بقلم : حليم اسكندر
السيد المستشار الجليل عدلي منصور رئيس الجمهورية يستحق منا كل شكر واحترام وتقدير علي مواقفه الواضحه وشجاعته وتفعيله لمبدأ المواطنه وتأكيده علي انه رئيس لكل المصريين ، وقد بدا هذا واضحاً وجلياً في لفتته الكريمه بزيارة الكاتدرائيه المرقسيه بالعباسيه لتقديم التهنئه بعيد الميلاد المجيد للمواطنين المصريين المسيحيين في سابقه هي الاولي من نوعها التي يزور فيها رئيس الجمهورية الكاتدرائيه خصيصاً من اجل التهنئه بالعيد.
وكان الرئيس الراحل جمال عبد الناصرقد زار الكاتدرائيه مرتين : الاولي - من اجل وضع حجر الأساس مع البابا كيرلس للكاتدرائية عام 1967.- و الثانية كان يوم افتتاح الكاتدرائية بصحبة إمبراطور إثيوبيا هيلاسيلاسى. أما الرئيس الراحل السادات زار الكاتدرائيه عام 1973 عقب أحداث الخانكة.
أما الرئيس حسنى مبارك فقد زار الكاتدرائيه مرتين لتأدية واجب العزاء. المرة الأولى التى زار فيها مبارك الكاتدرائية كانت لحضور قداس الجنازة فى يناير عام ٢٠٠٠، لتأدية واجب العزاء فى الفريق فؤاد عزيز غالى قائد الجيش الثانى الميدانى فى حرب أكتوبر، والزيارة الثانية كانت فى قداس جنازة المستشار حنا ناشد عضو المكتب السياسى للحزب الوطني ورئيس مجلس الدولة الأسبق " الكنيسه البطرسيه " بالعباسية يوم ٢٠ ديسمبر ٢٠٠٦
كما يستحق المستشار الجليل عدلي منصور رئيس الجمهوريه الشكر والتقدير لاصداره اول امس الاثنين الموافق 6 يناير 2014 قراراً بقانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 73 لسنة 1956 بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية.
وهذا القرار بقانون ينص على أن يضاف إلى المادة 32 من القانون 73 لسنة 1956 بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية فقرة ثانية نصها الآتي "وفي حالات الاستفتاء يجوز للناخب الذي يتواجد في محافظة غير المحافظة التي يتبعها محل إقامته الثابت ببطاقة الرقم القومي، أن يبدي رأيه أمام لجنة الاستفتاء المختصة بالمحافظة التي يتواجد فيها وفقا للضوابط التي تحددها اللجنة العُليا للانتخابات، وفي هذه الحالة يثبت أمين اللجنة البيانات الواردة بالرقم القومي، وذلك في كشف مُستقل يُحرر من نسختين يوقع عليهما رئيس اللجنة وأعضاؤها وأمين اللجنة".
وهذا القرار يتيح للمواطنين الإدلاء بأصواتهم في لجنة اقتراع بصرف النظر عن محال اقامتهم ، ولا شك ان هذا القرار قرار صائب وايجابي جداً وكان ينتظره الكثير من المواطنين الذين يعشقون بلدهم وكانوا يواجهون صعوبات ومشقات عديدة في الوصول اللي اللجان المقيدة بها اسماؤهم ، فكلنا نعلم ان الملايين من المصريين يعملون وبعضهم يعيشون في محافظات غير محافظاتهم وهؤلاء ينتشرون في طول البلاد وعرضها وتفصلهم عن مقار لجانهم مئات الكيلومترات مما يشكل صعوبه بالغه في ادلائهم باصواتهم ، فمنهم من تمنعه ظروف العمل وتحول بينه وبين المشاركه ، ومنهم من تمنعه ظروفه الصحيه أو الماديه ، ومنهم من يعوقه السفر الطويل والارهاق والاولاد ومدارسهم وامتحاناتهم !
ولكي نتخيل مدي العناء والمشقه التي كان يعانيها ويلاقيها المواطن قبل صدور هذا القرار بقانون نتخيل ان مواطن من اسوان وعمله بالقاهرة! هذا المواطن كان يحتاج الي مايزيد عن 30 ساعة سفر أو اكثر بالقطار في ظل ظروف السكك الحديدية وعدم الانتظام والتأخير المستمر للقطارات في وصولها وقيامها ، اي انه في احتياج لاجازة خمسة ايام حتي يستطيع القيام بواجبه الوطني وممارسة حقه الادلاء بصوته والاستفتاء علي دستور بلاده ، ناهيك عن التكلفه المادية المباشره والغير مباشره ! مما يتسبب في انهاك المواطن صحياً ومادياً وضياع وقتاً كان من الاجدر به ان يستغله في العمل والانتاج في ظرف نحن احوج ما نكون للعمل والانتاج للخروج من الازمه الاقتصادية الطاحنة التي نعاني منها منذ احداث 25 يناير 2011 !!
لذلك فان هذا القرار الصائب قد أثلج صدور الكثيرين ومنحهم فرصة المشاركه في الاستفتاء دون التقيد باللجان الانتخابية المدرجه اسماؤهم في كشوفها واعفاهم من مشقة وعناء السفر والتكلفه المادية وتعطيل اعمالهم واشغالهم ، لذلك نقول شكراً للسيد الرئيس عدلي منصور