الأقباط متحدون - الشذوذ الفكري
  • ١٦:٣٧
  • الثلاثاء , ١ ابريل ٢٠١٤
English version
أخر الأخبار:
| حقيبة تثير الذعر بـ"محيى الدين أبو العز" وتصيب المهندسين بشلل مرورى | القبض على خلية إرهابية تستهدف رجال الجيش والشرطة بالإسكندرية | اشتباكات بين أنصار السيسي ومؤيدي صباحي بمكتب الشهر العقارب ببورسعيد | شهود عيان: مجهولون يطلقون النار على عاملين جنوب العريش | "مستقبل وطن": جمعنا 26 ألف توكيل لترشيح السيسى للرئاسة | بالصور.. السيسي يستقبل وفدًا من أهالي النوبة | مؤسس حركة تمرد: جمعنا 18 ألف توكيل للسيسي حتى الآن | عبد المعطي حجازي: ليس من حق الأزهر منع عرض فيلم «نوح» | خطة صباحى لتدمير شعبية السيسى | انقطاع الإنترنت يؤخر تحرير توكيلات "السيسي" في بئر العبد بشمال سيناء | طبيب يتوجه لـ"العليا للانتخابات" للترشح.. ويؤكد: لدى 33 ألف توكيل | طالب إخواني يصيب مدرس قبطي بطلق ناري بالرأس | بالصور.. الأنبا رفائيل يزور أسرة الشهيدة ماري سامح في منزلهم | سمير الاسكندراني ل " كاميرا الاقباط متحدون" : الإعلام قادر أن يغير عقول الناس | بالفيديو.. مطران أسوان يزور دير الأنبا هدرا السائح | كاميرا الأقباط متحدون .. احد رهبان سانت كاترين : رجائي عطية يريد لمصر فتنه طائفيه ويحاول هدم الدير ! | جبرائيل يطالب محلب بإصدار قرار باعتبار ميادة وماري شهداء | أسقف الشرقية يصل القاهرة بعد رحلة لأمريكا | بالصور.. البابا يشهد حفل تخرج دفعات معهد الدراسات القبطية | للبابا عيون مثلنا تدمع

الشذوذ الفكري

٥٧: ٠٨ م +02:00 EET

الثلاثاء ١ ابريل ٢٠١٤

بقلم عزت بولس
يعتقد كثيرون من أبناء بلدنا الحبيب مصر أن أخلاقهم تحمل "السمو والعلو" بشكل أكثر عمقًا كما يدعوا لأنفسهم،من أخلاق أبناء الدول الغربية- الدول الإباحية بنظر أهل الشرق- حيث يضع أبناء الشرق معاييرهم لحكم أداءهم الأخلاقي، أعتمادًا على النصوص الدينية،تلك النصوص التي تعد غطاء لانحراف هؤلاء الأخلاقي وليس معيار للأخلاق،إنها التجارة بالنص الديني كما يفعل أعضاء التيارات الدينية السياسية ويتاجروا بالدم،فهناك المتاجرين بالأخلاق.

التجارة بالأخلاق في مجتمعات الشرق تظهر بشكل واضح وجلي في كم"الشذوذ الفكري" الغارق فيه مجتمعنا المصري، حيث الإدعاء السطحي بالأخلاق والقيم من خلال الاختفاء خلف عدد من العبارات الرنانة، والحكم و المقولات المستوردة  المنقولة من حكماء غربيين،لا يعرف هؤلاء المُدعين بالأخلاق في الشرق سوى أسماء هؤلاء العظماء دون فهم حقيقة حياتهم،وتفاصيل تجربتهم الحياتية.

يبرع الكثير من أبناء الشرق في تمثيل المثالية الأخلاقية، و النقاوة الفكرية، التي لا تلبث أن تنهار كمبنى دون أساس عندما تتعرض لهزة أرضية بسيطة،وتتداعى أركان مبادئهم، ويظهر عمق انحرافهم الأخلاقي، وعقدهم النفسية الدفينة، عند تعرضهم لصدمة ناتجة عن اختلاف رأى لا يستطيعوا مواجهته بالحجج والبراهين.

هذا وتتجلى بشكل واضح  أخلاقياتهم عند مواجهتهم مع شخصية لا تروق لهم، فتظهر أحقادهم الدفينة في أعماق نفوسهم المريضة، ويبدءون بحملة تشهير وكم من الادعاءات حافرين في أعماق ذاكرتهم عن أسباب تساعدهم عن بث إدعاءاتهم، مقاتلين بكل ما يملكون من أسلحة ممنوعة أخلاقيًا في تسليط الأضواء على أخطاء الآخرين، ويستميتوا في محاولات يائسة لإظهار ما يعتقدونه عورات الأخر، واهمين إنهم بهذا السلوك يحجبون الرؤية عن عوراتهم هم وشذوذهم الفكري،لكن أمثال هؤلاء تضيع محاولاتهم هباء، وتنتهي بالفشل حيث ينقلب السحر على الساحر.  

 أمثلة هذه المخلوقات المنتمية إلى فصيلة الإنسان خطأ  أو بصدفة كونهم نشئوا في بيئات لم تقدم لهم معايير القيم الأخلاقية الصحيحة، وللأسف هؤلاء متواجدون للأسف بكثرة في مجتمعنا المصري ، كنتيجة للعفن الفكري الذي تغلل في النفوس خلال عشرات السنين السابقة، وأنتج مرضى نفسيين يعانوا  من أمراضهم  المتأصلة، ويبثون سمومهم ضد الأخرين.

ويبقى السؤال الملح واردًا  دون إجابة:كيف يتطهر المجتمع من هذه الآفات الفكرية، ويقوم النفوس الضعيفة؟ونترك الإجابة للمتخصصين في تشخيص الداء ،والبحث عن الدواء. 

" خارج النص"
واحدة من أقسي المواقف التي يتعرض لها الإنسان،أن يُصاب في مقتل من نيران صديقة.