تونس(CNN)-- قالت مصادر لـ CNN بالعربية إن رئيس الحكومة التونسية علي العريض قد سلم المنظمات الراعية للحوار "رسالة خطية تتضمن تعهدا بالاستقالة."

وأضافت أنّ اللجنة الرباعية الراعية للحوار والتي تتشكل من الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة أرباب العمل ورجال الأعمال ورابطتي المحامين والدفاع عن حقوق الإنسان، تجري اجتماعا لدراسة الوثيقة قبل الكشف الرسمي عنها وإعلان الموقف منها.

وأضاف مصدر من الاتحاد العام التونسي للشغل في تصريحات لـCNNبالعربية، فضّل عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح، أنّ الأمين العام للاتحاد حسين العباسي اتصل بالنواب المنسحبين من المجلس التأسيسي، وأنّه "من المفروض" أن يلتحقوا بدورهم بمقر انعقاد الحوار الوطني، للتوقيع على وثيقة تفرض عليهم العودة إلى المجلس لإتمام المهام الموكولة له.

وبذلك يستأنف في وقت لاحق الحوار الذي تعطّل انطلاقه الأربعاء، لاسيما مع مقتل ستة من قوات الأمن في محافظة سيدي بوزيد على أيدي عناصر مسلحة من تنظيم أنصار الشريعة" المحظور وفقا للرئيس التونسي، وكذلك مسيرات نظمتها المعارضة دعت فيها الحكومة إلى الرحيل ومعتبرة إياها مستولية على السلطة وذلك في الذكرى الثانية للانتخابات التأسيسية.

والخميس قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي إن الحوار الوطني في البلاد أرجيء إلى الجمعة بعد كلمة لرئيس الوزراء علي العريض أثارت حفيظة المعارضة.

وأشار العباسي، الذي تشكل نقابته إحدى الجهات الراعية للحوار، إلى أن مشاورات ستجري للحصول على إيضاحات بشأن كلمة العريض التي أعلن فيها تعهده بما سماه مبدأ تخلي الحكومة في إطار خارطة الطريق التي تستهدف الخروج من الأزمة السياسية الحالية.

واعتبر معارضون أن الكلمة لم تتضمن تعهدا صريحا باستقالة الحكومة. وتسعى المعارضة إلى الحصول على تعهد صريح باستقالة الحكومة تمهيدا لإجراء انتخابات جديدة.