الأقباط متحدون | السيد الفاضل رجل المستقبل .. الشاب المصرى .. !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٥٣ | الأحد ١٨ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش١٠ | العدد ٣١٩٣ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

السيد الفاضل رجل المستقبل .. الشاب المصرى .. !!

الأحد ١٨ مايو ٢٠١٤ - ٤١: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: أيمن الجوهري
تحية طيبة مصرية من قلب رجل مصرى .. به ما به وعليه ماعليه .. قد يكون من يخاطبك قد سبقك كماً بعدة أعوام .. فأسمحى شرفاً لى ولطفا منك بأن أناديك .. بأبنى ..  وهو يقر ويعترف مسبقاً بأن هذا أبداً ليس مدعاة لأحتكار الحكمة عنك أو بتذكية نفسه بأحقية الفهم عليك أو برفع من شأنه على أنه أكثر مصرية ووطنية منك .. فكلها أمور ( كيفية ) قد تكون أنت بأحق بها منى .. وكلها مكتسبات شخصية قد تكون أنت أكثر أجتهاداً فى التحلى والتخصل بها عنى .. !!
 
 
هو فقط يدعوك وبكل لطف ويعدك كذلك بأن لا يطيل عليك .. الى تأمل تلك السطور وحفظها فى خزانة ذاكرتك .. الى أن يأتى يوماً وهو أن شاء الله عن قريب وتصبح فى مثل سنه .. فأما أن تحاسبه عليها بكل صدق أمام الله والتاريخ .. وأما تترحم عليه بأنه كان على صواب ولصالحك .. وهو فى جميع الحالات يشهد الله ومنذ اللحظة بأن متقبل لأى حكم .. تصدرة أنت طالما كان هو حكمك المُنصف والعادل والصادق والمتصالح أنت ذاتك معه والذى تشعر معه يقيناً بأنك على حق عندما يصدر منك فى حينه .. !!
 
 
هناك أقاويل متدوالة فى زماننا هنا وهناك بأن هناك شبه (( أحجام منك )).. فى أن تشاركنا مايحدث فى رسم واقع المشهد المصرى السياسى (( المتخبط والمرتبك )) .. فى حقبتنا هذة .. وأن هناك شىء من الحيرية ( المنطقية بحسب نظرك على الأقل ) .. قد تلبستك وأخذت تلهو بك .. نظير عدم رضاك التام ممايحدث ويدور من حولك سياسياً ومصيرياً .. بشأن بلدنا الغالى والعزيز قطعاً عليك وعلى وعلى قلوبنا أجمعين .. وطنا مصر .. بجانب ما تعانيه أنت وحدك بالأصل وفعلاً من محنات أجتماعية من البطالة والفراغ والملل بشكل أشد تأثيراً عليك ممن حولك ..

بالأضافة الى محنات ثقافية وفكرية وغيريها من الأزمات المتعددة .. أعيها مثلك تماماً وأقرها معك .. بأنها عصفت بمصرنا .. هذا البلد المُبدع الذى نبكيه كل لحظة دماً ولاسيما عندما نشاهد بعض من أفلامنا القديمة ذات اللونين الأبيض والأسود وهى تشع بباقة من ألوان البهجة والصفاء والحب الصادق والأناقة والبساطة والأدب والزوق والأتكيت والرومانسية والتقدم والحضارة .. !!
 
 
ولا أخفى عليك بأننى وكثيرون كثيرون مثلى .. تجدنا نتحسر على تلك الفجوة التاريخية والحضارية والثقافية والفكرية .. بين واقع زمانها ومستنقع أيامنا .. فنظل نئن حنيناً بين الحين والأخر ونحن نعيش حبيسى أحلامنا .. كحالة هائمة فى ماضيها .. ومستنكرة لحاضرها .. ومحبطة فى مستقبلها .. !!
 
ولكن ليس هذا هو محور همستى اليك ولكنى فقط وددت بأن أشاطرك أحزانك وعميق شعورك و أحساسك ( بالضيق والحزن ) لما يعانيه حالك وتعايشه فى واقعك ونتعايشه جميعنا معك فيه .. وأن كنا بكل تأكيد أخف وطئا منك .. وكذلك أحاول إيصال أنى متفهم تماماً أن كل ماسبق .. ( أن كنت محق فى تصورى ) .. هو ذريعة فى أتخاذ موقفك وكان سبب رئيسى فى أصدار قرارك ( الترجيحى ) الحالى بمقاطعتك لكامل المشهد .. وأن تختار الأنسحاب والأنحياز المطلق للحيادية السياسية ناقماً تحتسى كئوس اللامبالة وحدك .. وكأن الأمر بات لا يعنيك لا من قريب أو بعيد .. !!
 
وأصدقك القول يابنى .. بأنى فعلا لست على يقين بحقيقة تلك الأقويل لا تصديقاً ولا نفياً .. وهل حقاً هذا هو حقيقة موقفك ؟! .. ولكننى وعن نفسى سأمضى أتفاقا جدلياً بحقيقة ذالك الموقف المتخازل عنك  .. ودعنى أعيد عليك بأنى مقدر نسبياً لمدى معاناتك بل أكاد أتلمس واقعياً بأن هناك شىء من المنطقية الشبابية فى موقفك هذا .. فمن يحدثك ليس بغريب ولا ببعيد عنك فهو مصرى مثلك .. هو فقط ان سمحت لى فى مقام أخ اكبر عنك و لكنه تعايش وتجرع معك خلال ثلاثة سنوات ماضية جرعات مكثفة ودسمة من الديمواقرطية والحرية السياسة على بطون كانت بالكاد تجتر بعض الفتات السياسية .. التى كانت تُلقى الية من الحين والأخر خلال معظم سنوات أعمرنا الماضية .. مما تسبب ( بتخمة سياسية ) بتنا نعانى جميعنا من مرارة هضمها  ..  !!

ولكننا يا بنى ما أود أن أقوله خصيصا لك وحاسبنى كما ذكرت مسبقاً عليه ..  وأنا على شبه علم مسبق بأنى مهما حدثتك لكى أثير أهتمامك الوطنى والسياسى نحو هذا الأمر .. قد لا ولن يجدى معك نفعاً أو تغيراً فى بوصلة موقفك بل قد تكون بالأصل قد أتخذت أهتمامك بعيداً بأن لا تُكمل مقالى هذا .. ولكن صدقنى يابنى .. أنى أشعر بواجب عفوى وبأمانة وطنية .. بأن أبوح لك بما يدور فى خاطرى وأن تلك اللحظة الفارقة فى عمر وطنا تحتم على مايجب قوله وتوضيحه لك وفى النهاية القرار هو لك .. حصرياً !!
 
أننا فعلا ويقينا وحقيقة يابنى .. قد وصلنا بمصر ألى مفترق طرق .. ومصير .. فدعك مؤقتاً مما مضى .. فمصر هى الأن وبحق فى جاجة ماسة لى ولك وللجميع من أبنائها.. بكافة أعمارهم .. والأهم يابنى أن ما نسطرة اليوم فى تاريخ واقعنا لهو الغد الخاص بك وهو المستقبل بالنسبة لكافة الأجيال من بعدنا .. فلا تترك غيريك يكتب سطور مستقبلك بالنيابة عنك .. وتأكد أننى وكثيرون وكثيرون وكثيرون غيرى .. لسنا بمطبلين ولابمزمرين ولسنا بعابدين لأحد غير الواحد الأحد سبحانه ..ولسنا بفاسدين ولسنا مستفدين ولا يعنينا الا فقط .. مصير مصرنا وأن نسترجعها الى سابق عهدها وكما هى محفورة فى خاطرنا (( قلب الدنيا )) .. وما يحركنا وما يدفعنا الا وطنيتنا وأقسمنا وطنياً فى ضمائرنا .. بأننا يا حانجيلك .. ياحانجيبك يااااابكرة .. فهو مقبوض عليه فى سجن التغيير وبأمر أرادتنا ... هنا قطاع من الشعب المصرى .. يبوح لك صدقاً عما فى نواياه وقلبه !! ...
 
وأعلم أخيراً يابنى أن كل ماسبق ليس بمستحيل .. فينابيع (القدرات ) أبداً لا تنضب .. فقط تحتاج منا أن " نشق " عن مجرها فى عمق صخور (أرادتنا) لتنفجر مبدعة بعطائها الشافى ليرتوى منها تعطش عجزنا .. ونحن قطاع قد سئمنا كثيراً من غلبة عجزنا طول سنوات مضت .. فلن نعيدة ليتعلى فدرتنا من بعد يومنا هذا .. !!

أيمن الجوهرى .. مصرى مُصاب بمصريته ..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :