بقلم: صفوت مجدي
منذُ ما حدث في نجع حمادي وحتى اليوم وأنا أشعر وكأني في غيبوبة...!!
كنت أريد أن أكتب وأكتب وحاولتُ كثيرًا.. لكن هيهات؛ فالمصاب كبير.
ولِمَا لا فالدم قد هان..!!

لم أتمالك نفسي ودموعي عندما رأيت ما حدث... فهل هذا يُعقل؟؟؟
فعندما يكون الدم رخيصًا لهذا الحد...،
عندما يهون القبطي ويصبح لا دية له إلى هذا الحد ....ماذا ننتظر؟!
آآآه  ياليلة العيد آآه ....

آآآه  يا أم كل شهيد....كيف مر العيد؟
نعم.. بأي حال جئت ياعيد....؟؟،
في الوطن أصبح الدم رخيصًا يا عيد....أصبحتَ بلا قيمة ياعيد!!
كفى.. أصبح الكلام كلا شيء.... بلا معني ..... بلا طعم.

كفى..  فكل شيء أصبح مصبوغًا بلون الدم..... دم الشهداء.
كفى.. فإني أسمع صوتًا واحدًا .... صوت صراخ دم هولاء ..... دم الشهداء.
كفى.. يا وطن كلام..... فالجرح أصبح عديم الشفاء..
كفى.. يا كل إنسان لقد مر وقت الكلام..

اليوم يوم صراخ....،
اليوم يوم عمل وكفاح....،
اليوم يوم صلاة ودموع ورجوع......،
اليوم يوم عمل للرب... فماذا نحن فاعلون؟

لنكن عاملين معه.... لنطرق بابه لنعرف عمل كل واحد منا.
قالها كاتب المزمور صارخًا:  "إنه وقت عمل للرب ...قد نقضوا شريعتك "
(مزمور126:119).
فهل نُصغي للصوت وننتبه فنتحرك؟!

**شذرة: "مُدهشة خطتك يارب، فالسلبُ يضمن النمو ...تنزع لكي ترد!
تأخذ لكي تصون، تُبدد لكي تُجدد، وتُنقص لكي ُتزيد،
هذا نظام يُعيد إلينا أشياء أغنى وأبهر من كل ما تدمر: فبعد كل شدة بركة
وبعد الضيقات ...... يُزهر الفرح!
 ونخسر أشياء كثيرة لنربح أكثر ....!! " (ق. ترتوليانوس)