بقلم: سعيد فايز
في خلال المدة التي تابعت فيها مجموعة من القضايا الخاصة بالاعتداءات التي تتم على الاقباط، من اعتداء على كنائس أو تعدي على أفراد أو إخفاء قسري للبنات القاصرات أوحوادث الأسلمة الجبرية، كنت أجد دائمًا في هذه الاعتداءات أن الشرطة أو رجال القانون أو اعضاء النيابة يفتننوا من أجل هدف واحد هو عدم إيصال هذه المحاضر -التي أثبت فيها هذه الاعتداءات - إلى قاعة المحكمة.
فحينما ظهرت قضايا المتنصرين على سحات القضاء سببت حرج شديد جدا للنظام المصري على مستويين:
المستوى الاول : كان هو المجتمع الدولي والمؤمنين بحقوق الانسان لدرجة أن مصر وجهت لها إنتقاضات شديدة اللهجة من المنظمات الدولية والمعنية بحقوق الانسان سواء فى الامم المتحدة أو أمريكا أو الاتحاد الاروبي
أما المستوى الثانى : كان هو المجتمع الاسلامي الامر الذى أجبر الرئيس مبارك على قول ( أن النظام فى مصر لان يقدم على اي خطوة تتعرض مع الدين الاسلامي ) وكان ذلك فى مؤتمر منظمة الاتحاد الاسلامي من فترة قريبة جدا .
المهم أنه خلال الفترة السابقة لم تصعد هذه الاعتداءات إلا فى حادثين مرة منهم فى احداث الكشح والمرة الثانية كانت بسبب أحداث نجع حمادى .
فى المرة الاولى : ( أحداث الكشح ) تحرك النظام بطريقة أسرع منا وأستفاد من حالة التخبط التي كانت فينا فتم إرسال أورق القضية إلى منصة العدالة، ولكن للاسف كانت أوراق القضية مهلهلة فصدر حكم القضاء كما الاوراق مما أجبر النائب العام على أستانف الحكم لتهدئة الاوضاع ليس ألا .
وفى المرة الثانية : أجبر النظام المصري على إرسال هذا التعدي ( نجع حمادي ) إلى المحكمة تحت ضغط دولي وأعلامي شديد جدا .
ذلك الذى كان من خلال مجهودات جبارة من المهتمين بالملف القبطي والمواقع المسيحية المختلفة أذكر منهم كمثال وليس حصر( الاستاذة هالة المصري، والاستاذ رآفت سمير وكذا نشرة الاخبار القبطية تحت قيادة الرائع استاذ متجلي وغيرهم الكثير والكثير) . قاموا جميعا بإجبار الاعلام المصري على الوقوف فى حالة حياد فهم لا يقلوا الحقيقة ولا يستطيعوا الكذب ككل مرة .
كذلك المنظمات القبطية وأقباط المهجر قاموا بعمل رائع، كان نضال من أجل دم الشهداء ومن أجل حقوق الاقباط .
حتى الان الكل ترك ذاته وتذكر القضية فكان عمل رائع .
إلى أن قاربت موعد جلسة المحاكمة فكانت مهذله، أصبح كل المهتمين مجموعات من الاحزاب كل منهما تصارع الاخر . ( رغم أن الوضع الطبيعي هو أن يمسك كل حزب بيد الاخر وذلك من أجل عدم ضياع الحقوق، فينبغى واحدة الصف ) .
لما الصراع ؟ وعلما يكون ؟ ومن سوف يستفيد من هذه الصراعات ؟
مع كل أسف الصراع هنا على من سيكون الزعيم، فالكل يريد أن يصبح زعيم، وأعتقد أن هذا شي مخزي جدا .
كان من المفترض أن يحضر عن الضحايا فى جلسة 13/ 2 / 2010 التي حددت لمحاكمة الكمونى أكثر من ثلاثين محامي وهم بين وكيل ومتطوع، ولكن للاسف أحد السادة الافاضل من المحامين يطلب من المحامين فى إتصال تليفوني بعدم الذهاب، والمبرر أننا أصبحنا كثيرون فيكفي هذا !!!!!
أي منطق هذا الذى كان يتحدث به، فالكل مهتم والكل مهموم فلا يصح ظهور من يزايد علينا يا أستاذ فلان .
علما يكون الصراع، بالبحث والتدقيق وجدت أن الصراع يدور على لا شي أو لنقول على كلام فارغ،
فى مبادرة من الاستاذ فتحي فريد قام بإتصال بجميع المحامين الذين سوف يحضرون جلسة المحاكمة لجرجس الباراومى والتي حدد لها جلسة 17 /2/ 2010وذلك من أجل التنسيق بين السادة المحامين، حتى نصل لحسن النتائج فهذه ثقافة العمل الجماعي التي تسعى لتحقيق هدف، فكانت الاجابة من أحد الاساتذة شوية كلام كتير يحمل معنى واحد موجة للاستاذ فتحي ( انت مين يابني روح ألعب بعيد أحنا بنفهم كل حاجة وها نعمل كل حاجة ومش عايزنك ولا عايزن حد من طرفك ) هل هذا يعقل ؟ !!!!!!!
من المستفيد من كل هذا، أولا النظام الذى يسعى بكل قوته ليجعل هذه الجريمة جريمة جنائية فردية بلا محرض
ثانيا المجرمين أنفسهم فهذا التخبط فى الصف، هو بادرة كارثة هي عدم معاقبة الجناة وضياع حقوق المجنى عليهم
أرجوكم يا أخوة الاتحاد من أجل القضية الاتحاااااااااااااااااااااد
ينبغى الان أن نترك حب الظهور والزعمه وحب القيادة فصدقوني هذه فرصة لنا، ينبغى الا تضيع وأن ضاعت لا تلموا أحد ألا أنفسكم
saidfayaz@yahoo.com