الأقباط متحدون | السيرة الشعبية.. توظف في خدمة مشاكلنا الراهنة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٠٥ | الاثنين ٨ فبراير ٢٠١٠ | ١ أمشير ١٧٢٦ ش | العدد ١٩٢٧ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

السيرة الشعبية.. توظف في خدمة مشاكلنا الراهنة

الاثنين ٨ فبراير ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد - خاص الأقباط متحدون
السيرة الشعبية هي قصص مستقاة من التراث العربي تمجد فيها الأخلاق العربية الأصيلة كقوة العربي وعزته وشهامته وتنكر فيها الأخلاق السيئة كالخيانة والغدر، وفي هذا الإطار عُقدت "ندوة السير الشعبية" على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.

رسم اثرى لابو زيد الهلالىوتحدثت الباحثة "دعاء صالح" عن دور المرأة في تحقيق السير الشعبية، فقالت سأتحدث عن القيم الفلسفية وفي السير الشعبية المرأة دومًا ساعية لتحقيق السعادة، والسعادة هنا هي الحق كقيمة فلسفية، وهناك إبداع نسوي خالص خاص بالمرأة، ففي الآداب الرسمية يبحثون عن دور للمرأة لكن في السير هي موجودة بطبيعتها، واختلال الصورة للمرأة في السير ما هي إلا محاولة لتقديم سيرة للحياة متكاملة من أجل الوصول للغايات ولدينا نموذج "عبلة بنت مالك" هي خير دليل على ذلك، فعنتر بن شداد قبل حبه لعبلة كان مذعنًا لعبوديته، لكنه بعد حبها تمرد عن ذلك ودفعه حبه لعبلة إلى مقاومة العبودية، وقيمة الحب هنا هي المحفز على الثورة والبحث عن الحق في اعتراف المجتمع بعنترة. وهناك السيرة الهلالية شخصية "خضرة الشريفة" أم أحد أبطال السيرة، وهو أيضًا يعاني من البشرة السوداء.

وتضيف الباحثة دعاء صالح هناك سيرة أبو زيد الهلالي الذي تحلم أمه بمولود علي هيئة طائر أسود فتلد أبو زيد الذي لا يعترف أبوه به ويتهم زوجته بالزنى، لكن أمه حملته بكل القيم العربية وكان ذكيًا يستطيع التنكر للوصول للخير في النهاية كقيمة فلسفية، فيأتي البطل وينتقم لأمه ويعيدها معززة مكرمة، فحبه لأمه هنا هو الدافع لسعيه الدءوب لرد اعتبارها. إذ سعى البطل في السيرة دومًا للوصول إلى تلك القيم الفلسفية مثل الحق والخير والعدل، كما أن المرأة في السيرة محفز للوصول للقيم الفلسفية المجردة.

السير الشفاهية والمدونة فضاء للقيم

بينما قال الدكتور محمد حسن أن موضوع القيم يعانيه كل الباحثين في السير الشعبيه كلها، والسير الشفاهية والمدونة فضاء للقيم، وهذا أمر طبيعي لأن هذا الإنتاج تخلقه الجماعة، ولا أود أن أختزل الفكرة في قيم سلبية وقيم ايجابية، لكن صراع كل القيم هو الذي أدى إلى روعة إبداع السير، وتعدد رواياتها وتعدد رؤاها عند المتلقي، وهي تقدم لقيم تتمثلها جماعة، ولا يمكن الاكتفاء بأن السير تمثل وعي الجماعة فقط وقيمها، لكن أيضًا علينا أن نتحدث عن تشكيل قيم ليست من صلب هذه الجماعة بعينها، ولا بد من وجود منظومة ثقافية تكتنز القيم التي تؤدي لتقدم الأمم، بتوظيف هذه القيم في حياتنا الراهنة.

وأضاف قائلاً علينا اكتشاف كم قدمت السير لنماذج جميلة من النساء مثل "خضرة الشريفة" و"الأميرة ذات الهمة" وغيرهما، فبالفعل السير الشعبية كرمت المرأة وأوضحت أدوارها الكبرى التي لعبتها ببراعة، فهي القائدة والحكيمة والشاعرة إلى آخره، وأخلص إلى أنه علينا أن نناقش قضايانا التنموية من تلك السير.

أما المخرج الكبير عبد الرحمن الشافعي فيقول: في البداية اتساءل لماذا تستعيد السيرة الشعبية بتقديمها علي خشبة المسرح?، هل هو مجرد حكي أم أن هناك معالجة جديدة نرغب في تقديمها? وأنا عندما تعرضت لتقديم السيرة الهلالية علي المسرح استغرق البعض في الاستغراب، وتساءلوا كيف يمكن تقديم تلك السيرة بمراحلها الثلاثة في ساعتين?

وأكد محمد محسن أن الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي هو أول من تناول الإخراج المسرحي للسيرة، في سابقة لم تحدث من قبل، واستطاع أن يفصح عن المنظور الذي استطاع من خلاله القائمون على العمل تقديم السيرة بمقومات راهنة، حيث قدم العرض المسرحي للسيرة صورة للكراهية التي طرأت علي العالم العربي، وقد منح العرض السيرة حياة جديدة، ولم يخرج العرض عن أصل السيرة، وجاء بمفرداته من بطن السيرة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :