بقلم: أحمد الأسوانى
قبل كل شىء يجب الترحم على رجلين من مصر جليلين هما الشيخ سيد طنطاوى شيخ الأزهر وابوالعلمانيه الحديثه فى مصر الدكتور فؤاد زكريا اما الشيخ طنطاوى رحمه الله فقد اختلفت معه احيانا ولكنى لم انسى للحظة واحده ان الرجل كان من دعاة الأستناره والأعتدال الأشداء وتعرض للهجوم والبذاءات من كثيرين وحتى من الأزهر نفسه وسيذكر التاريخ له مواقفه المشهوده سواء عند احداث سبتمبر المشئومه اوموقفه المتقدم من فوائدالبنوك وزراعة الأعضاء
البشريه وارتداء النقاب واهم من كل ذلك علاقاته الجميله مع ممثلى الأديان الأخرى ومع كل ذلك وترحمى عليه ولكنى مازلت عند رأيى ان رجال الدين ليس لهم ان يتدخلوا فى السياسه.
اما الدكتور فؤاد زكريا فهو من تعلمنا من كتاباته معنى العلمانيه واهميتها لناوللعالم كله وكيف انهاالسبب فى التقدم الذى يتسارع حولناوكانت كتاباته هووالراحل فرج فوده ومن بعدهما استاذنا سيد القمنى أمدالله فى عمره ومتعه بالصحه والعافيه وله الف تهنئه بمناسبة عيد مولده سببا فى ايمانى بالعلمانيه والليبراليه وبأنها الحل لمشاكل هذه المنطقه الموبوءه بالمتعصبين فهولاء المفكرين هم قناديل الضياء التى انارت لناالطريق فى الغابات الكثيفه التى تجتاح مصر فكريا سواء من التيارالدينى المتعاظم اوالتيارات القوميه والناصريه التى احاطت بالجميع وملكته الا من رحم ربى ,
بعد ان تحدثنا عن هؤلاء الرجال الكبار نأتى الى مافعله الأصاغر فمازلت اذكربعد مجزره نجع حمادى عندماتحدث الجميع فى الفضائيات والصحف عن الجرح الذى اصاب مصر وان المصريون تغيرواوتحدث مسئولون فى الحكومه والحزب الوطنى عن قانون منع التمييز وعن المدفون قانون بناء دور العباده الموحد الذى اعلم جيدا انه لن يصدر كما يقولون وكما يعلنون بعدكل كارثه اما اذا صدر فسوف يجردونه من اى مزايا ليجعلوه اسوأمن الوضع الحالى لأن النظام الحالى يتفنن فى هذا فكلما اعلن عن خطوة للأصلاح نجدها اسوأمن الوضع الذى سبقها ، امامناسبة هذاالكلام فهو
مااذاعته الأنباء عماحدث فى مرسى مطروح من هجوم لبعض المسلمين على احدى الكنائس واحراقهاكالعاده وذلك لشروع الكنيسه فى بناء بوابه جديده اوهذا ماقيل.
وكمانلاحظ ان هذا كله دائما يحدث يوم الجمعه وغالبابعد خطبة عصماء فى صلاة الجمعه من احدالمشايخ عن واجب المسلمين وجهادهم فى حرق الكفاروهونفس المنظر الذى تكررمئات المرات دون تغيير وكنت اعتقد كماقلت ان ماحدث فى نجع حمادى قد غيرشيئاولكن يبدو ان مصر قدتحجرتوان تيار لتعصب قدوصل حتى الى هذه المدن الساحليه البعيده فى ظل حراسة الأمن المصرى لذى لايتدخل الابعد انتهاء العمليه وتدميرالمطلوب تدميره ثم تصدربيانات الشجب والأدانه ويتم القبض على بعض الأقباط كالعاده حتى يتم الضغط على اهلهم للصلح ويفرج عن الجميع المجرمين والأبرياء وينحصرالموضوع فى التعويضات وينتظر الجميع مدينة جديده وكارثه جديده .
وهكذا فى مسلسل بلانهايه ولايحرك عضله فى قلب مسئول واحد ممن ابتلينا بهم فى هذاالزمان ليبحث الموضوع ويضع له حلا ولكن يبدو كأن الكل رضى بدوره فى تناغم بغيض حتى اننى ومع انى لااؤمن بنظرية المؤامره وارى انهاشماعة للكسالى والبلهاء ولكن هذا المسلسل الكريه يثير العجب والظن بأن فعلا وكماقال احداصدقائى الأقباط بأن المقصود اثارة الذعروالرعب فى قلوب الأقباط واشعارهم بأنهم سيتعرضون لهذافى اى مكان واى زمان
طالمابقوا فى هذاالبلد .
فكما خرج اليهود واحرقت بيوت البهائيين لم يبق الا المسيحيين لتخلص مصرلهم ولكنهم لايعلمون ان جمال هذاالبلد وعظمته فى تنوعه الجميل وان مسيحيى مصر هم اصل تراب هذاالبلد ولن يستجيبوالأى ابتزاز اوتخويف مهماكان لذلك فقد فرحت جدا بالمظاهره التى قام بها بعض الشباب الأقباط فى ميدان التحرير والشعارات التى رفعوها واتمنى ان يتحرك كثيرين من السياسيين الأقباط على نفس المستوى وخاصه اليهوذات المعروفين الذين لايخجلون امثال جمال اسعد ونبيل بباوى وغيرهما كثيرين فى البرلمان وفى الحكومه والأحزاب وبين النخبه ولكنى على ثقه ان لاحياة لمن تنادى وانتظروا
كارثة جديده.