الأقباط متحدون | أقل ما يمكن أن يُقدم لشهدائنا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٥٩ | السبت ٢٠ فبراير ٢٠١٠ | ١٣ أمشير ١٧٢٦ ش | العدد ١٩٣٩ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أقل ما يمكن أن يُقدم لشهدائنا

السبت ٢٠ فبراير ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: القس لوقا راضي
ماذا يمكن أن نقدم لشهدائنا؟ كنت أفكر طيلة الأيام الماضية ماذا يمكن أن نقدم لشهدائنا إلى جانب صلواتنا وأيدينا المرفوعة إلى السماء إلى الإله الحي إلهنا ومخلصنا ليصنع العدل على الأرض.
وكنت قد سمعت قصة السيدة روزا باركس الأمريكية صاحبة البشرة السمراء التي ذات يوم ركبت اتوبيس في أمريكا، وكان القانون آنذاك يحتم على السود أن لا يركبوا في أول عشر كراسي من الباص بل يبدأوا من رقم 11، وإن انتهى البيض البشرة من العشرة الأوائل يركبون بالتتابع ويقوم الأسود، فركبت روزا على حسب القانون في الكرسي الحادي عشر، وبعد مدة امتلأ الأتوبيس من البيض وجاء أحدهم ليركب في الكرسي رقم 11 مكان روزا -التي كانت مجهده ومتعبه من بعد يوم شاق جدًا- فرفضت أن تقوم من موضعها، فجاء السائق الذي كان منوطًا بحكم القانون أن يجعل الأبيض يجلس فرفضت، فهددها كلاً من السائق والرجل الأبيض باستدعاء الشرطة فرفضت أيضًا، فجاء رجال الشرطة وأخذوها إلى المحكمة التي حكمت بحبسها ودفعت روزا ثمن عدم ترك مكانها بالحبس.

القصه لم تنتهِ.. كان حبس روزا مشعلاً لفكرة رائعة بأن يقاطع السود كل الأتوبيسات تمامًا، وبالفعل في غضون عام امتنع غالبية السود الكبار والصغار الشيوخ والنساء والأطفال عن استخدام الأتوبيسات التي تهدر كرامتهم وتعاملهم على مستوى أدنى، وبعد عام وبعد ان أدركت شركة الأتوبيسات حجم الخسائر من فقدان دخل قوي من استخدام أصحاب البشرة السمراء للأتوبيسات بدأت تلك الشركة بإلغاء القانون الذي كان ينص على التفرقة، وعاد أصحاب البشرة السمراء بكرامة، ومن هنا انطلقت ثورة المساواة بأمريكا والتي من نتائجها أوباما الآن.
انتهت القصة،، فرحت أفكر كيف نستفيد من تلك القصة الواقعية المشابهة في احداثها لما يجري معنا، فتخيلت أننا لو فعلنا مثل السود مع من يهيننا وينشر ما يسبنا ويسمح بنشر تسفيهات وإهانات للكتاب المقدس والعقيدة المسيحية ويزوّر في قضايانا ممكن أن ننجح في إيقاف أحد المهازل المتتالية علينا، فقمت مع عدد من الأصدقاء الأقباط والمسلمين بحملة لمقاطعة الأهرام التي كانت وما زالت تفتح صفحاتها لكل من يهين الأقباط أمثال زغلول النجار وغيرهم، وكتبت تأليفات بخصوص الشهداء بنجع حمادي، نظرًا للموقف المخزي والمهين من الأهرام في تغطيتها لأحداث الشهداء بنجع حمادي على كل الأحرار مقاطعة تلك الجريدة التي امتلأت بالافتراءات وحوّلت البريء إلى مذنب والجاني إلى حمل.

يمكن أن تقرأ هذا الموضوع.. سؤال مهم ليه عاوزين تقاطعوا الأهرام؟؟
وأيضًا رصد للأشخاص والأماكن التي قاطعت الأهرام، ونما الجروب ووصل أعضائه على الفيس بوك فقط إلى ما يريو من 8 آلاف ومائتين وما زال العدد ينمو، وأيضًا دعونا إلى إرسال مليون (إس إم إس) لنفس الغرض بعدم الشراء أو الإعلان والدخول إلى الموقع الإلكتروني.
العجيب أن الحمله تتصاعد وتنمو وتجد أصداء رائعة، فرأيت أن أشارككم الفكرة وأطرحها للنقاش العام وأدعوكم للدخول إلى الجروب وقراءة النقاشات أولاً ومن ثم ندير الحوار.
وها هو لينك الجروب
ومن الممكن أن تبحث عن الجروب على الفيس بوك تحت اسم "مقاطعة جريدة الأهرام التي حولت البريء إلى مذنب والجاني إلى حمل"، هذا وقد تناول الجروب عدد من وسائل الإعلام المختلفه آملاً أن تكون قطرة في سبيل إعلان لكل ما تسول له نفسه إهانه الأقباط بالتوقف.
الرب معكم

القوصيه أسيوط




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :