بقلم: سعيد فايز
ينتظر كل المصريين والمهتمين بالملف القبطي بصفة خاصة الزعيم ، والزعيم المنتظر هذا عبارة عن رجل كاريزمى له صفات خاصة يوحد الجميع ويذهب بهم في إتجاه واحد من أجل قضية تفيد بلدنا المحبوب مصر .
الكل يتنظر ولكن دون جدوى من عشرات السنين لم يولد هذا الزعيم رغم أن الكل ينتظره والكل يبحث عنه فى كل مكان إلا انه لم يظهر .
لكن أسمحوا لي أن أسجل يا أخواتي أعترضي على هذا المبداء ، فأنا أرفض الزعماء والزعامة .إن المتأمل يجد فى الفكر الغربي رفض لفكرة ( الهيرو أو الزعيم أو السوبرمان ) ، فالغربيون يؤمنون بالعمل الجماعي أكثر من إيمانهم بالفرد ، ونجدهم قد نجحوا بالفعل ووصلوا إلي الكثير والكثير .
فأنا أرفض الزعيم لاسباب منها الاتي :
- كلنا يذكر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، أن اختلفوا عليه الناس في كل شي فلن يختلفوا في أمرين : الاول أنه كان يحب مصر ، والثاني أنه كان زعيم حقيقي بالفعل ، ولكن زعامة ناصر هذه لم تخلص الواطن بل هذه الزعامة نفسها هي التي أوصلتنا لما نحن علية وورطتنا في حروب كثيرة جدا ، كان هذا رغم ظهور الزعيم المنتظر .
- هتلر أيضا كان زعيم ، ولكن رغم زعامته تلك فقد ورط العالم أجمع في حرب طاحنة مدمرة ، بقى الناس ورحل الزعيم وترك لنا تركة مؤلمة جدا من ذكريات سيئة عن ومن الحرب .
- حتى مارتن لوثر كنخ ( محرر العبيد ) كان زعيم وقادة بنضال لا عنفي وسعى لتحرير الزنوج في أمريكا بل أنه أجبر القيادات السياسية على الجلوس حول مائدة مفوضات ، رحل " لوثر " والذي حرر الزنوج ليس زعامة لوثر ولكن دمه الذي دفعه ثمن لقضيته العدالة .
وأيضا ارفض فكرة الزعيم لسبب أخر :
في مصر قليلون هم من يتصدون لقضية وإن وجد هذا الرجل يصبح على الفور رمزا لهذه القضية ، ولكن ما أسهل الاساء لصورة هذا الواحد الذي أصبح زعيما ورمز لقضيته ، فتصبح القضية العدالة قضية على شاكلة من يدفعون عنها ( سيئة أيضا )
– لكن الوضع سيكون مختلف لو كان العمل في إطار جماعي وليس زعامة .
فالحل أذن في وجة نظري في فلسفة العمل الجماعي والذي يشترك في الكل من أجل الواحد ويضحي الواحد من أجل الكل ، ففي نظري أن العمل الجماعي هو الغاية والوسيلة خلال الفترة القادمة .
لكن لما أكتب هذا وهو معلوم لكثيرين؟ .
بعد أحداث نجع حمادي الاخيرة كم كنت فرحا بهذا الحراك المصري من مسلمين ومسيحيين داخل مصر أو خارجها ، فالكل آمن بضرورة التحرك وعدم الصمت ، وكان المنظر للناظر مفرح جدا رغم قساوة الثمن . لكن مع أول جلسة لمحاكمة الجناة ظهرت حروب وصراعات كثيرة جدا بين هذا وذاك ، وللاسف كانت بعض هذه الحروب والصراعات بين رموز العمل القبطي فى مصر – حتى أنى تورط شخصيا في أحدى هذه الصراعات –لكني تعلمت أن أتعلم من أخطائي .
لذلك فانا أعلن أني على إستعداد أن أكون مجرد قنطرة للتواصل بين رموز وعاملين ذا الملف من أجل وضع بروتوكولا تعاون مشترك بين المنظمات المختلفة والافراد وكل المعنيين حتى نذوب نحنوا وتبقى قضيتنا العدالة .
وإعلني هذا لاسباب منها أني اصغركم في السن فلن أجد حرج في الذهاب إلى أساتذتي .
وأيضا لأني صاحب قلم وسوف أعلن للكافة وعلى كل المنابر المتاحة لي نتاج ما سيحدث خلال تلك الجوالات أول بأول والذي سوف يرفض هذه الشراكة فليعمل طول الخط بمفردة وبمعزل عن ما نقوم به من أعمال فلن نتدخل في عمله ولن نسمح له بالتداخل في علمنا .
سوف إبداء أولى جولاتي تلك بالذهاب إلى المستشار / نجيب جبرائيل ، و المستشار رمسيس النجار والاستاذ / بيتر رمسيس النجار ، والمحامي الدولي الاستاذ / ممدوح نخلة .
سوف أذهب إليهم وإلي مكتبهم ومعي فكرة ورؤية لتعاون مشترك على أن يحافظ أيضا على تفرد كل شخصية وكيان ويترك لها مذاقها الخاص . فأن نالت دعوتي تلك قبولكم أتمنى منكم رسالة سواء على رقمي الشخصية أو بريدي الكتروني .
ستكون هذه أول جولاتي وسوف أعلن للجميع نتاج هذه الجولات سواء سلبا أو ايجابا ، ومن يحب أن أتي اليه لنتباحث في سبل تعاون مشترك فأنا على إستعداد ذلك وفي أي وقت وذلك حتى
أولا : لا نترك لأحد فرصة يتاجر بنا أويستفاد من خصاما .
ثانيا : حتى تتوحد جهودنا .
ثالثا : حتى نصل لان نكون كل فى واحد ، وواحد في كل .
saidfayaz@yahoo.com