ضياء رشوان: أحمد عز يسعى لفرض وصاية على نقابة الصحفيين

والحزب الوطني أرسل صحفيين على حسابه في انتخابات النقيب!
خاص الأقباط متحدون
شهدت حلقة الخميس من برنامج "مانشيت" والذي يقدمه جابر القرموطي على فضائية "أون تي في" جدلاً حادًا بشأن مشروع تعديل قانون نقابة الصحفيين، والذي رفض أعضاء مجلس النقابة الأربعاء الماضي عرضه على الدورة البرلمانية الحالية، وعدم التعجل سعيًا لدراسة التعديلات بصورة أفضل لصالح الجماعة الصحفية.
وقال ضياء رشوان "المرشح السابق على منصب نقيب الصحفيين والخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام والرافض للتعديلات المقترحة" أن هناك تدخلات واضحة من جانب الحزب الوطني خاصة أحمد عز "أمين التنظيم في شئون النقابة"، مشيرًا إلى أن استعجال تمرير تلك التعديلات في نهاية الدورة البرلمانية يعني أن من يتقدم بالقانون يخضع بصورة كاملة إلى غالبية الأعضاء فى البرلمان والذين هم من الحزب الوطني، وأن أحمد عز سبق وأن تدخل في نقابتي المهندسين والمحامين العام الماضي والحالي، وجاء الدور على الصحفيين لتكون تحت وصاية الحزب، وهو أمر فى غاية الخطورة ونحذر منه قبل فوات الأوان.
وكشف رشوان عن امتلاكة أدلة وبراهين على إرسال الحزب الوطني طائرة تقل صحفيين من المنيا وسوهاج ومحافظات أخرى وعلى نفقته الخاصة للمشاركة في انتخابات النقيب التي جرت في 6 ديسمبر الماضي وأخفق فيها رشوان.
في الوقت نفسه، نفى محمد خراجة "أمين صندوق النقابة والمؤيد للتعديلات" أي تدخل من جانب الحكومة أو الحزب الوطني وأحمد عز في عمل نقابة الصحفيين، مشددًا على ضرورة إجراء تلك التعديلات على قانون تم إقراره في 17 سبتمبر 1970 -أي منذ 40 عامًا-، وبالتالي هناك مستجدات على الساحة الصحفية تتمثل في صحف حزبية وخاصة دخلت السوق وكذلك تقنين دخول الصحفيين وتعيينهم في المؤسسات، إذ لا يجب دخول أي حاصل على شهادة جامعية مجال الصحافة واستخدام هؤلاء كورقة انتخابية عانينا منها في السنوات الماضية.

واتفق ضياء وخراجة على أهمية عقد مؤتمر عام للجماعة الصحفية يناقش التشريعات الصحفية بما فيها عيوب قانون النقابة الحالي والتعديلات المقترحة عليه، وبحث تفعيل قانون إلغاء حبس الصحفيين في قضايا النشر والدمغة الصحفية لجذب موارد إضافية للنقابة التي تعاني عجزًا حادًا قد يؤثر على نشاطها في الفترة القادمة، وطالب رشوان المستشار القانوني للنقابة -المستشار محمد عباس مهران- بعدم التدخل في التعديلات المقترحة، لأنه بعيد تمامًا عن العمل المهني الصحفي والتفرغ لثلاث قضايا هامة هي بالوظة ونادي الإسكندرية وأرض التجمع الخامس، وهي قضايا للأسف يتسم أداء النقابة فيها بالسلبي جدًا وأضاع على الجماعة الصحفية عشرات الملايين من الجنيهات.
فيما قال خراجة أن ورقة المستشار لتعديل القانون مجرد ورقة للمناقشة وليست نهاية المطاف وأن قضايا بالوظة والإسكندرية والتجمع في طريقها للحل قريبًا.