*الزوجة دائماً تخون الزوج المعاق... هو ما رسخته الثقافة الشرقية
• الإحتفال بيوم المعاق العالمي في مصر
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
أقيم الخميس الماضي الإحتفال بيوم المعاق العالمي العاشر والمؤتمر الطبي السنوي الثالث لجمعية الرياضة والتحدي لمتحدي الإعاقة تحت شعار (الطب والتحدي.. نحو حياة أفضل)، تحت رعاية أمين عام الجامعة العربية د. عمرو موسى، بحضور رئيس الجمعية اللواء شحاتة خميس وأ.د فرانكو مولتيني أستاذ التأهيل والطب الطبيعي بمركز فيلا بريتا بإيطاليا وسط نخبة من أساتذة الشلل الدماغي والفسيولوجيا العصبية.
بداية أكد د.رأفت غنيم رئيس قسم المعاقين في جامعة الدول العربية أن كلمة معاقين تثير استياء المعاقين والأفضل استخدام كلمة الشخص ذو الإعاقة لمراعاة شعوره وعدم احساسه أنه هو الآخر أو هو الفئة الأخرى التي يتعامل معها المجمتع.
وأضاف أنه بالرغم من إنه ذو إعاقة حركية في قدمه فقد سافر باريس ودول أوربية للمشاركة في مؤتمرات دولية، وذكر قصته عندما كان في باريس وركب المترو وأثناء صعوده للسلم وهبوطه كيف وجد الترحاب وكل المارين هناك يرحبون به بل ويقبلونه خاصة الأطفال، لأنه بالرغم من إعاقته الحركية يصعد على السلم، في حين ذكر عندما ذهب للسعودية كيف أن طفل سعودي عندما رآه خاف منه وصرخ في وجه أبيه (يا بوي ما هذا يابوي؟) وأشار إلي صورة المعاق لدى الطفل الغربي والشرقي ففي حين الآخر قبله إلا أن السعودي خاف منه وهذا نابع من الثقافة التي لدى الشرقيين عن المعاق والتي هي دائماً سلبية.
واستاء مما تروجه الأفلام المصرية عن المُعاق الذي هو لا حول له ولا قوة، وهو دائماً يجلس على كرسي متحرك ودائماً تخونه زوجته مع شخص آخر، حيث رسخ هذه الصورة في ذهن المشاهدين دون مراعاة لشعور المعاقين مع العلم أنهم أذكياء جداً ولهم قدرات ومواهب إبداعية كثيرة.
ومن جانبه أكد اللواء شحاتة خميس رئيس المؤتمر أن من أهداف المؤتمر تعريف المعاقين حقوقهم القانونية وكيفية التعامل مع المجتمع لأخذ حقوقهم الإجتماعية والثقافية، واستنكر شحاتة بعض المؤسسات الأهلية لذوي الإحتياجات الخاصة التي قد تأخذ بعض الأفكار من جمعيته دون دعوته أو الرجوع إليه، وذكر فكرة الزواج الجماعي سنة 1998 التي أسسها وبعدها أخذتها باقي الجمعيات منه مثل الأورمان.
وأضافت د. أمل عبد الرحمن مديرة مركز الفردوس لذوي الإحتياجات الخاصة إن الدولة عليها أن تعيين5% من المعاقين في الوظائف وتوفير احتياجاتهم الخاصة للمعيشة واستغلال مواهبهم وابدعاتهم ودعمهم خاصة وأن معظم المؤسسات الأهلية تعتمد في الأساس على التبرعات.
وأشارت أ.إيمان حمزة أن من أهم المعايير التي يجب تأهيلها هي الأسرة.. فيجب تأهيل الأسرة لكيفية التعامل مع ابنها المعاق لعدم إشعاره أنه مُعاق حتى يتثنى له التعامل مع المجتمع.
وفي مداخلة للدكتور علاء الدسوقي المسؤول عن (جمعية أصدقاء القصر العيني) والتي تهتم بمعرفة سبب الإعاقة لعلاجها حيث تهتم بمعرفة الجذور والأسباب الرئيسية في الجينات، قال أن العلم تقدم واستطاعت مصر الوقوف على علاج أسباب الإعاقة وخاصة الذهنية، حيث كانت نسبة المعاقين ذهنياً 14% من المعاقين وأصبحت هذا العام 7%، حيث تم معالجة الغدد والهرمونات التي يؤدي نقص إفرازها لإعاقات ذهنية خاصة في مرحلة تكوين الجنين. |