بقلم: مينا نبيل
كثيرًا ما امتلأتُ يقينًا وإيمانًا، أنَّ مصر هي الأغلى على قلب الله، كثيرًا ما امتلأتُ فرحًا وابتهاجًا، أنه ورُغم كل ما آلت إليه الأوضاع، لم تزل تنتظرنا مفاجآت وبركات، وأمور أخرى مجيدة، أعدها قلب الله الأبوي لمصر والمصريين.
فدعونا نتخلى ولو دقائق عن الألم الذي يعتصرنا على حال البلاد، دعونا نتعلم كيف نستحضر طاقة الحب الجميلة الوديعة، الدفينة المختزنة داخل قلوبنا تجاه هذا الوطن.
دعونا نتعلم كيف نغير لغتنا، إلى لغة حب إيجابية، لغة تتحدى ذلك العيان، ذلك الواقع الذي لو أمعنا النظر فيه، لفقدنا كثيرًا وكثيرًا وكثيرًا مما تبقى لدينا من سلام.
دعونا لا ندفن رؤوسنا في الرمال لكن نردد بإيمان:
- مصر هي الأغلى على قلب الله.
- مصر سترى النور.
- مصر ستبقى دومًا داخل دائرة الحماية الإلهية.
- الله أقوى من الشر.
- الحب أقوى من الظلام.
- لن يهزمنا العيان.
- لن نستسلم للفشل.
دعونا نمتلأ رجاءً مصدره حالة الحب والرحمة، دالة الابن تجاه الأب، فنضع جميعُنا ونحن على أعتاب السنة الجديدة، كل ما يخيفنا أمام الله، فلنضع أمامه حال مصر والمصريين، ولنبتهل فرحين متحّدين كل ما هو سلبي، متذكرين كل بادرة أمل بديعة قائلين:
يارب: أحمِ أطفالنا.. أحمِ أنجالنا
أحمِ بناتِنا.. أمهاتِنا
أحمِ كلَّ أبٍ يُخرجُ اللقمةَ منْ فَمِهِ
حتى يُشبعَ أبناءهُ ويُعطيهم منْ دَمِهِ
أحمِ كلَ أخٍ يُحافظُ على إخوتِهِ
إشبع نفسهُ واستجب لطلبَتِهِ
خاضعينَ فلنسجدْ أمامهُ على الركبِ المشدودة
نطلبُ الغفرانَ والتغييرَ والأماني المنشودة
وهو يستجيب.. بحبٍ عجيب، هو نبعُ الطبِ.. هو دومًا طبيب
وكلي إيمان أنَّ هذا العام الجديد سيشهد كل ما في قلب الله تجاه هذا الوطن العزيز.