كتبت: ميرفت عياد – خاص الأقباط متحدون
في انتكاسة جديدة لحرية التعبير والإبداع تمت مصادرة رواية عن ليبيا للكاتب إدريس علي واعتقال ناشرها واقتياده الى أمن الدولة، حيث تقوم النيابة بالتحقيق مع الشاعر والناشر المصري "الدميري أحمد" بسبب نشر رواية "الزعيم يحلق شعره" التي يتناول مؤلفها "إدريس علي" جانبًا من الأوضاع الاجتماعية في ليبيا في نهاية السبعينيات.
وقال رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي إن محامي اتحاد كتاب مصر سيحضر التحقيق مع الناشر وأنه اتصل بمسؤولين في جهاز أمن الدولة وأبلغهم أن هذا الإجراء "مسيء لمصر"، وخاصة خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب المُقام حاليًا، فأبلغوه أنهم لم يصادروا الرواية في المعرض وإنما صادروها في دار النشر.
وأضاف سلماوي أنه أبلغهم أن المؤلف والناشر عضوان في اتحاد الكتاب وأن المصادرة محاولة لتصوير مصر على أنها دولة بوليسية، حيث أن القوانين تحول دون المصادرة إلا بعد صدور حكم قضائي.
وأكد "سلماوي" على أن الرواية التي صدرت عن دار "وعد" منذ أربعة أشهر لا تسيء إلى الزعيم الليبي معمر القذافي، ولكنها نقد لأفكاره من وجهة نظر الشعب الليبي نفسه وتأثير هذه الأفكار على الحياة الاجتماعية هناك من واقع تجربة شخصية حيث عاش الكاتب في ليبيا بين العامين 1976 و1980.
والجدير بالذكر أن مؤلف الرواية روائي نوبي له أعمال منها (دنقلة) و(النوبي) و(انفجار جمجمة) التي اختارها نقاد كأفضل رواية في السنة التي صدرت فيها خلال التسعينيات، كما كرمه اتحاد كتاب مصر العام الماضي. |