الأقباط متحدون | الذكرى الـ (26) للانتفاضة الفلسطينية المجيدة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٣٦ | الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٣ | كيهك ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٠٣٦ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

الذكرى الـ (26) للانتفاضة الفلسطينية المجيدة

الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٣ - ١٨: ٠٧ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

 شاكر فريد حسن 

 
الذكرى الـ 26 للانتفاضة الفلسطينية المجيدة شاكر فريد حسن يحيي شعبنا الفلسطيني في هذه الأيام الذكرى الـ (26) للانتفاضة الفلسطينية الأولى ، انتفاضة الحجارة ، التي فجرها أبطال المقاومة والنضال الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة ، بمشاركة جميع قوى وفصائل العمل الوطني والسياسي وشرائح وطبقات المجتمع الفلسطيني ، وتجلت خلالها اروع معاني الصمود والتحدي واللحمة الوطنية والاصرار على تحقيق أهداف هذه الانتفاضة بكنس الاحتلال وانجاز الحلم الفلسطيني .

ورغم الأساليب والممارسات التي اتبعتها سلطات الاحتلال في قمع الانتفاضة بأشكال مختلفة الا انها فشلت في اخماد لهيبها وكسر الارادة الفلسطينية الحرة .

وما من شك ان الزخم الشعبي لهذه الانتفاضة الباسلة واستخدام الحجر والمقلاع كسلاح في مواجهة قوات الاحتلال أحرج المؤسسة الاسرائيلية ، وأرغم قادتها على التفاوض مع م.ت.ف والاعتراف بها كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني .

تأتي ذكرى هذه الانتفاضة في ظروف سياسية جديدة تشهد فيها المنطقة والعالم متغيرات وتحولات وعواصف سياسية ، وفي ظل انسداد الأفق السياسي لحل المعضلة الفلسطينية ، بعد أن بات واضحاً ان الخيار الذي قام على أساس انه يمكن ان يحصل الفلسطينيون على دولة مستقلة في حدود العام 1967 وفق اتفاقات اوسلو كان وهماً ، وقاد الى الوضع الحالي الذي يعيش في كنفه شعبنا ، المتمثل بالتراجع الخطير للقضية الفلسطينية وانحسار المقاومة الشعبية ، وتفكك النظام السياسي الذي تفككت معه اوصال المجتمع الفلسطيني وانقسامه الى شطرين ، الأول في الضفة الغربية وتحكمه فتح وقادة اوسلو ، والآخر في غزة وتحكمه امارة حماس ، فضلاً عن توسع السيطرة الاحتلالية على الأرض والامعان في بناء المزيد من المستوطنات . ان انسداد الأفق السياسي وفشل المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي نتيجة سياسة الرفض والتسويف التي يمارسها المفاوض الفلسطيني ، والمخاطر التي تتعرض لها القضية الوطنية الفلسطينية ، وفي ظل

تكثيف عمليات الاستيطان الكوليونالي ونهب الأرض وتهويد القدس وتوسيع جدار الفصل العنصري ، كل ذلك يحتم على القيادة الفلسطينية اعادة النظر في المسار التفاوضي ، واستلهام دروس الانتفاضة الشعبية التي توحد فيها شعبنا بكل فصائله وقواه الوطنية والديمقراطية للخلاص من الاحتلال ، عبر تفعيل المقاومة الشعبية وتوفير مقومات الصمود في المجتمع الفلسطيني ، وضرورة انهاء التشرذم والانقسام المدمر في الساحة الفلسطينية ، والخروج من نفق المفاوضات العبثية المعتم ، واعادة ترتيب البيت الفلسطيني في اطار منظمة التحرير الفلسطيني ، على أساس برنامج وطني وسياسي موحد ، واستراتيجية فلسطينية واضحة تحقق الاهداف الوطنية التحررية التي يرنو اليها شعب فلسطين في جميع مواقعه واماكن تواجده ، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الوطنية المستقلة ، ولنقلها بصوت عال : لا صوت يعلو على صوت الانتفاضة . 
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :