الأقباط متحدون | ممكن نتعرف ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٠٣ | الخميس ١٥ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٧ | العدد ٣١٩٠ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

ممكن نتعرف ؟

الخميس ١٥ مايو ٢٠١٤ - ٠٤: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

فكرة : ماري منير
بقلم : مايكل دانيال


-    ممكن نتعرف ؟
مجرد جمله بسيطة مكونه من كلمتين فقط و بصيغه السؤال  ،  تتردد في الكثير من الاوساط حولنا و بالاخص في مجتمع الفيس بوك الموازي لمجتمعنا الحقيقي .
و التعارف ذاته ، هو شيء منطقي حيث ان الانسان مخلوق اجتماعي لا يستطيع العيش بمفردة .. الا في حالات خاصة جدا كالتوحد و الرهبنه و بعض المتصوفين !
و لكن المشكله تكمن في اننا كثيراً ما لا نحدد الهدف من هذه العلاقه التي نريد البدء فيها من خلال هذا  التعارف ، كما اننا لا نختار اسلوب الحوار الانسب  ، و الاهم هو اختيار التوقيت المناسب .
اولا و قبل كل شيء .. يجب ان نحدد هدفنا و بوضوح و قبل البدء في التعارف الفعلي ، حيث ان هناك انواع كثيرة من العلاقات منها علي سبيل المثال لا الحصر :
-    العلاقه الخاصة : و هنا يريد الرجل من الفتاه ان تكون معه في علاقه لها صبغه عاطفيه و قد تنتهي بالزواج ( و هو النوع الأكثر شهرة )
و تتسم ملامح تلك العلاقه – في الاغلب - بالحوار الرومانسي المتأجج العواطف اكثر منه ان يكون حوار عقلاني و هذا في البدايه ، و  يختلف الامر عند الحديث عن الارتباط الجاد بعد فتره من بدء تلك العلاقه حيث يتسم الحوار حينئذ بعقلانيه تمتزج و مشاعر الرومانسيه الموجودة ما بين الطرفين .
-    علاقه الصداقة : و هي تنشا بين شاب و آخر او بين فتاه و أخري (كلاهما متقاربين في السن) خلال فترة طويله و هي مرحله متقدمه من مراحل العلاقه العاديه (الاصحاب) ، و انا شخصياً  اعترف بوجود علاقه للصداقة الحقيقيه بين شاب و فتاه رغم رفض الكثيرين لهذا النوع من العلاقات .
و تتسم تلك العلاقه بالعقلانيه اكثر منها المشاعر العاطفيه ، و يغلب عليها في بعض الاحيان سمه  تبادل المصالح - دون قصد -  و ايضا تبادل خبرات الحياه .
-    العلاقه المجردة : و هي نوع نادر من العلاقات – و هو المفضل لديّ – و فيه لا يشترط تقارب السن او ان نكون متماثلين في النوع (ذكر و ذكر او العكس ) ..
 هذا النوع من العلاقات هو الاكثر رقياً حيث يتصف بأخلاء الذات ، و فيه نقدم للآخر كل ما لدينا من خبرات في الحياه و هو ما يحتاجونه منا بالفعل ، و دون انتظار المقابل و هو نوع من المحبه الغير مشروطه لمن هم حولنا  .. و للأسف فالكثيرون قد لا يعترفون بمثل هذه العلاقه المجردة من كل شيء عدا المحبه !
علي الهامش :
للأسف فالشرقي لا يُدرك يقيناً انها تريد من يداعب انوثتها .. لا جسدها ، و حيث ان الجنس يحتل مساحة كبيرة في عقله ، فإن اغلب العلاقات التي يُريدها (هو) غالبا ما تكون من النوع العاطفي و علي اساس << جمال ملامح وجه و رشاقه جسد من يلتقيهم من الاناث >> ، اكثر منه رجاحة عقلها و مقدار ثقافتها ، ربما لأنه يخشي من تلك  المتمردة الثائرة الكامنه في اعماق من تملك الفكر ، ان تؤثر علي علاقه يريد بنائها علي اساس السيادة من ناحيته و الطاعه من ناحيتها !

ثانياً : يجب ان نختار التوقيت و الاسلوب المناسب للتعارف .. و يجب ان نختار من نريد ان نتعارف عليهم علي اساس سليم ، بحيث يجب ان يكون هناك ثمه شيء ما مشترك و هو ما سيساعد علي ترسيخ اواصر تلك العلاقه في المستقبل .

•    يعتمد اختيار اسلوب بدء الحوار اعتماد وثيق علي اختيار التوقيت الانسب للحديث  ..
و عند البدء في التعارف لا يجب الخوض في >> خصوصيه من نحادثهم ،  بل نكتفي بالحوار المعتاد و الذي يعتمد علي معرفه معلومات متاحة للجميع مثل المؤهل ، مجال العمل و خلافه .. و ألا سيصبح حديثناً هذا هو نوع من التطفل !
و يجب ان نٌدرك جيداً ان إحترام خصوصيه الاخر هو نوع من احترام ذواتنا كما هو أحترامِ لخصوصيه من نحادثهم ، و من ثَم فأن ذلك سيساعد علي أمتصاص الخوف و التوتر الموجود بداخلهم ، كما انه سيجنبنا استشعار الحرج من اجابات قد نسمعها منهم عند الخوض في تفاصيل حياتهم الخاصة و التي قد يكون ليس لنا الحق في معرفتها بالاساس .

نقطة و من اول السطر :
متي كنت تعرف يقيناً ماذا تريد .. كن أنت ، لا تتردد .. و كن مبادراً متي اردت ان تكون مميزاً بين كل من تعرفهم .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :