CET 14:57:14 - 10/02/2014

مساحة رأي

بقلم عبد صموئيل فارس
 منذ ان اعتلي الضباط الاحرار قيادة البلاد في انقلاب 52 وكان واضحا ان الاقباط هدفا وورقه سياسيه يتم الزج بها من كافة الاطراف وقت الحاجه اليها ومع التغيرات السياسيه التي عصفت بالحياه في مصر لاتزال هذه النظريه الي يومنا هذا هي السائده فبعد سقوط مرسي وجماعته كان بديهيا ان يتم الانتقام من الاقباط خاصة وان الجماعه هم ابناء الدوله المصريه البكر في بث الكراهيه ضد الاخر في المعتقد الديني

فالدوله التي دخلت في صراع مع جماعات التطرف الديني ومزايدات تركت لهم الساحه خاويه نتيجة انسحابها في كثير من المؤسسات بل تورطت في مثل هذه المزايدات واصبح هناك صراع بين الدوله والمتأسلمين حول من منا اكثر اسلاما من الاخر وكان اكثر المناطق المتضرره المنظومه التعليميه والتي باتت خربه وافرازها اشباه متعلمين ومواطنين حاصلين علي شهادات محو اميه وكتاتيب لتحفيظ ايات قرأنيه

اليوم يجني المجتمع ما زرعته الانظمه المتعاقبه منذ ناصر ومن خلفه السادات ومبارك الذي تفرغ بالكامل لتخريب مصر فقد اصبح العوام يتنفسون حقدا وغلا ضد الاخر فأقرب طريق للخلاص من الفقر او الحصول علي الاموال هو استحلال مال الاخر كما نري اليوم في صعيد مصر فالاقباط هناك يدفعون ثمنا باهظا لما يحدث من اضطراب في البلاد

فلا احد يلتفت لآستغاثات هؤلاء ولا يوجد منبر ينقل اوجاعهم فالصعيد دائما ما يكون ساقطا من حسابات السلطه واجهزة الاعلام ان كان هناك نظر من الرأي العام فيتم توجيهه مباشرة الي محافظات الدلتا لكن محافظات الصعيد هي اخر محطه قد يتم البحث عنها او التفتيش عما يدور من مشاكل داخلها يدفع الاقباط في هذه المرحله كالعاده الثمن

فزادت حوادث الخطف بصوره كبيره التي لاتستهدف سوي الاقباط للحصول علي مغانمهم من الاموال حتي ان مجلة فورين بولسي أوردت عددا من حالات الخطف، والتى تزداد على نحو كبير فى محافظة المنيا، حيث تم خطف أكثر من 100 شخص فى هذه المحافظة وحدها، معظمهم من المسيحيين. وقد تكبد المجتمع المسيحى ما يقدر بـ750 ألف دولار خسائر لدفع الفدية.

وتورد المجلة تفاصيل واقعة خطف ممدوح فريد، يوم 7 ديسمبر، بينما كان فى طريقه إلى المنزل عائدا بسيارته من عمله فى عيادة محلية، حيث قطع سبعة ملثمين الطريق أمامه وبادره أحدهم بالإهانة والضرب على مؤخرته ورأسه ليسقط فى إغمائه.

وتعرض فريد، 58 عاما، طيلة 6 أيام لأشكال شتى من التعذيب، على يد خاطفيه، الذين أبقوه معصوب العينين ومقيد داخل كوخ مهجور. وكان الخاطفون يقومون بالاتصال بعائلته وتعزيبه بقسوة حتى يسمعوه صوت صرخاته، وعندما طلب ذات مرة مياه شرب قدموا له "بول".

وفيما طلب خاطفيه 290 ألف دولار من عائلته لإطلاق سراحه، تقول المجلة، إن مثل هذا المبلغ تستحيل لعائلة رجل يعول أسرة من تسعة أفراد تعيش على 200 دولار فى الشهر أن تدفعه.

وتوضح أن الخاطفين لم يتركوا فريد إلا بعد أن تأكدوا أنه من عائلة فقيرة للغاية لا تستطيع تلبية طلبهم، فزوجته تعانى سرطان الثدى والسكرى، ويعول ستة أطفال يتامى من أقاربه، بالإضافة إلى اثنين من أبنائه، وليس لديه شىء قيم للبيع. وقد استقر الأمر على دفع 7300 دولار بدلا من 290 ألفا، اضطرت عائلته التسول للأقارب والجيران والكنيسة لجمعها.

وفي تقرير اخر كشفت إحصائية حديثة، صادرة عن منظمة «ماسبيرو لحقوق الإنسان والتنمية»، عن وقوع 150 حالة اختطاف للأقباط مقابل الفدية، طوال العام الماضى، قُتل خلالها 9 منهم، فيما قالت أبرشية المنيا للأقباط الأرثوذكس إن «نصيب المنيا من حالات الاختطاف مقابل دفع الفدية وصل إلى 100 حالة فى الشهور الماضية، بسبب التقصير الأمنى من الشرطة، التى تتخاذل عن تعقُّب المتهمين وفرض هيبتها»

وشهد شهر يناير 15 اختطافاً واختفاء، بينهم 6 أطفال تحت 18 سنة، و5 قبطيات، وشهر فبراير 19 حالة، بينهم 12 طفلاً تحت 18 سنة، ومارس 14 حالة، بينهم 5 أطفال وامرأتان، وأبريل 14 حالة، بينهم 4 أطفال و8 نساء، ومايو 13 حالة، بينهم 4 نساء و8 أطفال، انتهت بقتل 3 منهم، ويونيو 16 حالة، بينهم 7 أطفال و7 نساء تم اختطاف حالتين منهم من الشارع، ويوليو 12 حالة، بينهم طفل واحد و3 نساء، وأغسطس 22 حالة، قُتل اثنان منهم. وسبتمبر 13 حالة اختفاء واختطاف، قُتلت حالة منهم أثناء اختطافها، وبينهم طفلان و3 نساء، وشهد أكتوبر اختطاف واختفاء 22 حالة، بينهم 8 أطفال وامرأة، ونوفمبر 19 حالة، انتهت اثنتان منهم بالقتل، وبينهم 5 أطفال وامرأة. وشهد ديسمبر 12 حالة، بينهم حالة قتل وطفل و3 نساء.

يتعلق وقف هذا النزيف والاستهداف الدامي والمالي للاقباط بالاراده السياسيه عند الدوله التي تحاول ان تجعل من الاقباط مواطنين رهائن تستخدمهم وقت الحاجه اليهم في الصراع السياسي اما بعد ذلك فهم فريسه للمتطرفين من جهه وللبلطجيه والجياع من جهه اخري ولا سبيل للاقباط في الدفاع عن انفسهم إلا بطموح سياسي علي ارضيه وطنيه يستفيدوا بصوره مباشره من قوتهم التصويتيه والاقتصاديه

سواء في المجالس النيابيه او النقابات المهنيه فثقافة الاستهداف ستظل تطاردهم لان الوعي الجمعي تم تخريبه سواء عند السلطه او مع العوام فلابد من مقاومه بصوره اكثر وعيا ونضجا وحتي يستفيد الوطن من كوادر شباب الاقباط واجيالهم الصاعده كفانا عزوفا وهروبا من المعترك السياسي مصر في حاجه الي من احبوها بصدق وبصوره عمليه والاقباط اثبتوا انهم الاجدر بثقة هذا الوطن

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق