التسامح والمحبة أساس رسالة الكنيسة. - نبيل ميخائيل من مواليد سوريا مدينة القامشلي في 17/2/1977. حياته الشخصية لا تختلف كثيرًا عن حياة أي سرياني عاش بلبنان وبسبب الحرب تركها وأنتقل لألمانيا وهناك لم يستطع التعلم بالجامعة لإرتفاع التكاليف لكنه ظل بها حتى الأن رغم الصعوبات، ومنذ أربع سنوات فكر بإنتاج فيلم عن السريان باللغة السريانية تحت عنوان"درب الحب" ولمعرفة قصة الفيلم وحكايات الشعب السرياني بأوربا كان لنا معه هذا اللقاء. * ما هو سبب وجودك في لبنان؟ - هذه ليست أول زيارة لي إلى لبنان بعد الهجرة، فأنا آتي إلى هنا كل فترة أربع أو خمس سنوات، أحب لبنان كثيرًا لأني عشت فيه وتربيت فيه لفترة معينة، ولي كثير من الصداقات فيه. زيارتي حاليًا هي من أجل الفيلم وهو بعنوان درب الحب، باللغة السريانية. وأحببت أن يعرض الفيلم في صالات السينما اللبنانية لأن هناك عددًا كبيرًا من أبناء شعبنا في لبنان. والحمد لله توفقت في هذا الموضوع واتفقنا مع شركة توزيع لتقوم بتوزيعه ومن المحتمل أن يكون في الصالات ابتداءً من كانون الثاني القادم. * هل وجدت صعوبة في لبنان حتى يتبنوا هذا المشروع؟ - لم تكن الصعوبة في لبنان مثل التي لاقيتها في أماكن اخرى. فبمجرد أن التقيت بعدد من الوجهاء من شعبنا حاولوا مساعدتي بهذا الموضوع، ولكن المساعدة الحقيقية أتتني من السيد جان قسيس، وهو ماروني أصلاً لأنه يعمل في مجال التمثيل والمسرح * حدّثنا عن الفيلم بشكل عام من الفكرة إلى مراحل التصوير والإخراج النهائية. - فكرة الفيلم باللغة السريانية موجودة في ذهني منذ زمن، وأنا استجبت لرغبة العديد من أبناء شعبنا أن يكون هناك فيلم باللغة السريانية. بطل الفيلم اسكندر * ما هي قصة الفيلم في عُجالة؟ - قصة الفيلم تحكي عن عائلتين قبل خمسين سنة اختلفوا على أملاك وأراضٍ وورث أولادهم هذا الاختلاف وحملوه معهم إلى أوروبا وبعد خمسين سنة، بالصدفة وفي عيد ميلاد معين، التقى الأحفاد بعضهم ببعض ونشأت علاقة حب بين شاب وفتاة ولكن جوبه هذا الحب بالرفض من قِبل الآباء ومحاولة تفريقهم. * اخبرنا عن حضور السريان في ألمانيا؟ - من ناحية المجتمع السرياني في أوروبا فإنهم يتمتعون بالحرية وتدعم المشاريع التي تتعلق باللغة والتراث هذا طبعًا إذا كانت مؤسسة وراء هذا المشروع. برأيي وضع المجتمع السرياني في أوروبا سيئ كثيرًا ونحن كسريان أتينا من الضيَع ولم يكن لدينا ثقافة ولم يدرسوا وعندما وصلوا إلى أوروبا التهوا في الماديات ووصلوا إلى هدفهم بعد 35 سنة بأن بنوا البيوت وعملوا وأصبحوا ذات حياة مادية مستقرة ولكن في المقابل دفعوا ثمنًا غاليًا جدًا يتمثل بمستقبل أولادهم. فاندمجوا بالمجتمع الأوروبي إلى درجة أنه زال لديهم التراث السرياني الأصيل. إنتاج الافلام باللغة السريانية عن مواضيع تشكل اهتمام شعبنا السرياني في أوروبا وفي العالم كله لأنها تستقطب اهتمام المجتمع وخصوصًا الجيل الجديد، ويأخذ منه الإنسان عبرة يستطيع أن يستفيد من خلالها في مجتمعه. وهناك أيضًا الصحافة، المسرح، الأفلام، الموسيقى، الأغاني، التلفزيونات، كل هذه المشاريع التي تخص الإعلام عليها أن تركز على حياة المجتمع وخصوصًا الشبيبة في أوروبا وفي العالم كله بطريقة جيدة وايجابية. * هل هناك أي وسيلة إعلامية سريانية هناك؟ - لدينا عدة صحف ومجلات ولكن الكثير من الصحف لا تصل إلى عدد كبير من شعبنا الذي يوحدنا كشعب هي اللغة، وهذه اللغة إذا خسرناها سنخسر كياننا كشعب. * أخبرنا عن الإقبال الذي لاقاه الفيلم في الدول التي عرض فيها قبل أن يصل إلى لبنان؟ - عرض الفيلم في أوروبا والحمد لله كان الإقبال كثيفًا عليه، وكنت أقف أمام باب دار العرض وأسمع تعليقاتهم الإيجابية. ويهنئوننا على هذا النوع من الأفلام عن شعبنا وتراثنا. وطبعًا هذا يشجعني على التقدم في هذه الأعمال إذا لقينا التمويل المادي. وسأحاول أن أقدم مشروعي القادم إلى المؤسسات التي تعنى بالشأن السرياني لدعم هذا المشروع كلٍّ على قدر إمكاناته. كنت مسؤولاً عن إنتاج الفيلم ومثلت دور البطولة فيه أيضًا. * ما هي رسالتك للكنيسة في العالم وأيضًا للسريان في العالم عبر هذا الفيلم؟ - بالنسبة للعمل الكنيسة أخذت دورًا إيجابيًا وفعالاً في هذا الفيلم، لأن التسامح والمحبة بين شعبنا هو الأساس وهو محور هذا الفيلم، وإذا أرادت الكنيسة |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ١ تعليق |