مدحت عويضة
 
في غمرة حزننا علي نتيجة مباراة مصر وغانا اليوم التي أنتهت بنتيجة ثقيلة جدا، جعلت من حلم الوصول لكأس العالم أمرا مستحيلا، ولكن مازال بعض المصريين يتمسكون بالأمل ويقولون انتهي شوط المباراة الأول ومازال هناك شوطا ثانيا، سنلعبه بكل رجولة، ويعلق المتفائلين أملهم علي ضعف خط الدفاع الغاني وسوء حالة حراس المرمي، وعموما لو صعدت مصر أو لم تصعد، ففي النهاية هي مباراة في كرة القدم.
 
الإخوان وانصارهم يصرون علي إدخال الدين في كل شئ، ويصرون أيضا علي زيادة غضب وكراهية المصريين لهم، بقولهم ان سبب الهزيمة هو غضب الله، وأنه بسبب ظلم محمد مرسي، هذا غير شماتتهم وتعليقاتهم التي عبروا فيها عن فرحتهم في هزيمة الفريق المصري.
 
اليوم كانت هناك مباراة في كرة القدم طرفيها هما هولندا وتركيا، تركيا هي الدولة الراعية والداعمة لجماعة الإخوان، وهي الدولة التي تقود التنظيم الدولي للإخوان، " يعني المفروض مافيش رضي أكثر من كدة"!!!. تركيا اليوم لقت هزيمة من المنتخب الهولندي بهدفين مقابل لاشئ!!، وأنتهي الحلم التركي في الوصول لكأس العالم وخرجت تركيا من التصفيات؟؟، فكيف تكون نتيجة مباراة مصر هي غضب من الله، ولماذا لم ينصر الله تركيا الأب الروحي لجماعة
 
الإخوان؟؟، مع العلم أن التصفيات في اوربا تلعب بطريق المجموعات وكان المنتخب الهولندي قد ضمن الصعود قبل المباراة، وكانت تركيا تأمل في تحقيق نتيجة أيجابية تؤهلها للملحق الأوربي للتصفيات، الذي يضم أفضل الفرق الخاسرة.
 
فهل نعتبر أن هزيمة تركيا اليوم هي غضب من الله لوقوف تركيا ضد الثورة المصرية، وضد خارطة الطريق؟؟ بالطبع لا فالموضوع لا يتعدي كونه مباراة في كرة القدم، يفوز فيها الفريق الأفضل تنظيما والأكثر جهدا والأكثر استعدادا.