كتب: عزت عزيز وجرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
استمرارًا للسياسة التي تنتهجها الحكومة المصرية في تبرئة الجُناة المُسلمين المُعتدين على الأقباط بمصر، وكذلك محاولاتها المستمرة لإفلات الجناة المعتدين على الأقباط من العقوبة، قضت محكمة جنايات أسيوط صباح اليوم ببراءة أربعة مسلمين قتلوا مسيحيًا يدعى "فاروق هنري عطالله" بإطلاق أكثر من 31 طلق ناري عليه، وذلك على خلفية ما أُشيع من اتهامات بقيام نجل القتيل بإقامة علاقة غير شرعية مع سيدة تمت بصلة قرابة للجُناة.
وأوضح المستشار نجيب جبرائيل "رئيس منظمة الإتحاد المصري لحقوق الإنسان بمصر" أن الجُناة هم (محمد محيي الدين حسونة، أشرف محمد حسونة، وأحمد عبد المجيد حسونة، أسامة ممدوح) قد قاموا بقتل المواطن القبطي "فاروق هنري عطا الله" ومتهمون في الجناية رقم 17327 لسنة 2009 / جنايات ديروط، وأعربت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان عن بالغ دهشتها إزاء هذا الحكم، مستنكرة صدور هذه الأحكام ضد الجناة المعتدين على الأقباط في كافة الحوادث الطائفية كالكشح وحادث الاعتداء على الأقباط في الإسكندرية التي قيدت ضد مجهول، وما حدث مع شهيد الباجور بالمنوفية "عبد جورج يونان" الذي قتل بواسطة مسلم قام بفصل رأسه عن جسده وقام بالتمثيل بجسده ثم أودع في النهاية في مصحة الأمراض النفسية دون أن يطوله عقاب.
وأكد جبرائيل أنه سوف يتقدم بمذكرة إلى النائب العام للطعن في هذا الحكم الذي وصغه بأنه قد جاء حكمًا خاطئًا في تطبيق القانون وقاصرًا في التسبيب وفاسدًا في الإستدلال.
وكان التوتر الأمني قد خيم على جلسة النطق بالحكم اليوم، حيث أحاطت حشود أمنية منذ الصباح بمقر المحكمة وعقب النطق بالحكم انطلقت الزغاريد والتهليل من أهالي المتهمين!!!؟
يُذكر أن مركز ديروط كان قد شهد أحداثًا طائفية وشغب تم خلالها القبض على أكثر من عشرون شابًا من الذين اشتركوا في الأحداث، تم حبسهم لمدة 45 وأُفرج عنهم.
وقضت محكمة جنح ديروط وفي جلستها التي انعقدت في 13 ديسمبر الماضي لنظر قضية أحداث الشغب الطائفية في ديروط ببراءة جميع المتهمين من تهمة إثارة أعمال الشغب الطائفية. |