الأقباط متحدون | المسيح يُصلب من جديد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٤٢ | الخميس ١٧ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ٩ | العدد ٣١٦٢ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

المسيح يُصلب من جديد

الخميس ١٧ ابريل ٢٠١٤ - ٤٢: ٠٥ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
 المسيح يُصلب من جديد
المسيح يُصلب من جديد

بقلم : مايكل دانيال  
تحتفل الكنيسه هذه الايام بأسبوع مقدس هو "أسبوع الالام" و فيه نتذكر ما حدث للأله المتجسد - بحسب العقيدة المسيحيه - من أهانه و صلب ليحمل نير خطايا البشر علي كاهله الي ان تنتهي قصه الفداء بقيامته من الاموات ليكون باكورة الراقدين و يهب لنا جميعاً الخلاص من موت الخطيئه  ..
و يقيني انه لا توجد قيامه دون صلب .. و لا صلب دون يهوذا ..  
و هنا السؤال .. هل أنتهت القصة بقيامه المسيح من الاموات و موت يهوذا !!
سؤال آخر أكثر عمقاً في معناه .. هل ماتت الخيانه بموت يهوذا !!
،، اذا نظرنا بتمعن الي ما آلت اليه قصة الفداء سنجد ان مليء الحب قد بيع بثمن بخس .. أي ان مقابل الحب المطلق كان هو الخيانه و التي أدت الي الموت !
فأذا كان الله قد تجسد ليحقق بالصلب مطلق العدل كما الرحمه في معادله هي الاصعب ، ليُصلب بيد اليهود و الرومان حاملاً خطايا البشر ، فنحن ايضاً نَصلب مسيحاً جديداً  كل يوم .. و هنا اليهود و الرومان لم يقتلوه و لم يصلبوه و انما نحن من يفعل ذلك ، و بهذا فان المسيح مازال يُصلب كل يوم من جديد لان يهوذا مازال حياً يخون و يبيع و يقيني ان <<  يهوذا سيظل يبيع كل يوم مسيحاً جديداً ليُصلب طالماً هناك من يدفع الثمن  >>
و كلما قابلنا الحب بألاساءة و بالغدر انما نكون بخيانتنا هذه كـــ ’ يهوذا نصلب من أعطانا تلك المشاعر علي خشبه هي أنانيتنا و تلاعبنا بمشاعره و هنا ثمن الخيانه هو متعه وقتيه نتلذذ بها ، و كلما قابلنا محبه ابوينا بالعقوق و نكران الجميل أنما نصلب مشاعر هؤلاء الاباء علي خشبه هي تبلد مشاعرنا ناحيتهم و هكذا !
و لهذا .. فكم من مسيح مصلوب حولنا و نحن لا نشعر به .. و كم من يهوذا مازال يحُصي ثمن خيانته !
 
نقطة و من أول السطر ,,
لنراجع أنفسنا جيداً .. فُكلنا قد يكون يهوذا و الذي خان سيده بثلاثين من الفضة .. و كلِ ممن يحبوننا قد يكون مسيحاَ نصلبه دون أن ندري ..  و من له أذنان للسمع فليسمع .. و يفهم !
 
علي الهامش .. 
اذا كان يهوذا بخيانته قد أسلم سيده للموت فان يهوذا ايضاً قد مضي و شنق نفسه  ,, و اذا كنا نحن كـ ’ يهوذا و اسلمنا من نُحب للصلب ، فأننا مازلنا أحياء و مازال أمامنا وقت ليس فقط للتوبه و أنما ايضاً لأصلاح ما قد افسدناه بانانيتنا و قسوة مشاعرنا .. 
>> لنصلي الي الرب ان يحفظنا جميعاً من كلِ شر او شبه شر و ان يعيد علينا هذه الايام المقدسه المباركه بكل الخير و كل عام و بلدنا الحبيب "  مصـــر " و شعبها جميعاً بكلِ الحـــــب .. و الســــلام  .
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :