CET 08:10:52 - 29/12/2009

أخبار مصرية

المصري اليوم - كتب: محمد كامل وعُلا عبد الله وبسنت زين الدين

نظم العلماء المصريون بالولايات المتحدة الأمريكية مؤتمرهم السنوى بجامعة القاهرة، أمس، تحت عنوان «مصر التحديات والحلول»، ويستمر المؤتمر ليومين تعقد خلالهما ٧ ورش عمل وتناقش ٣٦ ورقة بحث علمى مقدمة إلى المؤتمر.
وبينما تغيَّب عن الحضور من الجانب الرسمى الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، شارك كل من الدكتورة سلوى الغريب، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور مجدى قاسم، رئيس الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد.العلماء المصريون بأمريكا يطالبون فى مؤتمرهم السنوى بزيادة ميزانية البحث العلمى
وأكد الدكتور لطفى جريش، رئيس المؤتمر، أن مستقبل مصر يرتبط بمجهود علمائها فى تحقيق التقدم والازدهار للأجيال المقبلة، مشيراً إلى أن العلماء يعدون بمثابة مفتاح الدولة لعملية التطوير الاقتصادى والثقافى والاجتماعى.

وقال جريش، خلال افتتاح المؤتمر، إن دور العلماء مهم جداً خاصة فى ظل العولمة الاقتصادية التى أصبحت تعتمد بشكل كبير على تكنولوجيا المعرفة، وبدونها لن تتقدم أمة، مشيراً إلى ضرورة ملاحقة الأمم التى تسبقنا فى هذه المجالات من أجل النهوض بأمتنا قدر المستطاع.
وأعرب رئيس المؤتمر عن أمله فى وجود مذكرات تفاهم بين العلماء من داخل مصر وخارجها فى العديد من المجالات البحثية والتبادل الطلابى، على أن يقوم العلماء المصريون بأمريكا بتوفير التمويل اللازم لهذا التعاون، ونقل جريش تحيات كل من الدكتور أحمد زويل والدكتور فاروق الباز واعتذارهم عن الحضور لارتباطهم بمواعيد أخرى.
وقال الدكتور محمود وجدى، أمين عام المؤتمر، إن مصر تنقصها الأبحاث التطبيقية التى يمكن من خلالها زيادة الإنتاج والتصدير ورفع الناتج القومى ومستوى معيشة المواطنين، مشيرا إلى أن ميزانية البحث العلمى فى أى دولة تعكس مدى اهتمامها بحل مشاكلها عن طريق العلم.

وأضاف وجدى: «مع كامل احترامى للجميع بالدولة فلابد من استخدام العلم والأبحاث فى جميع المشاكل بدءاً من طوابير المواطنين الطويلة فى المصالح الحكومية وحتى تكنولوجيا المعلومات»، ضارباً المثل بما يحدث بالولايات المتحدة الأمريكية واستخدامها العلم فى جميع القطاعات لحل مشاكلها.
وربط الدكتور محسن أحمد باجنيد، رئيس قسم الإدارة والاقتصاد بكلية الآداب والعلوم بالجامعة الأمريكية بالكويت، بين إصلاح الوضع الاقتصادى فى مصر فى ظل الأزمة المالية العالمية خلق فريق جديد من القيادات الشبابية الذكية فى جميع المجالات، فضلاً عن شن حرب ضد الفساد المتشعب فى مصر، محذرا من سيطرة القيادات كبيرة السن على الأوضاع الاقتصادية فى مصر.
وطالب باجنيد خلال تقديمه لورقته البحثية عن «الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على مصر» بضروة تدخل الشباب فى المرحلة المقبلة حتى ولو بدعوة من القيادة الحالية، قائلا إنه لا يمكن «أن تكون القيادات الشابة التى نطالب بها كلها فوق الخمسين».

ودعا باجنيد إلى إصلاح التعليم فى مصر على جميع المستويات لأنه بدون الاستثمار فى التعليم لن يكون هناك أى تطوير، فضلاً عن تبنى الدولة لسياسة استثمارية جديدة قائمة على إصلاح النظم الضريبية وإعادة التوزيع العادل للدخل، مؤكداً ضرورة الخروج باستثمار رأس المال من مركزية القاهرة إلى الصحراء الغربية أو سيناء.
واقترح باجنيد نموذجا سماه «٨M» يستند على ٨ قواعد أساسية يمكنها تحقيق الإصلاح الاقتصادى فى مصر على نحو أسرع ومستقر هى: تنمية العقل البشرى والتعليم والتدريب كقوة أساسية للتطوير، وتبنى الأخلاقيات والقوانين التى تحارب الفساد وتزيد من تمكين الأفراد، والعمل على التحديث فى التكنولوجيا والبنية التحتية، وتنمية رأس المال بزيادة الإنتاج والاستثمار الموجه.
وتابع باجنيد أن القواعد الأربع الأخرى التى يعتمد عليها تحقيق التنمية فى مصر تتمثل فى: تحسين الإدارة، ورفع كفاءة التسويق للمنتجات والخدمات، والإصلاح السياسى والقانونى والتعليمى، وأخيرا تطوير الإعلام بإعطائه الحرية لتحقيق أهدافه.

وقال رئيس قسم الإدارة والاقتصاد بكلية الآداب والعلوم بالجامعة الأمريكية بالكويت، إن هذه القواعد الثمانى يجب أن يتم دمجها معا لتحقق النتيجة المرجوة منها فى إصلاح الوضع المصرى، مشدداً على أن مصر فى حاجة إلى تغيير جذرى وليس مرحلياً، ربما يؤدى إلى الإطاحة برؤوس الكثير من المستفيدين ببقاء الوضع على ما هو عليه، محذراً من أنه إذا لم تعتمد الدولة فى الفترة المقبلة على الشباب فلن يكون هناك أمل فى تغيير الأوضاع نحو الأفضل.
وأوضح الدكتور مغاورى دياب، رئيس الجمعية العربية للمياه وضيف شرف المؤتمر، أن مصر تعيش فى تحديات مزمنة وليست مرحلية وهو ما يتطلب «الاستئصال أوالجراحة أكثر من العلاج»، مشيرا إلى وجود أكثر من ٣٢ مليون فقير فى مصر يشعرون بالاستفزاز فى ظل بذخ رجال الأعمال.
وأضاف دياب: «الأساتذة فى مصر يعانون من إجراء البحوث والرواتب الهزيلة، خاصة فى ظل ضعف ميزانية البحث العلمى التى يذهب ٩٠% منها إلى بند الرواتب و١٠% فقط للبحوث»، ووجه حديثه للعلماء المصريين بأمريكا قائلا: «انزلوا شوفوا مستشفياتنا ومواصلاتنا وأسواقنا وشوارعنا المليئة بالقمامة ستعلمون أننا بلد فقير، فكيف تفكر دولة فقيرة فى التطوير مع هذه المعيشة الصعبة؟»

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع