بقلم: وجدي شحات
قالت لي: مازال زُحل يسكن في شمسك
لا ولن يغادر قبل العام والنصف
سيبقى ويبقى.. لا تعاملات مالية
لا نجاح في تحقيق أرباح
ولكني ها اليوم أعلن التحدي
لهذا الزُحل
إني أتحداه رجلاً لكوكب
إني أملك من الفكر ما يجعلني أغزو الكواكب
ازرع فيها نبته الحب
أبني عليها بيت السكينة
وسط اضطرابات زُحل سأمكث
لعلني في يوم أعلّمه أن يهدأ

ومَن يدري ربما يأتيني اليوم
وأغيّر أفكار الناس عن هذا الزُحل
قالت لي: ستفشل وسيبقى زُحل
فهو كوكب يقهر النجاح
ولا يمكن أن يخضع لترويضك
ولكني سأبقىَ يا سيدتي
وسأفتت هذا الزُحل
وسأنجح يومًا ما في أن أروّض ذلك الكوكب
نبته الحب وبيت السكينة هما هدفي القادم
انتظرني أيها الزُحل
وستراني من جديد... لا أخافك وسأعلن نصرتي عليك
------------

قالت لي
إن العام ليس بعامك
والعام القادم أيضًا ليس بعامك
فزُحل يجلس في فلكك
وربما يجلس سنة أخرى
آآه يا سيدتي من هذا الكوكب
يجلس في شمسي عامًا وعامًا
أنه يحمل لي فشلاً لا محال
ولكني لا أؤمن بخزعبلات زُحل
اتركيه سنة وسنة وعام وعام
ولن يكن له تأثيرًا عليَّ
الله صانع الكواكب والأجرام
والله أيضًا صانعي

صنعني ويداه علّمتني النصرة
فإن بقيَّ زُحل في كوكبي سنوات
فإن كوكبي في يد الله عز وجل
وإن مكث زُحل أعوام وأعوام
فإن الله لا يغفل ولا ينام
أعطاني روح الحق
روح النجاح
روح النصرة
فأبقيه ما شاء هذا الزُحل
فالله أبقى لي منه
وأما إيماني بالله فقد فاق كل حدود زُحل