الأقباط متحدون | التسامح والخد الاخر : هل يعني السكوت عن الحق؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٠٤ | الاربعاء ٢٤ مارس ٢٠١٠ | ١٥ برمهات ١٧٢٦ ش | العدد ١٩٧١ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

التسامح والخد الاخر : هل يعني السكوت عن الحق؟

الاربعاء ٢٤ مارس ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : حليم إسكندر
يخطئ الكثيرون منا في فهم معني التسامح ، فيتصور البعض أن التسامح هو ان تسلب منك حقوقك وتظل صامتاً ، أن تهان وتمتهن كرامتك ولاترد !ان تصبح ملطشه لهذا وذاك !  ولكن للاسف الشديد هذا فهم خاطئ لمعني التسامح ! ان ذلك ليس تسامحاً بل ضعفاً وخنوعاً واستسلاماً وسلبيه .
والكتاب المقدس يعلمنا التسامح والمحبه والصبر والاحتمال ،عسي ان نربح العدو ونحوله الي صديق ،كما يعلمنا حتي محبة الاعداء كما فعل المعلم ابراهيم الجوهري في القصه الشهيره وكيف غلب الشر بالخير
لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير روميه 12:12

ويعلمنا ايضاً ا البذل والعطاء ،ليس للاقارب والاصدقاء  فحسب ، بل للجميع علي السواء ،لانه ان احببنا من يحبوننا فقط فليس لنا فضل في ذلك ، فحتي الخطاة يفعلون ذلك ايضاً ، ولكن المحبه الحقيقيه تتجلي وتظهر بوضوح عندما نحب الاعداء ،عندما نحسن الي من يسئ الينا ، هذا هو السمو والاختلاف والتميز ، تلك هي المحبه المسيحيه الحقه في اروع وابهي صورها ، فلاعجب لأن ( الله محبه )

سمعتم انه قيل عين بعين وسن بسن. واما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الايمن فحوّل له الآخر ايضا. ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا. ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين . من سألك فاعطه.ومن اراد ان يقترض منك فلا ترده    سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم. لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السموات.فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين. لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم.اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك. وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون.أليس العشارون ايضا يفعلون هكذا. فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السموات هو كامل.   متي 48:38

* ولكن السيد المسيح الذي علمنا التسامح والمحبه ، علمنا ايضاً رفض الظلم وعدم السكوت عليه وذلك في موقفه من عبد رئيس الكهنه عندما لطمه فقال له :-

اجابه يسوع ان كنت قد تكلمت رديّا فاشهد على الردي وان حسنا فلماذا تضربني.  يوحنا 18 :23

* ونري ذلك ايضاً في موقف بولس الرسول عندما أصر أن يحاكم امام قيصر:-

فقال بولس انا واقف لدى كرسي ولاية قيصر حيث ينبغي ان أحاكم.انا لم اظلم اليهود بشيء كما تعلم انت ايضا جيدا.  اعمال 25:10
لاني ان كنت آثما او صنعت شيئا يستحق الموت فلست استعفي من الموت.ولكن ان لم يكن شيء مما يشتكي عليّ به هؤلاء فليس احد يستطيع ان يسلمني لهم.الى قيصر انا رافع دعواي.
  اعمال 25:11

حينئذ تكلم فستوس مع ارباب المشورة فاجاب الى قيصر رفعت دعواك.الى قيصر تذهب   اعمال 12:125
ولكن لما قاوم اليهود اضطررت ان ارفع دعواي الى قيصر.ليس كأن لي شيئا لاشتكي به على امتي . اع 28: 19
 وهكذا نري ان المطالبه بحقوقك لايتنافي او يتعارض مع تعاليم الكتاب المقدس اطلاقاً . بل بالعكس يتفق مع تعايم الكتاب المقدس ، لذلك اخي لاتتردد في المطالبه بحقوقك ،كن قوياً ولاتستسلم ولاتيأس ولا تستكين ، قل لا للظلم ولاتدع احد يخدعك او يضللك بكلام غير حقيقي عن التسامح ويصور لك الخنوع والاستسلام والتخاذل علي انه تسامح !

* اخي المسيحي لاتكن سلبياً ، لاتتخاذل ولاتخاف ولاتسكت عن المطالبه بحقوقك ،انت لست وافداً الي هذه الارض ،بل هي ارض اجدادك ،ارضك وارض اولادك .ارفع صوتك عالياً، فما ضاع حق وراؤه مطالب .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :