إبراهيم صالح
غنِّ كما غنى أبو الليف:
بعد أكثر من عشرين عامًا من الفشل أخيرًا نجح، أصبح مطربًا مشهورًا وثريًّا، نعم لقد استطاع أبو الليف أن ينجح أن يقول للناس اسمعوني جيدًا اصغوا إلي فأنا مطرب ناجح قادر على أن أقدم رؤية جديدة في عالم الفن، وهذه قصتي من أولها إلى آخرها في ألبومي الأول هذا اشتروه لتسمعوه، إنها حقًّا تجربة فريدة ومفيدة لإنسان رفض أن يعلن فشله ويقول لنفسه ولمن حوله متأسف جدًّا مضطر لأن أبتعد وأرحل عن عالمكم فأنا حقًّا فاشل وقد أهدرت وقتي ووقتكم وذلك رغم قسوة التجربة وتأخر إعلان نتيجة النجاح الخاصة به "ثق أنك لو فعلتها، لو غنيت نفسك أنت كما فعل أبو الليف ستنجح كما نجح هو وأصبح نجمًا يتقاضى أعلى الأجور بين النجوم".
وتفنن كعادل إمام:
بذكاء استطاع الممثل المصري عادل أمام أن ينجح ويتقدم للأمام دون صدام مع أحد لا حاكم ولا محكوم على الرغم من أنه قد بدأ تقديم فنه في عصر جمال عبد الناصر وبدأ بزوغ نجمه في عهد السادات وغلب الجميع وازدهر في عصر المخلوع مبارك ورغم إنه تعرض لثلاثة أنظمة سياسية مختلفة كلها ترى نفسها وكرسيها فقط ولا ترى الآخرين إلا أنه واصل نجاحه ولم يتأخر أو يقفل نجمه في أي عصر هذا لأنه بدأ من الزيرو من ركوب الأتوبيس والزوغان من الكمسري لذا فإنه قد عرف وفهم جيدًا متطلبات كل مرحلة ولم يسع إلى الاصطدام بالفكر السياسي لأي عصر" لم يعلن عن هويته السياسية مع من وضد من" فهم جيدًا كيف تدار مصر وما رأي الحاكم والمحكوم فيها، إذًا لتستفد أنت منه لتعرف كيف استطاع أن يستمر نجمًا وزعيمًا في كل المراحل السياسية وليس في مرحلة واحدة، افهم متطلبات كل مرحلة تمر عليها لتعرف ما عليك قوله فتقوله وما يجب السكوت عنه فتصمت، صدقني فأنا هنا لا أنصحك بأن تكون منافقًا أو متملقًا، ولكن ما أدعوك إليه ألا تصطدم بالجبال الثابتة وأنت تسير ولكن إذا ما كنت من هذا النوع الذي يحمل مبادئه على كتفيه فإني ناصحك أن تبحث عن البلدة التي تفهمك لتعيش فيها وتمارس فيها عملك حتى تنجح وإلا...