الأقباط متحدون | تأكل شيكولاتة؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٠٥ | الثلاثاء ١٢ يناير ٢٠١٠ | ٤ طوبة ١٧٢٦ش | العدد ١٩٠٠ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

تأكل شيكولاتة؟

الثلاثاء ١٢ يناير ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
أقر أنا الموقع أدناه أنني عاشق للشيكولاتة "موت"، وأنني أتناولها بكل أنواعها، وأفضل طبعًا المحشي مكسرات، لكن لا مانع عندي من التهامها بكل أنواعها، وازداد حبي للشيكولاتة حينما عرفت أن لها تأثيراتٍ نفسية، ففي الوقت الذي ذهب البعض إلى أنها تدعم شعور الحب – وهو أمر لا أحتاجه لأنني أحب الحب نفسه ولا أحتاج لداعم له - ظهر من يؤكد أن لها تأثيرًا إيجابيًا على نفسية المكتئب، فهي ترفع من حالته المعنوية، وتعطيه قوة تحمُّل، ولذا فأنا أنصحك بأكل الشيكولاتة، وأنا شخصيًا متأكد من قدرتها على إزالة الاكتئاب ولو بنسبة ما، "أيوه أنا عارف إنك مكتئب زيي" وأحداث نجع حمادي تضايقك بل تحزنك تبعياتها، وآراء المعلقين تغضبك، لكن لو أكلت شيكولاتة "حاتشوف الدنيا بمنظور تاني خااااالص".

لا مش هروب.. لا مش تطنيش.. لا مش تناحة وبلاهة.. لكن هي رغبة في التماسك، رغبة في أن نظهر أقوياء وغير مُستفزين، الحزن يعتصر قلوبنا لكن علينا أن نعطي مكانًا للغضب.. أن نغضب ولا نخطئ، فكثيرون منا لو غضبوا أضاعوا حقهم بغضبهم الخاطيء –تاكل شيكولاتة؟!- الشيكولاتة مش حل، وإلا ستختفي من الأسواق فجأة، فلو تغاضينا عن أحداث ليلة العيد الدامي.. آسف أقصد ليلة عيد الميلاد، سنجد أنفسنا "ماشيين نلك الشيكولاتة لأنها مصبرانا على الظلم والبلاوي والقهر وال........ الذي نعاني منه كلنا"، أراك تمد يديك إلى "باكو الشيكولاتة" الذي تضعه في الثلاجة، انتظر قليلا، لي "حتة" مما ستأكله و"ما تنساشي أنا بحبها وعيب لما أشوفك بتاكلها من غيري".

أما الآن وأنتَ تفتح، الباكو فلا عليك إلا أن تتذكر كل ما يضايقك لتجمعه مرة واحدة حتى تقضي عليه الشيكولاتة، طب ما تيجي نساعد بعض ونفكر بعض بإللي مضايقنا، طبعًا أول ما تحتاج أن تحشده هو أحداث نجع حمادي، اتفقنا من الأول عليها، بُص خلينا في حاجات تانية.. يضايقك تمييز الآخرين لأصدقائهم حتى لو كان ده على حسابك خاصة لو كنت تشعر بأنك الأجدر؟ يضايقك المرور المزدحم في البلد؟ يغضبك إحساسك بأنك في أول الشهر ومرتبك قارب على النفاذ؟! يحزنك إنك تشعر بأنك غريب رغم إنك في وسط من تحب؟! مجروح من حبيبتك أو من حبيبك الذي هجرك دون مقدمات لا لشيء إلا لأنه خائن أو ضعف أمام أهله الذين لا يقبلونك؟! يؤلمك إحساسك بقلة الحيلة أمام مواقف تشعر أنها تخصك ولها تأثير على مستقبلك وتشعر أن مصيرها بيد آخرين لا يقدرون مشاعرك؟!

بس كفاية كده مش حكمل، أمال حاكتب مقالات عن إيه تاني بعد كده لو فكرتك بكل مشاكلك مرة واحدة، كده ممكن تبدأ في التهام قطعة الشيكولاتة، لا ما تقوليش مالكش نفس هي حاتفتح نفسك، كل ولا يهمك طعمها لذيذ خاصةً لو أكلتها على هيئة صوص ساخن ممزوج بالآيِس كريم، لا عليك تشعر أنه لا جدوى رغم أكلك ثلاث بواكي، خلاص انظر إلى فوق وتذكر أن الله الذي خلقك لا يستطيع أن يخلصك بدونك، واطلب منه المعونة، اطلب منه أن يملأ قلبك من سلامه الذي يفوق كل عقل، حينها وحينها فقط ستأكل الباكو الرابع بطعم جديد وستشعر بأنك في يد أمينة تختار لك الصالح، يد تجرح وتعصب، أخيرًا أرجوك اعذرني، حاولت أن نكون كعادتنا معًا في هذه الزاوية، كل مرة مبتسمين ولكن بالله عليك كيف أفعل ذلك وقلبي كله دموع، صدقني حاولت حتى أنني انتهيت من علبة شيكولاتة بحالها، ولكن في النهاية وجدت الحل في يد من بيده الأمر الذي لا يغفل ولا ينام، ها تاكل شيكولاتة؟!.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :