الأقباط متحدون | حقنة التطعيم ضد المسيحيين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٢:١٧ | الاربعاء ١٣ يناير ٢٠١٠ | ٥ طوبة ١٧٢٦ش | العدد ١٩٠١ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

حقنة التطعيم ضد المسيحيين

الاربعاء ١٣ يناير ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماجد سمير
عاد ابني سعيدًا جدًا من المدرسة وتبدو على كل ملامحة شدة الإنبعاح والإنشكاح الشديدين، ولسان حاله يقول "المصري اللي على حق.. يقول للغلط لأ"، وعدد آخر من الهتافات المشيرة إلى انتصاره هو وزملاءه في المدرسة الإبتدائية على فكرة التطعيم ضد فيروس "أنفلوانزا الخنازير" وهو الإسم الذي يرفضه إبني تمامًا لأن إسم الفيروس كما يقول لي دائمًا عندما أقول حكاية الخنازير سالفة الذكر: يا بابا اسمه فيروس h1n1 ثم يبتسم ويقول: مش معقول شوية حروف تقلب الدنيا كلها.

لم تكن سعادة الشاب الصغير البالغ من العمر مايزيد عن 11 سنة عامًا بعدة شهور إلا بسبب نجاحه هو وزملاءه في الإعلان عن الرفض التام للتطيعم ضد فيروس "شوية الحروف والرقمين" على حد قوله، بطريقة اعتراضية واضحة لأنه عندما سألت "الزائرة الصحية" هل تريدون التطعيم فقال الجميع في صوت واحد شديد القوة والإصرار "لأ"، بعدها قال كل الفصل في صوت واحد حسبما أخبرني إبني "المصري اللي على حق..يقول للغلط لأ".

وبصرف النظر عن صحة قرار الصغار في رفض التطعيم فإن الأولاد أعطوا درسًا عظيمًا في تنفيذ رغبتهم في الرفض إلى واقع يحسب لتصميمهم، وتتحمل الحكومة ووزارة الصحة بالتحديد بسبب اللغط الكبير والقيل والقال الذي تم عرضه في الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة، فبكل بساطة عندما تجد أحد أبرز أعضاء منظمة الصحة العالمية المقيم بالقاهرة يقول أنه لن يعطي أبناءه التطعيم، سيرفض أي عاقل أن يغامر بأولاده، فإذا كان رب البيت بالتطعيم رافضًا فشيمة أهل البيت التختين.

والدرس الذي نتعلمه من شباب الوطن الصغير يجب أن ينتقل إلينا ويجب أن نقول بكل حزم لكل خطأ في الوطن "لأ"، وعلى أهلنا المسلمون دورًا كبيرًا في الوقوف أمام الأفكار الطائفية التي ستهلك الوطن وتنهي عليه، وأتنظر مع كل أقباط مصر في الداخل والخارج من كل أهلنا المسلمون الذين قاموا بتهئتنا بعيد الميلاد والإعتذار عن مذبحة نجع حمادي الوقوف بمنتهى الشدة والصرامة ضد كل من تسول له نفسه تعكير علاقة المسلمين والمسحيين في مصر، إبتداء من أئمة بعض الزوايا والمساجد الذين يهيجون مشاعر قليل من أهلنا المسلمين مستغلين رونق الدين وإيمان بعضهم السطحي، وكذا الفضائيات التي تزيد من نار الفتنة، والسي ديهات وأشرطة الكاسيت والكتيبات القاتلة التي تُباع على الأرصفة لتبث نار الفرقة والفتنة.

أتمنى كما رفض إبني وأصدقائه التطعيم ضد قيروس شوية الحروف والرقمين، أن يرفض أهلنا حقنة التطعيم القاتلة وأن يقف الكل يد واحدة ضد حقنة التطعيم ضد المسيحيين.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :