تشهد مصر فى الأونة الأخيرة ظاهرة إبادة رجال(الإكليروس) الكهنوت  ــ رجال الدين المسيحى من أساقـفه وقساوسة وقمـــامصة وشمامسة ـــ يقـوم بها أنصار المخـلوع "محــمد مرسى" ( 30 يونيو 2012- 3 يــوليو 2013م)،  للأنتقام من الأقــــباط،بسبب ثورتهــــم مع غالبية المصريين ضده فعقب فــوزه المشكوك فيه تعالت الأصــــوات من الأخـــوان المسـلمين بضرورة القضاء على الأقباط لتأييدهم الفريق "أحـــمد شفـــيــــق" فاستمرت حــــوادث العنف نفسها، والتهـــميش نفسه الذي كان موجـودا خلال العـــهود سالفة الذكر فقــــد ذهبت دكتاتورية وجاءت أخرى، على حد قول الاقباط.
 

    وقدرت بعض المنظمات أن عدد من هاجروا من الأقباط نحو مليون (1000000  نسمه). وفى خلال عام ارتكب الأخوان المسلمين أكثر من (13) حــــادثة طــائفية راح ضحاياه أكثر من (40) قتيلاً وهدمت وحرقت العـــديد من الكــــنائس ومنازل ومحلات وصيدليات وعيادات الأقباط،وأجبروا على الهجرة نذكر على سبيل المــــثال ما حـــدث بدهشور(الجيزة) وقرية شربات الاسكندرية، ومنطقة الخصوص (القاهرة)، وأســيوط ، الأقصر،وأختتمت الأحـــداث فى إبريل 2013م، بالأعتداء على الكــاتدرائية بالعــباسية مقر بطريرك الأقباط، وربما كانت هذه الأحداث باكورة ثورة 30 يونيو 2013م.
 

    وكان لقتل الـعديد من الكـــهنة الأقـباط، دافعاً وراء ثورة الأقبـــــاط  ضد ظلم السلطة الحاكمة، الذين استبحوا دم الأقــباط،ونذكرعلى سبيل المثال تعرض ثلاثــــة من الكهـــنة  بناحية محافظة سوهـاج(جــــنوب القاهرة) فى سبتمبر 2012م لحـــادثة مرورية، حيث تسبب سائق سيارة نقل محملة رمل، فى وفـاة ثلاثة كهنة،والغريب أن السائق خرج بدون كفالة من سراى النيابة،كما قتل كاهـن مدنية العريش "مينا عبود" على يد جماعة ملثمين فى يوليو 2013م،ونجى خمس كهنة فى مدنـية البحيرة من محاولــة القتـــل،وأيضا نجى رهبان دير أبو فانا من محاولة القتل الجماعية. 
 

    كما تعرض العديد من أساقفة مصرفى السنوات الأخيرة  لمحاولات قـــتل نذكر منها، حادثة مقتل أسقف سيناء المتنيح نيافة الأنبا "مكارى: فى يوليو 2000م بحادثة بطريـق مصر الأسماعلية،و نجى نيافة الأنبا "يــــوانس" الأسقف العام من محاولة الأعتداء عليه فى أحداث الكشح الأولى فى 3 ديسمبر 1999م،وأيضا فى شهر أغسطس 2013م نجــاة  نيافة الأنـبا "أغـــــاثون" أسقف مغـــاغة والعــــدوة من محاولة قتــــل،وفى 30 سبتمبر 2013م تــعرض الأنبا "مكاريوس" أسقف عام مدينة المنيا لمحاولة أغتيال، أثناء تقديم واجب العزاء ولكن العناية الآلهية انقذته.  

  وفى 19 مايو 2013م فى عهد الرئيس المخلوع "محمد مرسى"تم تهديد البطريرك "الأنبا تواضروس الثانى"البابا رقم (118)(2012م) ـ أطـــال الله عــــمره سنين عدة ــ بالقتل،ومنع من مغادرة مقره بالــــدار البطريركية بالقــــــاهرة،حيث كان من المفترض حضور،أفتــتاح مكتبة بدير السريان،وكان فى أنتظاره ســــفراء لبعض الدول الأجـــنبية مصر،وحاول تأخير المعاد ولكن باتت كل المحاولات مع بالفشل،لتحزير رجال الأمن له بخطورة الموقف،وفى حواره مع الأعــــلامى"خيرى رمضان" لقناة( السى بى سى)،فى أواخر شهر سبتمبر 2013م،ذكر أن سبب منحه الدولة سيارة مصفحة للتـــهديد المستمر لقداسته،لموقفه الوطنى من اليبان الذى إلقاه الفريق أول " عبد الفتـــاح الستــيسى" فى 3 يوليو 2013م،يعلن فيه خلــــع الرئيس"محـمد مرسى" وتعيين "عـــدلى منصور"رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً مؤقـــــــتاً للبلاد، ووضع خريطة طريـق لإدارة شــئون البلاد،وكان البابا "تواضروس الثـــانى" بجوار شيخ الأزهر الدكـتور"أحـمد الطـــــيب" من أوائل المباركين للشعب المصرى،بهذه الثورة العظيمة.