بقلم: ايليا عدلي
أمي.. فقيرة.. أحبها!
أمي.. مريضة.. أحبها!
كيف يا صديقي تسألني إن كنت أحبها أم لا؟؟!
كيف تعجبت عندما قلت لك أحبها بالرغم من فقرها .. بالرغم من مرضها .. بالرغم من بساطتها؟؟!
كيف تتعجب من قوة ولائي لها وتمسكي بأذيال ثيابها، والتبرك بالتراب الذي تمشي عليه؟؟!
ألا تعلم يا صديقي أن أمي في الأصل ليست فقيرة .. فهي سليلة أعظم العائلات..ألا تعلم أنها في الأصل ليست رجعية ، فهي علمت العالم بعلمها، وأدبت العالم بأدبها، وتعجب العالم أجمع من قصة حياتها.
أمي يا صديقي ليست قبيحة كما تراها من بعيد ..فإن أردت أن ترى جمالها أقترب أكثر سترى وسامة تقاطيعها وحلاوة طلعتها وطيب رائحتها.. ولكن اشقائي اهملوها وتعبوها كثيراً، وأنا كذلك لست بريئاً أو ادعي بعدم ارهاقي لها ..فكلنا شركاء في عدم رد الجميل لها.

ولكننا أفقنا على كابوس يهددها.. فأمنا مستهدفة من لصوص ومحتالين وطيور ظلام يعرفون أنها وريثة أكبر ثري في العالم ويريدون الاستيلاء على ارثها..والمصيبة الأكبر أنهم تارة يهددونها وتارة يتوددون إليها ..وفي النهاية يريدون نهش لحمها حياً، ولكن هيهات..فلابد لهم أن يعتبروا بمن سبقهم من لصوص سقطوا ضحايا سرقتهم داخل مزبلة التاريخ .. ويوماً ستعود شامخة شابة ... أم حسن ومرقص