الأقباط متحدون | يا أنبا بولا، أيها السائح المتوحد فينا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٥٣ | الأحد ٩ فبراير ٢٠١٤ | ٢أمشير ١٧٣٠ ش | العدد ٣٠٩٥ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

يا أنبا بولا، أيها السائح المتوحد فينا

الأحد ٩ فبراير ٢٠١٤ - ٠٧: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : عساسي عبدالحميد – المغرب
 
هناك ....في البرية قرب نخلة عتيقة ونبع ماء منسل  سكن من لا يستحق العالم وطأة قدميه الحافيتين لأنهما مغسولتين بماء المسيح ومعمدتين بأطياف أنواره ... هناك في حضرة ليل مهيب متوج بنجومه وظهيرات لامعة... هناك عند كل غروب لا يكسر سكينته  سوى رفرفة غراب كريم حامل الكسرة لرجل كريم   ...هناك في بيداء  صامتة ومغارة  مهيبة رفعت يا سيدي صلواتك الى قلب الأثير  فتحنن علينا الله و سقانا، و رحم ضعفنا و صغارنا فأعطانا.... نعم من أجلك يا سيدي ومن أجل سياحتك العجيبة و توحدك الفريد تشرق الشمس و تسدل على تلالنا خيوطها الذهبية، عند كل مساء على وقع حفيف سعف نخلتك التي نسجت ثوب الليف الذي حملناه و تبركنا به في غرة أعيادنا وأفراحنا ، وعند رفرفة الزائر الكريم الحامل زاد يومك ....تشدنا ذكراك العبقة وصلواتك المرفوعة بحرارة من قلب البرية فترشدنا ذئاب الصحراء وقوافل الجنوب لمغارتك الجميلة...
 لا يستحق هذا العالم و طئة قدميك يا أنبا بولا ....لأنك رفيق الله وحبيب المسيح السائح في صحراء خوفنا والمتوحد
في مساءات أفراحنا و أشواقنا، تسامرنا ذكراك و ترافقنا رؤياك  ...
لمسة منك ياسيدي لتشعل فينا شعلة الايمان والفضيلة  
شفاعتك عند رب المجد لنسير عى درب الكمال 
أيها السائح و المتوحد فينا....يا أنبا بولا ..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :