الأقباط متحدون | التقسيمات الثلاثية في عظات و مقالات قداسة البابا تاوضروس الثاني
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٣٤ | الاثنين ١٨ نوفمبر ٢٠١٣ | هاتور ١٧٣٠ ش ٩ | العدد ٣٠١٤ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

التقسيمات الثلاثية في عظات و مقالات قداسة البابا تاوضروس الثاني

الاثنين ١٨ نوفمبر ٢٠١٣ - ٢٤: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
البابا تواضروس
البابا تواضروس

 بقلم/ماجد كامل

تميز قداسة البابا تاوضروس من بين ما تميز به من مواهب ؛ بتقسيم عظاته الرئيسية إلي ثلاث نقاط أو محاور ؛ الأمر الذي يكشف عن عقلية مرتبة تتبع نسقا System جميلا في التفكير ؛ ولقد خص قداسته مجلة أغصان بسلسلة مقالات تحت عنوان "ثلاثيات " ففي ثلاثيات الكتاب المقدس الخاصة بالعهد

القديم ؛قام قداسته بتقسيم أبناء نوح إلي :- 
1- سام :- وهو أسم عبري معناه "أسم" وهو أكبر أبناء نوح وولد عندما كان عمر نوح 500 سنة 
2- حام :- وهو أسم عبري معناه "حامي " وهو الأبن الثاني من أبناء نوح 
3- يافث :- أسم سامي معناه "حجال " وهو الأبن الثالث من أبناء نوح 

وثلاثية أخري من ثلاثيات قداسته خاصة بالآباء البطاركة الأوائل ؛ ونعيد بتذكارهم في 28 مسري ؛ وهم :- 
1- إبراهيم :- وهو أب الآباء ؛ وهو الذي صدق مواعيد الله حين وعده بولادة اسحق ؛وعندما طلب الله منه تقديمه ذبيحة ؛ لم يتردد ولم يتوان ؛مؤمنا بأن الله سوف ينفذ وعده بأي طريقة كانت ؛ فأستحق الوعد بالبركة ؛ وعاش حتي بلغ من العمر 175 سنة 
2- اسحق :- ابن الموعد ؛ وهو الذي قدم عنقه للذبح ؛ فدعي ذبيحة بالنية ؛ أعطاه الله أبنين ؛ هما يعقوب وعيسو ؛ وعاش حتي بلغ عمره 180 سنة .
3- يعقوب :- دعي أبو الأسباط ؛لأن الله أعطاه 12 ابنا ؛ وقبل وفاته باركهم جميعا ؛ وخص يهوذا بالملك ؛وتنبأ عن مجيء السيد المسيح من نسله ؛ وعاش حتي بلغ عمره 147 سنة 

وإذا ما انتقلنا الي العهد الجديد ؛ لنتأمل ثلاثيات قداسته فيها ؛نجد ثلاثة تلاميذ كانوا يرافقون السيد المسيح كثيرا هم :- 
1- بطرس الرسول :- وهو أسم يوناني معناه "صخرة " وكان من بيت صيدا ؛ وكان يتميز بالغيرة الشديدة ؛ كتب رسالتين من رسائل العهد الجديد .
2- يعقوب الرسول :- وهو يعقوب بن زبدي الأخ الأكبر ليوحنا الرسول ؛ عرف مع بطرس بلقب "ابني الرعد " لأنهما كانا حادين في طبعهما ؛استشهد علي يد الملك هيرودس أغريباس عام 44م تقريبا ؛ وهو أول شهيد من الرسل الأثني عشر . 
3- يوحنا الرسول :- أسم عبري معناه " الله يتحنن " وهو الذي أشتهر بلقب "التلميذ الذي كان يسوع يحبه ؛ وظل في أورشليم بعد صعود الرب إلي السماء ؛رسم أسقفا علي أفسس ؛كتب انجيل يوحنا وثلاث رسائل وسفر الرؤيا ؛ وقد نفاه الإمبراطور دومتيان إلي جزيرة بطمس . 
وفي ثلاثية أخري من ثلاثيات قداسته في العهد الجديد ؛ نجد ثلاثة أقامهم الرب يسوع من بين الأموات هم :- 
1- ابنة يايرس :- كانت صبية صغيرة تبلغ من العمر 12 سنة ؛ وكانت علي سرير الموت في بيت أبيها ؛ وهي تشير الي موت الخطية خلال الفكر 
2- ابن ارملة نايين :- وكان شابا وحيدا لأمه ؛ وكان قد حمل في النعش علي الطريق ؛ وهو يشير إلي النفس التي ماتت بالخطية ليس بالفكر فقط بل أيضا بالعمل .
3- لعازر :- أقامه الرب بعد ما دفن في القبر أربعة أيام ؛ وكان قد أنتن ؛ وهو يمثل النفس التي تحولت الخطية عندها الي عادة .
 
ونتابع تأملاتنا في ثلاثيات قداسته ؛ ففي أحدي المقالات تناول قداسته سر الاعتراف في الكنيسة ؛ وقسمه بطريقته الثلاثية الجميلة كما يلي :- 
1- شخص المعترف :- وهو الطرف الأول في عملية الإعتراف ؛ حيث يرغب في حياة التوبة وترك الخطية .
2- الأب الكاهن :- وهو الطرف الثاني في عملية الإعتراف ؛ وهو من خلال عمل الروح القدس ؛ يعطي المعترف الحل والحل ؛ بالاضافة أنه يؤهل نفسه لهذا العمل من خلال القراءة والدراسة والخبرة ؛ ليكون قادرا علي تطبيب النفوس ؛ وقيادتها إلي طريق التوبة والنقاوة 
3- مسيحنا القدوس :- وهو مانح الغفران ؛لأنه لولا صليب المسيح ما كان هناك توبة ولا مغفرة . 
أيضا خطوات الإعتراف قسمها قداسته إلي ثلاثة خطوات هي :- 
1- الخطوة الأولي :- وفيها يجلس المعترف جلسة مع نفسه ؛ يفحص فيها نفسه وضميره .
2- الخطوة الثانية :- جلسة مع الله ؛ من خلال الصلاة القلبية التي يطلب فيها التوبة والمغفرة ؛ وايضا القوة والنعمة لكي لا يعود لحياة الخطية مرة ثانية . 
3- الخطوة الثالثة :- جلسة مع الكنيسة من خلال أب الإعتراف الذي يتابع حياتك الروحية بروح الابوة والتلمذة . 

وأيضا عناصر الإعتراف ثلاث أيضا ؛ هي :- 
1- علاقتي مع الله من خلال ( الصلاة – الإنجيل- الصوم – العطاء – الخدمة – القراءة- التناول – الخلوة ).
2- علاقتي مع الناس :- (الأسرة- الأقارب- الأصدقاء – الجيران – الأساتذة – الخدام والخادمات ).
3- علاقتي مع نفسي :- وهي بدورها تندرج إلي ثلاثية أخري هي (خطايا الفكر – خطايا القول – خطايا الفعل ).
وأخيرا يذكر قداسته أيضا أعداء الإعتراف ويحددهم في ثلاثة هم :- 
1- العدو الأول هو التأجيل :- فالتأجيل هو لص الزمان ؛ وهو يزيد من سؤ الوضع ؛ وقد يقود إلي سقطات أكثر وفتور وبرود في الحياة الروحية .
2- العدو الثاني هو الخجل :- وهو عدو شائع ؛ ولكن لا يجب السماح له بالسيطرة علي المعترف ؛ لأنه هو الدواء الذي يقود إلي الشفاء . 
3- العدو الثالث هو الشك :- إذ يحاول أن يشكك عدو الخير في فاعلية السر أو ان السيد المسيح يمكن أن يقبل توبتي ؛ ولكن وعد الرب صادق وأمين "إن اعترفنا بخطايان فهو أمين وعادل حتي يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل آثم " ( 1 يو 1:- 7-9 ) . 
وإذا ما نتقلنا الي التقسيمات الثلاثية التي تأملها قداسته في مجال التاريخ الكنسي ؛ نجد أن واضعي القداسات المعتمدة في الكنيسة القبطية الآرثوذكسية ثلاث هم :- 
1- القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية الكبادوك :- واضع القداس الباسيلي ؛ ونعيد له في 6 طوبة 
2- القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات :-واضع القداس الغريغوري ؛ ونعيد له في 24 توت 
3- القديس كيرلس عمود الدين :- البطريرك رقم 24 ؛ وهو منسق القداس المرقسي الذي وضعه كاروز ديارنا المصرية القديس مارمرقس الرسول ؛ ونعيد له في 3 أبيب . 
ونجد ايضا ثلاث مجامع مسكونية كبري :- 
1- مجمع نيقية المسكوني :- وحضره 318 أسقف ؛ للرد علي بدعة أريوس ؛ ووضع قانون الإيمان حتي "نعم نؤمن بالروح القدس " 
2- مجمع القسطنينية :- وحضره 150 أسقف ؛ للرد علي بدعة مقدونيوس ؛ ووضع تكملة قانون الإيمان حتي النهاية . 
3- مجمع أفسس :- وحضره 200أسقف ؛ للرد علي بدعة نسطور ؛ ووضع مقدمة الإيمان " نعظمك يا أم النور الحقيقي " . 
ونجد أيضا ثلاث قديسين بأسم مكاريوس هم ( مكاريوس الكبير – مكاريوس السكندري – مكاريوس أسقف ادكو ) وثلاث قديسين بأسم غريغوريوس هم ( غريغوريوس الناطق بالإلهيات- غريغوريوس صانه العجائب – غريغوريوس الأرمني ) 
وبعد هذه أطلالة سريعة علي بعض ثلاثيات قداسته ؛ نهديها إليه في عيد جلوسه الأول ؛ داعين الرب ان يطيل لنا حياته ؛ ويمتعنا بثلاثياته الجميلة أكثر وأكثر .
 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :