الأقباط متحدون | يسوع المصلوب وجبران خليل جبران (1)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٢٢ | الاثنين ٢٩ مارس ٢٠١٠ | ٢٠ برمهات ١٧٢٦ ش | العدد ١٩٧٦ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

يسوع المصلوب وجبران خليل جبران (1)

الاثنين ٢٩ مارس ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم :  د/ممدوح حليم 
تعد كتابات الشاعر والكاتب اللبناني المولد الأمريكي المهجر "جبران خليل جبران" من روائع الأدب العربي. ولأن جبران ولد ونشأ بقرية "بشّري" الخلابة بجبل لبنان حيث الكنائس فوق التلال، لذا احتل "يسوع المصلوب" مكانة متألقة في قلبه وفي كتاباته. لقد سمع أهله يتحدثون عن يسوع المخلص المصلوب المتألم، فعشقه مخلصا مصلوبا في قوة، متألما في فخر. 
وفي يوم الجمعة العظيمة في طفولته اللبنانية، كان يجمع الورود ليضعها إكليلا عند أيقونة الصلب. كتب مرة يوم الجمعة العظيمة تحت عنوان "يسوع المصلوب" ما يلي: 

"ما عاش يسوع مسكينا خائفا. ولم يمت متوجعا، بل عاش ثائرا، وصلب متمردا، ومات جبارا. 
لم يكن يسوع طائرا مكسور الجناحين، بل كان عاصفة عاتية تكسر بهبوبها جميع الأجنحة المعوجة. 
لم يجيء يسوع ليجعل الألم رمزا للحياة، بل جاء ليجعل الحياة رمزا للحق والحرية. 
لم يخف يسوع من مضطهديه0 ولم يخش أعداءه. ولم يتوجع أمام قاتليه، بل كان حرا على رؤوس الأشهاد، جريئا أمام الظلم والاستبداد. يرى البثور الكريهة فيبضعها، يسمع الشر متكلما فيخرسه، ويلتقي الرياء فيصرعه. 
لم يجيء يسوع ليعلم الناس بناء الكنائس الشاهقة والمعابد الضخمة في جوار الأكواخ الحقيرة والمنازل الباردة المظلمة، بل جاء ليجعل قلب الإنسان هيكلا ونفسه مذبحا وعقله كاهنا. 
هذا ما صنعه يسوع الناصري0 وهذه هي المبادئ التي صلب لأجلها مختارا. ولو عقل البشر لوقفوا اليوم فرحين منشدين أهازيج الغلبة والانتصار"




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :