بقلم: ماجد سمير
جائتني تعليقات وتسائولات كثيرة سواء على الإيميل أو على التليفون محمول كان أو أرضي حول اسباب اخيتار "مصر المخروسة " اسما لكتابي الأخير الصادر عن مكتبة مدبولي ، صيغة السؤال واحدة تقريبا مهما اختلفت طرق التعبير ومنهم من اختصر السؤال في كلمة واحدة .... ليه ؟ ! .
ورغم ان الإجابة معروفة وواضحة وضوح الشمس في شهري يوليو وأغسطس إلا ان الجميع تقريبا لايراها أو لايريد رؤيتها بالمرة ، شعب يتكلم ويتحدث دائما في الموضوعات التي لاقيمة لها وصوته عالي جدا فيها بشكل منقطع النظير ويهتف دائما لامواخذة في الهايفة وبيتصدر ، شعب لايتذكر وطنه إلا في مباريات كرة القدم ، يحمل إعلامها ويلون وجه بالوان علمها ، وفي نفس الوقت يزوغ من العمل ولايعمل باجتهاد .
لاعبو الكرة الذين يتربحون بالملايين من الجنيهات من ممارستها يؤكدون أنهم يضحوا من أجل مصر ولا يتحملون اي نقد يخرج منهم من يفتخر بالتضحية رغم أنه يعالج جرح بسيط في قدمه في أكبر مستشفيات العالم في الوقت الذي يموت فيه أبناء مصر من الإهمال في مستشفياتها .
والغريب هو وجود متناقضات حتى في اسماء المسئولين في الحكومة رئيسها اسمه نظيف ومصر تغرق في أطنان القمامة والتلوث يخنق ويكتم الأنفاس، ورئيس مجلس الشعب اسمه سرور والشعب نسى الضحك والإبتسام والكائبة رمز وشعار ،ووزير مالية لقبه غالي والوطن يباع بالرخيص والمواطن لاسعر له وإسألوا من غرقوا في العبارات واحترقوا في القطارات ،ووزير داخلية اسمه العدل والعدل غائب وكم من أحكام نهائيى لاتنفذ ، ورأس مال تزوج الحكومة زواج كاثوليكي بلا طلاق من الآخر الشعب حصل فقط على سيخ حديد محمي دخل في صرصور ودنه ولكن الحديد يجب أن يكون من عز .
ومع الاسف بلد وشعب لا يتحرك في الوقت الذي يجب أن يجري فيه يقف تكتم انفاسه في الوقت الذي يجب أن يعلو صريخة ويسد فمه تماما ولا يصدر منه اي تعليق في ساعة المواجهة والحسم ورغم أنه على مدار التاريخ "يرن"ولكن مع الأسف حتى دون أن يكون في وضع "الهزاز" مع الأعتذار للتليفون المحمول فيصمت بلا أي صوت في النهاية أسال من سألوني هل وصلت الإجابة ،هل بات واضحا للجميع سر اختيار اسم مصر المخروسة للكتاب .