كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
وواصلت جماعة "المهندسون" اجتماعتهم نحو سعيهم الدءوب لرفع الحراسة على نقابة المهندسين المستمرة منذ 15 عامًا. واجتمع مساء الاثنين وفد من المهندسين مع الدكتور عصام شرف.

مخاوف "المهندسون"
قال المهندس عمرو عرجون إن وفد المهندسين نقل مخاوف المهندسين فى إجراءات رفع الحراسة وفتح باب الترشح للانتخابات، فأبدى الوفد تخوفه للدكتور شرف من فوات شهر يناير الذي يحدده قانون 66 لسنة 74 لفتح باب الترشيح ويخشون أن تنشغل الدولة بانتخابات مجلس الشورى ثم انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر ثم تليها انتخابات الرئاسة ويأتي رئيس جديد يحتاج فترة لا تقل عن سنة لإعداد أوراقه مما يقذف بقضية النقابة ثلاثة سنوات على الأقل.
كا قام الوفد بتذكير د. عصام شرف بوعده أنه سيعلن تخليه عن رئاسة اللجنة إذا شعر بيأس من استطاعته رفع الحراسة.
كما ذكر الوفد للدكتور عصام شرف أن اللجنة لم تعلن ما قامت به حتى الآن ولا توجد أي مؤشرات واضحة أنها قد استطاعت عمل شيء بل استغلتها الحراسة كغطاء قامت تحته برفع بعض الرسوم على المهندسين منها فرض 20 جنيه رسم تجديد إجباري تحت زعم تنمية الموارد.
وأخيرًا طلب الوفد من د .شرف تحديد فترة زمنية محددة يعلن بعدها أنه قد بذل ما فى وسعه ولن يستطيع رفع الحراسة .كما نقل الوفد وجهات نظر المهندسين الذين ذكروها فى لقاءاتهم ورسائلهم.

رد الدكتور شرف
تحدث د. عصام شرف فقال- طبقًا لما ذكره المهندس عرجون على موقع المجموعة على الفيس بوك-  أنه ليس فوق النقد، وأنه سوف يتحدث عن الفترة التي تمت وتوقعاته للفترة القادمة.
مضيفًا أن اللجنة بدأت منذ ثلاثة أشهر وكانت فترة العمل الفعلية شهرين فقط ، والوضع الحالي داخل اللجنة اختلف عن البداية فقد أصبحت أغلبية اللجنة مقتنعة بضرورة رفع الحراسة عن نقابة المهندسين وأنها وصمة عار لأنها تعني عدم أهلية المهندس وهو ما لا يقبله أي مهندس مصري ، كما أنه شخصيًا قد أعلن بوضوح أن هدفه الرئيسي هو مجلس منتخب يمثل جميع الأطياف الهندسية يمحو وصمة الحراسة.

وأضاف شرف، أن تاريخه أغلى لديه بأن يسمح أن يهدره بقبول مشاركته فى خداع للمهندسين، ولكنه وقد أقسم على ذلك يرى أمامه مؤشرات جادة على حدوث توجه نحو رفع الحراسة وإجراء الانتخابات ولا يرى أن يهدر هذه الفرصة لأن الراغبين فى استمرار الحراسة يريدون لهذه اللجنة أن تفشل فى عملها حتى تعود قضية المهندسين للمربع الأول وتستمر الحراسة بدون أي امل فى إنهائها.
وذكر د. شرف أن هناك قوى تريد استمرار الحراسة وتريد إفشال اللجنة لأنها تعلم أن هذه اللجنة قد أصبحت كيانًا يسعى لرفع الحراسة وتستطيع مخاطبة الجميع بذلك، ولكن هناك بعض القوى الأخرى المؤثرة قد اقتنعت بأنه قد آن الأوان لرفع الحراسة، وهو لا يستطيع حاليًا الإعلان عن ما تم لأن الوضع الحالى يجعل من يريدون استمرار الحراسة ما زال لهم تأثير يجعلهم قادرين على وأد ما تفعله اللجنة.
وأوضح شرف،  أن تحليل انشغال الدولة بالانتخابات غير مبنى على حقائق بل هو مجرد استنتاج وأنه يعلم أن مسألة رفع الحراسة موضوعة على الأجندة بدرجة عاجلة.

طلبات الوفد
طلب الوفد من د. عصام شرف ارسال خطاب إلى رئيس محكمة جنوب القاهرة والمسئول عن انتخابات النقابات خطاباً يعلمه فيه أن النقابة جاهزة لإجراء الانتخابات ويطلب منه إعلان فتح باب الترشيح فرد د. عصام شرف أنه لديه تواريخ عشر مرات قامت فيها النقابة بإرسال هذا الخطاب، ولكن رئيس محكمة جنوب لم يرد.
متسائلاً: هل ما تطلبونه مني أن أجري المحاولة الحادية عشر؟  مجيبًا: هذا لن يثمر سوى تصادم معه لأنه ليس صاحب قرار، ولكن محاولاتى التي أرى أنها قريبة الثمار مع أعلى من القاضي .
وأكد د. عصام شرف أن المساحة المشتركة بينه وبين وفد المهندسين وجموعهم كبيرة وهي الاتفاق على ضرورة رفع الحراسة وإجراء الانتخابات والخلاف الوحيد هو في التوقيت، فبعض المهندسين يرون أن على اللجنة أن تعلن عجزها وتحل نفسها وهو يرى أنه لم نتمكن سوى من شهرين فقط فى العمل تغيرت خلالها مفاهيم كثيرة لدى من بيدهم القرار، وظهرت بوادر واضحة لحل المشكلة لديه لا يستطيع إعلانها حاليًا بل سيعلنها في الوقت المناسب، فدعونا نقوم بتعظيم الجزء المشترك بيننا ولا تجعلوا التوقيت سيفًا مسلطًا على رقابنا، فلن نستطيع إعلان فتح باب الترشيح في يناير ولكن لسنا مجبرين على يناير وقد تأكدت أننا نستطيع قانونًا فتح باب الترشيخ في أي وقت يليه ولا يشترط الانتظار إلى يناير التالي.

استمرار النضال
وبعد أن استمع الوفد لحديث الدكتور شرف، ذكر الوفد له أن المهندسين وإن كانوا يقدرون ما يواجهه من عقبات ورغم ثقتهم  فى صدقه وإخلاصه فى قناعته بأن الحراسة وصمة عار ، فإنهم لا يملكون أن يقفوا مكتوفي الأيدي وأنهم سيتحركون  في كافة المسارات على محور القانون ومحور تعبئة جموع المهندسين ضد الحراسة واتفق الوفد مع د.شرف،  على ضرورة استمرار التواصل بينهم وأنهم يعتبرونه  واحدًا من فريق المهندسين الشرفاء الذين يسعون لرفع الحراسة وإجراء الانتخابات.
حضر اللقاء المهندسون: طارق النبراوي، رفعت بيومي، عمر عبد الله، محمد صالح،  معتز الحفناوي،  هيثم الحريري، عمرو عرجون، إيمان علام، محمد هيكل.

وقفة احتجاجية
يذكر أن تجمع "مهندسون ضد الحراسة" قد قام بوقفة احتجاجية صباح يوم الاثنين أمام محكمة جنوب القاهرة قبل أن يلتقي وفد منهم بالدكتور شرف، للمطالبة بإنهاء الحراسة على النقابة وإجراء الانتخابات.
ودة لاوماس

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :