أشرف عبد القادر
 
نحتفل كل عام بعيد 6 أكتوبر، لكن احتفال هذا العام كان له طعم خاص.احتفال هذا العام جاء بعد الإحتفال الهزيل الذي تم العام الماضي ود.مرسي والإخوان المسلمين في الحكم،احتفال العام الماضي كان هزيلاً لأن الرئيس مرسي جاء في يوم 6 أكتوبر بقتلة السادات وشاركهم في الحفل كأنهم أبطال،واستبعد صناع
 
النصر الحقيقيين، فكان موقفاً غريباً وعجيباً،فبطل هذه الحرب هو الرئيس السادات والقوات المسلحة،وقتلة السادات مجرمين بكل المعاني والكلمات،فكيف نأتي بالمجرمين والقتلة للإحتفال بنصر من قتلوه غدراً وظلماً؟!،مما دفع السيدة جيهان السادات،زوجة الرئيس السادات،التصريح أمس:"العام الماضي كرمنى الرئيس مرسي صباحاً،واحتفل مع قتلة الرئيس السادات بالنصر مساءً"!
 
فرحة هذا العام فرحتان:الفرحة الأولى بانتصار أكتوبر الذي أعاد لمصر وللعرب كرامتهم،خاصة بعد كشف إسرائيل كثير من وثائق حرب أكتوبر بعد مرور 40 عاماً عليها،وظهور قوة وعظمة الجيش المصري، الذي استطاع ،بأقل تكنولولجيا وأسلحة متاحة، أن ينتصر على الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.
 
أما الفرحة الثانية والتي لا تقل انجازاً عن عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف، فكانت تخليص مصر من سرطان الإخوان المسلمين،الذي أوشك على الإستشراء في جميع مفاصل الدولة،لولا أن وهب الله مصر جيشاً واعاياً ،ووزير دفاع وطني،لأصبحنا الآن في وضع سوريا حيث الحرب الأهلية.
 
لقد كانت القوات المسلحة،ومازالت ،صمام أمان مصر،وأحمد الله أن وهبها رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه،أوفياء لشعبهم مخلصين لبلدهم،يضعون نصب أعينهم مصلحة الوطن،ولولاهم ما تمكن الشعب المصري من التخلص من كابوس الإخوان المخيف،فاستمرار الإخوان في الحكم كان يعني أن تعود مصر إلى القرون الوسطى،وتتحول إلى دولة دينية،وتصبح مثل أفغانستان طالبان،وإيران الملالي،وسودان الترابي.
 
مصر الحضارة والمدنية كانت ستتحول على أيدي المتأسلمين إلى إمارة إسلامية حيث تمنع الفنون بكل أنواعها،والموسيقى بكل أشكالها،والإبداع الأدبي بكل أنواعه،فلا شيء سوى الدين وتفاسيره في التلفزيون والإذاعة والجرائد والمجلات،لا شيء سوى فقه القرون الوسطى وفتاوي أبو الأعلى المودودي و ابن
 
تيمية،ورسائل حسن البنا وكتب سيد قطب التكفيرية،أما عن المرأة فهي "عورة"وسُتلزم بالحجاب والنقاب،وستجلد 73 جلدة إذا ما أساءت ارتداء الحجاب، كما تفعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية،و لا مكان لها سوي البيت،أما الآخر(اليهودي والمسيحي) فهو مواطن من الدرجة الثانية في أحسن الأحوال،لأن الإسلام يعلوا ولا يُعلى عليه،هذا هو خلاصة مشروع" النهضة" الظلامي.
 
فتهنئة  لقواتنا المسلحة بانتصار أكنوبر المجيد ،وتهنئة لمصر بجيشها الذي يسهر على أمنها ومصلحتها العليا،  الذي أعاد مصر، المختطفة من الإخوان باسم الدين ،لأولادها المخلصين الشرفاء،بعد أن خلصها من المتاجرين بالدين وحملة المباخر الدينية، الذين يضحكون على البسطاء، بسبب الفقر والجهل، باسم الدين.
 
أما شكري الخاص فللفريق أول عبد الفتاح السيسي،الذي كنت أتمنى أن يُرقي في هذه المناسبة إلى درجة مشير،لأنه يستحقها عن جدارة، لأنه اتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب وعزل مرسي وإخوانه بمشروعهم الظلامي،لأنه كما صرح لصحيفة "المصري اليوم:"أنه لو تأخر عزل د.مرسي شهرين،لتحولت مصر إلى سوريا"،فالحمد لله أن  جنبت مصر وأبنائها شبح الحرب الأهلية، ولن ينسى التاريخ صنيعك،ولا عجب فأنت حفيد مينا موحد القطرين،وخليفة جمال عبد
 
الناصر،وخليفة السادات،فالجيش المصري معطاء وعطاءه لا حدود له،لأنه ابن الشعب ويعمل لصالح الشعب،وستظل مصر ولادة ،دائماً، للعظماء أمثالك.وكل نصر وأنت و ومصر بألف خير ومن دون إخوان مجرمين.