دم شهداء نجع حمادى فى رقبة مبارك
بقلم: مجدي جورج
فى كل الجرائم التى وقعت ضد الاقباط فى مصر منذ بداية عهد مبارك وللان لم نتجه بالاتهام الى الوجهة الصحيحة فمرة قلنا الإرهابيين ومرة قلنا المتاسلمين.ومرات قلنا الرعاع والبلطجية هم من يقوموا بالاعتداء على الأقباط .
عشرات المرات اشرنا الى تؤاطو الأمن واتهمنا الداخلية ورجالها بأنهم لا يقومون بحماية الأقباط ولا حماية ممتلكاتهم ولا كنائسهم بل يتؤاطون ويشاركون فى الجريمة عن طريق فبركة المحاضر والضغط على الشهود كى لا يشهدوا بالحقيقة والضغط على المجني عليهم والقبض على ذويهم كى يقبلوا التوقيع على محاضر صلح كلها ذل وعبودية .
مرات اتهمنا الخطاب الاعلامى والصحافة المصرية بأنها عاهرة تكيل بمكيالين وأحيانا بثلاث مكاييل ويمكن أكثر. فعندما يستشهد فلسطيني او يستشهد جندي مصري على حدود غزة تقيم الصحافة الدنيا ولا تقعدها وعندما تقتل مروة الشربينى في المانيا تجند جميع مصالح الدولة من اجل الاقتصاص من قاتلها ويذهب اغلب الصحفيين إلى هناك من اجل تغطية المحاكمة.لكن عندما يقتل الأقباط وتحرق بيوتهم وكنائسهم ويهجروا من بيوتهم يكتفي هؤلاء الصحفيين بالجلوس خلف مكاتبهم المكيفة في انتظار تعليمات الداخلية ويكتبوا ماتمليه عليهم وزارة الداخلية وتبدأ الصحافة فى موجة عهر سياسي واعلامى غرضه الاساسى تمييع القضية وإلباس المجني عليهم ملابس الجناة ويتحول الأقباط المسالمين الى مغتصبين للإعراض ومثيري شغب.
آلاف المرات نبهنا إلى ان القضاء غير عادل ولا نزيه ولا يعرف النزاهة ولا لونها ولا رائحتها حتى وعندما تعرض على القاضي من هؤلاء قضية قتل لاى قبطى فانه يتفنن فى البحث عن الثغرات التى تتيح له الحكم باقل حكم او حتى بالبراءة على القاتل المسلم حدث هذا فى الكشح بعد استشهاد 21 قبطى وحدث فى منقطين والطيبة بسمالوط ولكن نفس هذا القاضى غير العادل والظالم يلجا الى التشدد وإصدار حكم بالاعدام على رامى عاطف خلة المسيحى وعمه لانه قام بقتل زوج اخته المسلم الذى اغتصب اخته وتزوجها وتمت اسلمتها والجريمة كلها لا تعدو ان تكون جريمة شرف عادة ما يصدر الحكم فيها بالبراءة .
اتهمنا مجلس الشعب الذى يجتمع ليقرر فى ساعة واحدة اعدام الخنازير مصدر الرزق لعشرات الالاف من الاقباط ولكنه يتعنت ويحبس فى ادراجه تقرير العطيفى منذ 35 عاما.
اتهمنا الكثير والكثير وتحاشينا اتهام مبارك لاننا ظننا بحسن نية وبهبل انه يمكن ان قد يكون الحكم الاخير الذى سنلجا اليه لناخذ حقوقنا .وظن البعض منا انه لايعرف ولا يدرى بما يجرى للاقباط فى عهده .ولكننا كنا سذج عندما ظننا ذلك فمبارك واجهزته الامنية التى تعرف دقة النملة فى مصر لابد انه يدرك ويعرف كل مايجرى وكل ماجرى للاقباط فى عهده لذا فاننا نضعه امام مسئولياته بضرورة حماية الاقباط .
المسئول الاول والاخير عما يحدث للاقباط فى مصر هو نظام الرئيس مبارك .هذه هى الحقيقة بدون اى لف اودوران وبدون اى تزويق للكلمات او التحسيس على الكلمة عندما نقولها .فقد جربنا كثيرا اتهام جهات عديدة بانهم هم السبب فى ما يحدث للاقباط فى مصر ولكننا تاكدنا الان ان مبارك هو المسئول عن كل ذلك .
مبارك يستطيع ان يحمى الاقباط ولكنه لايريد ويتحجج دائما بفزاعة الاخوان .
مبارك يستطيع اقالة مدير امن لو اخطئ او اقالة محافظ او حتى وزير الداخلية .
مبارك فعلها من اجل السياح بعد مجزرة الاقصر ففى اقل من ساعة كانت استقالة وزير الداخلية امامه ولكنه لايريد ان يفعلها من اجل الاقباط . على مبارك ان يقيل مدير امن قنا ومحافظها القبطى الذى حاول تمييع الجريمة وان يقيل وزير داخليته وان يحول الضباط المسئولين عن تامين الكنائس الى المحاكمة .
الدولة المصرية دولة قوية تملك من ادوات القوة ما تستطيع ان تفرض به النظام فى كل ربوعها تملك الشرطة وتملك خلف ذلك الجيش وقد قامت الولايات المتحدة الامريكية بنشر الجيش فى الجامعات كى تمكن السود من الالتحاق بالجامعات بعد اعتراض البيض هناك على انهاء سياسة التفرقة العنصرية .
فهل يفعلها مبارك ويستخدم كل الادوات المتاحة له كى يحمى الاقباط ويدمجهم فى الحياة العامة ولو بالقوة كما تم ادماج السود فى امريكا ام سيستمر على نفس نهجه؟.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :