بقلم: نادية كاظم
للسيد المكبيرة في قلوب كل المسلمين ،سيح عليه السلام مكانة كيف لا وقد تحدث عنه القران الكريم بتقديس واجلال عظيمين ، واضفى عليه وعلى السيده العذراءعليها السلام معجزات لم تخبرنا بها الاناجيل الاربعه ، فالمعجزة الكبرى هو نزول الفاكهة من السماء و في غير اوانها لسيدة الطهر القديسة مريم العذراء ، ووصفه العذراء بانها سيدة نساء العالمين ، والسيد المسيح بأنه روح الله وكلمته القاها الى مريم ، ولقد عدد لنا القران الكريم المعجزات التي قام بها السيد المسيح التي لا يقوم بها اي مخلوق اخر كخلق الطيرواحياء الموتى وابراء الاعمى وشفاء الابرص والاكمه والمعجزة الكبرى هي مخاطبته امه العذراء في لحظة ولادته ومشورته لها بأن لا تحزن وان تهز جذع النخلة ليتساقط عليها الرطب فتأكل منه وتقر عينا ، وطلبه لها بان لا تتكلم مع احد ، وان تصوم عن الكلام كي يتكلم هو معهم نيابة عنها ليفعمهم بالحجة البالغة بأنه روح الله وكلمته ، ولم يأت من بشر مخلوق ، لقد دافع عن والدته كما لو كان سيدها لا وليدها ، حتى ألجم جميع الافواه ،واعلن براءتها مما نسب اليها .
ان في قلب كل مسلم مكانة عظيمة للسيد المسيح ، فهنالك حديث ضعيف يقول (لا مهدي الا عيسى ابن مريم ) . وهنالك احاديث اخر تقول (سيأتي ابن مريم في اخر الزمان ليدين العالم ) فلا عجب ان ادعى المسيحيون بأن المسيح هو الله ونحن ايضا نقول (ديان الدين ، رب العالمين ) . اما ان نعاقب المسيحيين كونهم يؤمنون بأنه الله المتجسد فذلك لقول السيد المسيح عليه السلام ، انا هو الطريق والحق والحياة ، ولغفرانه خطايا المرضى بقوله لكل منهم (مغفورة لك خطايك )ثم نيلهم الشفاء التام بعد قوله هذه العباره ، و لاحيائه الموتى ، ولنزوله من السماء وصعوده اليها ، ولخلقه عيونا من الطين للاعمى ليغتسل ثم يرى النور وكل شئ بوضوح ، ولاشباعه الاف الجياع ببضع كسرات من الخبز . ولقوله من امن بي فله الحياة الابديه ، ولقيامته من الموت بعد ان صلب ، ولنفترض انه صلب حقا وقام من الموت فهذا لا يتعارض مع القران الكريم الذي قال وما صلبوه ولكن شبه لهم ، ربما المقصود بهذا انهم تصوروا موته على الصليب ولكنه في حقيقة الامر لم يكن قد مات بالفعل . وهل يموت من يهب الحياة للموتى ؟
في العراق الحبيب يتاخى المسلمون والمسيحيون والصابئه ، كونهم اخوة في الانسانية اولا ولعبادتهم خالقا واحدا ثانيا ، نشاركهم اعيادهم ويشاركوننا اعيادنا ، ونتقاسم الفرح والحزن معا ، فمابال الشعب المصري العريق بالحضارة والانسانية والذي عرف بتواضعه وادبه الجم يتقاتل مع اهله الاقباط ؟ مارأيت قبطيا الا وهنالك شبيها له من المسلمين المصريين وكأنه شقيقه التوأم ، كيف لا وهم بالاصل اقباط يعني ينتمون لمصر ام الدنيا ،لنفترض ان الاسباب هو دخول بعض المسلمين الى المسيحيه ، او دخول بعض المسيحيين في الاسلام ، اقول وما الضير في ذلك ، الدين هو العقيدة الراسخة فان تزعزعت العقيده يصبح الدين حبرا على ورق ، فالذي في القلب هو في القلب ، فالايمان الحقيقي ليس في هوية الفرد بل في وجدانه ، وليس في كلام الفرد بل في عمله ، فكم مدع للدين بالمظهر وجوهره خواء .وكم من متقرب الى الله بالسجود والركوع وهو ابعد ما يكون عنه في السر . الحكومة المصرية مسؤولة عن حياة الاقباط امام الله وأمام الانسانيه ،ويجب ان تكون حازمة في البحث عن الجناة وعن ادانتهم امام القضاء العادل لينالوا جزاء مااقترفت ايديهم الاثمه ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه قتل النفس البريئه ،و لقد سأل السيد المسيح عليه السلام الحواري بطرس قائلا : اتحبني ياسمعان؟ فيجيبه نعم ياسيدي انت تعرف اني احبك ، فيقول له ارع خرافي ، . ويكرر عليه السؤال ثلاث مرات متتاليه ادخلت الحزن الى نفس بطرس الذي قال له انت تعرف ياسيدي انني احبك فهل ياترى نجح (بطرس ) في حماية خراف السيد المسيح ؟؟؟؟؟؟؟؟