الأقباط متحدون | عرس كنيسة الوراق .....
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٣١ | الخميس ٢٤ اكتوبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ١٤ | العدد ٣٢٩١ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

عرس كنيسة الوراق .....

الخميس ٢٤ اكتوبر ٢٠١٣ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 
 يا أم النور
يا أم النور

بقلم: عساسي عبدالحميد

يا أمنا العذراء.... يا أم النور..... كلما سالت دمائنا و أحرقت محلاتنا ستغمريننا كعادتك بضياء عزاءك و ستنشرين أنوارك الساطعة فوق قباب كنائسنا و أديرتنا وستشفي مرضانا ببركات قديسينا و شفاعاتك؟؟ و سيرى المؤمنون طيفك النوراني و أسراب الحمام المحلقة في ظلمة الليل البهيم، ستنعزى لننسى ولو قليلا ألام جراحنا ولوعة فراق أطفالنا ، لكن إلى متى يا أم النور ؟؟إلى متى سيظل أبنائك حملانا وديعة تساق للذبح تحت صليل السيوف وتكبيرات عكرمة و حنظلة و علقمة ؟؟ الى متى سيظل نيقام يصفع على خده الأيمن فيدير الخد الأيسر؟؟؟؟ الى متى سيبقى الدم القبطي رخيصا ؟؟؟ الى متى سيظل الجهاد غولا يخرج علينا بين الفينة والأخرى من غاره المظلم ليشبع فينا نهشا و عظا و رفسا ؟؟ هل نغفر للمسيئين إلينا يا أماه ونطلب من الله أن يحولهم خليقة جديدة مسالمة نافعة ؟؟ أم نطلب يد الله الضاربة لتشتت أعداؤنا و تنتقم لأبنائنا ؟؟.....

يا مريم يا سيدة الكينونة.... من هم هؤلاء الذين استباحوا عرسا في باحة كنيستك، في عقر دارك ، فمصر يا سيدتي دارك كما هي الجليل و اليهودية و السامرة ـ من هم هؤلاء الذين استباحوا دمائنا ليرضوا بها إلها متعطشا للدماء و عاشقا للخراب ؟؟ من هم هؤلاء الذين يحلو لهم قتل الأطفال و تحويل الأفراح إلى أقراح؟؟ غير عبدة الصنم الأسود من أحفاد هبل؟؟.... عبر شاشتنا سيطل علينا شيخ بعبائته وعمامته ليقدم تعازيه الحارة لأقرباء الضحايا و سيردد على مسامعنا هذه العبارة (...إن الدين براء من جريمة كنيسة الوراق ... ) و ستغلبه الضحكة الخبيثة الماكرة ليضع يده على فمه و يدير وجهه الى الوراء و عندما يخلوا إلى شياطينه سيخاطبها قائلا (...إنا معكم إنما نحن مستهزئون... )




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :