CET 00:00:00 - 31/12/2009

من الاخر

بقلم: أماني موسى
مع بدايات عام جديد ورحيل آخر، يتمنى كلاً منّا أن يأتي العام الجديد محملاً إليه بباقة من الورود المنتزعة الأشواك، وأن يحمل إليه كل الخير والسعادة والرفاهية وتحقيق الأماني والأحلام، وطبعًا دي أوهام... هو دة كلام معقول ولا حتى موزون؟؟
يعني هتيجي سنة جديدة من غير أي هموم على شوية إخفاقات مع حبة أمراض وقليل من الفرح والهناء وكثير من الفساد والعناء؟؟ وخصوصًا لما تكون عايش مع المواطن المحسور في بلاد أجري غور....

أحلام المواطن المحسور في بلاد أجري غور للعام الجديد لازالت بسيطة سهلة ولكنها ممتنعة، الناس في البلاد المجاورة بيحلموا بانجازات عديدة ونجاحات شخصية وعامة، لكن المواطن المحسور إياه لسة بيحلم بكوباية ميه نضيفة من الصنبور متأذيش كليته وتبوظ معدته، ولسة بيحلم برغيف عيش خالي من الطوب والزلط ومن غير أي طوابير يومية وحالات إغماء وحالات وفاة، ولسة بيحلم بعيشة كريمة ويحس فيها أنه ذو قيمة، وأقصى أحلامه يلبس دبل قبل ما يموت و........... وطبعًا يا عيني أحلامه هي هي كل سنة، و دة لانها مبتحققش فبيفضل يحلم بيها كل سنة يمكن تتحقق.

بس فيه ملحوظة مهمة أوي لازم ناخد بالنا منها زي ما بناخد بالنا من السلبيات، إن الأحلام مش هتحقق كدة من غير تعب وجهد لوصولها، وعلى رأي الشاعر المشهور أوي اللي أنا مش عارفة اسمه (وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا وتطحن في طريقها الغلابة ولن تأخذ يا مواطن إلا الهبابا...).
ورغم كل دة إلا أن المواطن المحسور لسة بيحلم وبالأمل بيعيش ويتمنى أنه في العام الجديد صحته تبقى حديد والبركة في العيش اللي مليان فيتامينات المسامير والحديد، والعيشة تبقى سعيدة هنية لكن عشان دة يحصل لازم يحصل كمان تغيير وإرادة تفكير.
لازم نسعى وننتج ولو حتى عود كبريت ونبطل بقى نغمة الحضارة وكنا وكانوا، نتخلى عن نبرة أننا خير الناس وننتج ونكافح ونتطور بدل ما بالرجلين بنتداس.
ونفصل ديننا عن دنيانا عشان نحقق أملنا ومبتغانا، وننجح في دنيتنا ونعمل لأخرتنا، ونبطل نغمة التكفير لكل صاحب رأي وتفكير، ونقتنع إن الدين مش مظاهر خارجية بلبس وممارسات شعائر معينة في الصبح وبالليل تحرشات وسرقة وفساد على كل المستويات.
وأخيرًا أتمنى للمواطن المحسور دة إن حاله يتبدل ويبقى مواطن مسرور، وأتمنى لكل مواطن على أرض مصر إنه يحقق كل أحلامه أو حتى جزء منها بس يسعى بكل جهده لتحقيقها، وأتمنى لبلدي الغالي مصر أنه يتقدم ويبقى أحسن بلد، وطبعًا مش هنسى القراء والمعلقين أحبائي اللي دايمًا بيدوا روح وحياة للمقال، أتمنى لهم أنهم يحققوا كل أحلامهم ويعبروا إخفاقاتهم بنجاح.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٩ صوت عدد التعليقات: ١٥ تعليق