بقلم: دومينيك آسكويث |
على مدى الأيام الأخيرة من عام 2009 أصبحت شوارع كراتشي ومظفر أباد وبغداد آخر أراضي المعارك لانتحاريين يفجرون مسلمين آخرين باسم الإسلام. كذلك تبنت القاعدة في شبه الجزيرة العربية محاولة قام بها شاب نيجيري متعلم جيدا وثري للقضاء على حياة حوالي 300 راكب في السماء فوق الولايات المتحدة خلال الكريسماس. كان الشاب النيجيري قد نشر على مدونته أنه يتخيل كيف "سيحدث الجهاد العظيم، وكيف سينتصر المسلمون (إن شاء الله) ويحكمون العالم بأسره ويؤسسون أعظم امبراطورية مرة أخرى". وشهدت الأيام الأولى من عام 2010 مقتل عدد من المسيحيين في صعيد مصر على سلالم كنيستهم أثناء احتفالهم بميلاد السيد المسيح – وسواء كان الأمر طائفيا أم لا فمن الواضح أن اختيار الأهداف والتوقيت يهدف لإحداث تأثير. يجب علينا أن نثبت أن كلتا المجموعتين من الأشخاص مخطئتان. كما في السياق السويسري، سيكون رد فعل أصحاب الرأي حاسما. إن الغرب يعاني من أفعال يقوم بها أشخاص يزعمون أنهم غربيون ولكن الغالبية العظمى تتبرأ منها وتؤكد أنها لا تمثلها. إن من المهم شجب تلك الأفعال أينما حدثت كأفعال خاطئة و إظهار بمصداقية أنها غير ممثلة. وهذه مسؤولية كل العقلاء. والأمر الضروري هو أن يقوم من هم في مواقع السلطة بإبراز نفس النقاط. إن حياة شخص شيعي قتل أثناء احتفاله بعاشوراء أو مسيحي أثناء احتفاله بعيد ميلاد المسيح ثمينة تماما مثل حياة راكب على خطوط نورث وست الجوية رحلة 253. لا مجال للقول بأن واحدا أكثر براءة أو أقل. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |