نري فيك مستقبل وطن
حليم اسكندر
ادليت بصوتي يوم الجمعه الماضيه 16 مايو 2014 في الانتخابات الرئاسية بالقنصلية المصريه بنيويورك وهي المرة الاولي التي اقوم فيها بالادلاء بصوتي خارج حدود الوطن الحبيب ! وقد اعجبني وادهشني الاهتمام الكبير من المصريين بالخارج وحرصهم الشديد علي المشاركة في اختيار الرئيس المقبل للبلاد! وهنا تذكرت وعايشت وادركت مدي عمق وصدق المقوله المنسوبة لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث والتي تقول ان "مصر وطن يعيش فينا" !
تذكرت ايضا ذلك الاعلان الشهير والذي كان يتردد في نهايته بصوت الفنـــــــان الراحل يحيي شاهين " المصري هايفضل مصري النيل رواه والخير جواه " عندما شاهدت المصريين هناك وهم يحملون الاعلام ويتغنون بالاغاني الوطنية الشهيره بل والمستحدثه ، حيث كانت تتغني احدي السيدات وهي تلف جسدها بعلم مصر ويردد من خلفها الكثيرون " سيسي يا سيسي انت وبس رئيسي " وقد حفظ اولادي الصغار 6 و 4 سنوات تلك الاغنيه وظلا يرددانها طوال عودتنا من نيويورك الي نيوجيرسي ومازالا يحفظانها ويرددانها حتي الان!
شاهدت بعيني الشعبيه الكاسحه للمشير عبد الفتاح السيسي ليس فقط داخل حدود الوطن الحبيب ولكن خارج حدود الوطن ايضاً، فالكثير من المصريين بالخارج واتحدث بالتحديد عن الولايات المتحده الامريكية لمشاهدتي ذلك علي ارض الواقع وليس نقلاً عن احد " يعلقون صوره علي محالهم واعمالهم التجاريه وداخل منازلهم ايضاً"! بينما لم اشاهد علي الاطلاق اية اشاره من قريب او من بعيد الي المرشح الأخر!
شعبيه المشير عبد الفتاح السيسي لم تأت من فراغ لكن لأن هذا الرجل يمتلك كاريزما عالية وهو الرجل الخلوق صاحب الحس الوطني الصادق والذي عندما يتحدث يخرج الكلام من فمه الي القلب مباشرة بسبب الصدق الواضح والتلقائيه والبساطه واحساس السامع بانه "ابن بلد ومجدع" استعاد الوطن بعد سرقته من جماعه كل ما يهمها هو مصالحها الشخصيه ولم تكن تري في الوطن سوي السبيل لتحقيق مكاسب ومغانم لافراد التنظيم وليذهب بقية المصريين الي الجحيم ! لكن بفضل وشجاعة ووطنية هذا الرجل الذي اتخذ القرار الشجاع والصعب في الوقت المناسب ووضع روحه علي كفه من اجل عودة مصر لتصبح لكل المصريين لذلك لم يكن بمستغرب ان ينزل الملايين الي الشوارع مطالبينه بالترشح كرئيس للجمهوريه تحت حمله بعنوان " نري فيك مستقبل وطن "
شاهدت ايضاً ذلك التنوع الجميل بين الناخبين حيث شاهدت كبار السن والشباب وشاهدت الرجال والنساء وشاهدت المسلم والمسيحي في سيمفونية جميله تعزف حباً في الوطن ! الاتوبيس الذي اقلنا من نيوجيرسي الي نيويورك واعادنا من نيويورك الي نيوجيرسي ملك احد المصريين المسلمين وهو الحاج علي! وطبعا دون مقابل سوي مبلغ بسيط تطوع احد الركاب من اجل جمعه للسائق وليس لصاحب الاتوبيس!
شاهدت حسن التنظيم وحسن الاستقبال وروح الموده والابتسام من جانب المشاركين والمنظمين في القنصلية المصرية بنيويورك ، حيث قام عدد كبير بمداعبة اطفالي بسؤالهم : انتم جايين تنتخبوا؟ وكان رد الاطفال نعم ! وكان رد فعل هؤلاء الابتسام وقولهم انتم فعلاً مستقبل مصر ، عندما طلبت قليلاً من المياه لاطفالي تبرع اثنين من الموظفين بالاسراع للداخل واحضار المياه بروح خدمه حقيقيه وجدعنه مصريه خالصه وعلي وجوههم ابتسامه عريضه !!شاهدت حرص احدي السيدات علي المشاركه رغم ظروفها الصحيه وحضورها علي كرسي متحرك وغيرها الكثيرون من كبار السن والذين اتوا بمساعدة ابنائهم او احفادهم او عكازهم !!
عاشت مصر لكل المصريين بلد الحضاره والتاريخ التي نحبها ونعشق ترابها فهي كانت ومازالت وستظل تعيش فينا اينما كنا " بنحبها ولا يوم ننساها وارواحنا ودمانا فداها --- مصريين بنقولها بفخر وقلوبنا طايره في هواها"
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :