بعيد الميلاد المجيد وكل الأعياد القادمة على الصلاة وإقامة القداسات فقط , ومنع الحفلات والإحتفالات والمهرجانات و( الزغاريد !؟ ) , ومنع استقبال المهنئين بالأعياد على اختلاف انواعهم واهدافهم - سواء من المسئولين بالدولة او غير المسئولين - ورفض جلسات الصلح العرفى , الى ان يتم معاقبة الجناة من القتلة واللصوص والإرهابيين ومن يقف ورائهم ويخطط لهم من كبار المسئولين فى الدولة الذين قاموا بذبح الأقباط وقطع رؤسهم فى الشوارع والميادين العامة وقاموا بالهجوم على الأقباط وترويعهم ونهب وحرق كنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم وصيدلياتهم وتهجيرهم القسرى من منازلهم ومدنهم - تحت حماية كبار القيادات الأمنية والآلاف من قوات الأمن بأسلحتهم ومصفحاتهم - فىمحافظات اسيوط والمنيا وقنا فى شهرى أكتوبر ونوفمبر الماضيين .
ان الصمت الغريب والغير مفهوم او مبرر من جانب الكنيسة القبطية طوال أكثر من عشرين عاماً على كل ما يحدث لابنائها الأقباط المسيحيين فى مصر - من إضطهاد وإرهاب وترويع وذبح وحرق لهم ولكنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم - شجع على استمرار وازدياد هذة المذابح وهذا المخطط الإرهابى المنهجى المنظم ضد الأقباط والذى يأمر بة ويخطط لة ويشارك فى تنفيذة قيادات أمنية عليا ومسئولين كبار فى الدولة , وهو ما سيزداد فى الشهور والسنوات القادمة بصورة اشد وأفظع إذا استمر صمت وسكوت الكنيسة القبطية على ما يحدث لابنائها من إضطهاد ومذابح .. !!؟؟
ان رفض استقبال المهنئين بالاعياد و رفض " تمثيليات " الصلح العرفى , الى جانب إصدار بيان من الكنيسة القبطية يوضح ويستنكر هذة الأعمال الإرهابية والجرائم ضد الإنسانية التى تحدث للأقباط فى مصر , هو أقل وأرقى انواع الإحتجاج الحضارى الذى يمكن ان تقوم بة الكنيسة القبطية فى مصر وبلاد المهجر إحتجاجاً على ذبح الأقباط ونهب وحرق كنائسهم وممتلكاتهم وتهجيرهم القسرى من منازلهم , وهو كذلك أقل انواع المشاركة من الكنيسة لمراعاة مشاعر الشهداء الأقباط الذين قتلوا وذبحوا وقطعت رؤسهم ومُثل بجثثهم فى الشوارع والميادين العامة , ومشاعر مئات الآلاف من الأقباط
الذين اصابهم الرعب والفزع وهم محاصرون فى منازلهم هم وأطفالهم - والذين لم يجدوا من ينقذهم او يشعر بهم و يعزيهم و يواسيهم او يقدم لهم اى نوع من المعونة فى هذة الكارثة التى حلت بهم - اثناء هجوم عشرات الآلاف من المسلمين الموجهين من قيادات عليا لذبح الأقباط ونهب وحرق كنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم , لتدمير إقتصاد الأقباط فى مصر وإرهابهم وترويعهم لإجبارهم على التحول الى الإسلام بالسيف والإرهاب , او إجبارهم على دفع الجزية فى وطنهم وبلدهم وارضهم ...!!؟؟