ندى فيكتور تحصل على منحة الدراسة المجانية لكلية الطب بولاية بنسلفانيا
المنيا - سالي صلاح
من داخل منزل ندي فيكتور وديع بمقاطعة "كامب هيل" بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية التقت الأقباط متحدون مع الطالبة القبطية وأسرتها لتتعرف علي تفاصيل ورحلة نجاحها التي تحدث عنها الأمريكان قبل المصريين هناك...
- متى بدأت الهجرة من مصر إلي الولايات المتحدة الأمريكية ؟
يوم 22/8/2011 مع أسرتي المكونة من أربع أشخاص وهم والدي فيكتور وديع بباوي ووالدتي سوزان فهيم بولس وشقيقتي الصغرى ماري 13
عام.
- ما هو المؤهل الدراسي الذي حصلت علية بالولايات المتحدة الأمريكية ؟
المرتبة الأولي بمرحلة الهاي اسكول " دبلومة " بولاية بنسلفانيا مقاطعة كامب هيل وهي توازي الثانوية العامة بمصر وان كانت الدراسة هنا في امريكا بالمرحلة الثانوية اربع سنوات وليس ثلاث
- ما هي الصعوبات التي قابلتك في مشوارك الدراسي ؟
دراستي كانت بالكامل منذ مرحلة الحضانة حتى الشهادة الإعدادية بالمدارس المصرية وتحديدا بمدرسة سان جورج الخاصة بمركز مطاي التابع لمحافظة المنيا وانتقلت إلي الولايات المتحدة الأمريكية في المرحلة الثانوية رغم أنني التحقت بفصل المتفوقين أثناء تواجدي بمصر ولكن الصعوبات التي قابلتني بأمريكا أثناء دراستي انحصرت في أن الثقافة مختلفة حيث واجهت صعوبات في التعامل مع زملائي، بالإضافة لاختلاف اللغة فضلا عن أنني اعمل في فترات عودتي من المدرسة وكان يومي مقسما بين الدراسة والعمل والأكثر من هذا إننا لم نكن نعلم أن مجانية التعليم بأمريكا تقتصر علي المرحلة الثانوية وفوجئنا بان إذا رغبت في إكمال دراستي الجامعية سوف يكون علي نفقة والدي الخاصة وان السنة الواحدة تتكلف علينا حوالي 20 ألف دولار في العام الواحد وتزداد في كل عام ولم يكن هذا في مقدور والدي لذلك كان التحدي كبير
- هل الوالدين كان لهما الفضل في الوصول إلي هذا التفوق ودرجة النبوغ أم أنها هدية منحها الله سبحانه وتعالي ؟
فعلا النبوغ من الله سبحانه وتعالي ثم ثقافة الوالدين حيث والدي يعمل مسئول إداري بمدرسة "كامب هيل" بالولاية وهو حاصل علي بكالوريوس الزراعة جامعة المنيا وكان يعمل بالعديد من الهيئات الدولية أثناء إقامتنا في مصر وأيضا والدتي سوزان حاصلة علي ذات الدرجة العلمية من نفس الجامعة وكانت تعمل مهندسة بإدارة مطاي الزراعية مما كان له الدور في انعكاس ذلك علي تربيتنا ونشأتنا مما أدي إلي الوصول للمستوي العلمي الذي نحن به اليوم
- ما هي الدرجات التي حصلت عليها للوصول إلي هذه المنحة الدراسية ؟
في السنة الأولي حصلت علي 115 من 100 في دراسة الأحياء وأثناء دراستي لاحظ المدرسين علي تطور المستوي العلمي في ذات المادة فأكدوا علي تفوقي وحصلت علي اعلي الدرجات التي ساهمت في حصولي علي المنحة وهي من المتقدمين إلي Harrisburg area community college
- لمن تديني له بالفضل فيما وصلت إليه ؟
أدين بالفضل إلي والدي ووالدتي بالإضافة إلي مدرسي اللغة الانجليزية بمدرسة سان جورج بمطاي وهما هاني برنابا ومكاريوس أساتذتي بمراحل دراستي بمصر.
- هل تم تكريمك أثناء تفوقك في هذه المرحلة بالولايات المتحدة ؟
نعم قام بتكريمي مسئولي التعليم بالولاية والمدرسة وفي حضور عائلتي سواء أسرتي أو شقيقة والدي "عمتي" وعدد كبير من المصريين المقيمين بالولاية.
- ما هي الرسالة التي ترغبي في توجيهها إلي زملائك والمسئولين عن الدولة؟
الرسالة التي ارغب في توجيهها إلي زملائي بمصر ان يطاوعوا الحلم الذي يراودهم ويغيروا من أنفسهم 180 درجة ويدعون الله ليتمكنوا من الحصول علي طموحاتهم
- لماذا رغبتي في الالتحاق بكلية الطب ؟
أنا رغبت في كلية الطب بسبب عشقي للأطفال ورغبت أن يكون لي دور هام في إزالة أي معاناة لهم عن طريق تخصصي بعد التخرج في قسم الأطفال.
- ما هي النصيحة التي تريدين توجيهها إلي الطلاب المصريين؟
الاهتمام بالدراسة وعدم ترك الفرصة للأهواء الشخصية وان تكون مهمتهم الرئيسية التفوق الدراسي حتى يحصلون علي اعلي الدرجات العلمية المناسبة لهم.
- ما الحلم القادم الذي يراودك وهل تودين العودة إلى مصر؟
نفسي أعود إلي وطني الحبيب مصر والتقي بزملائي وأهلي وجيراني الذين افتقدهم بشدة، وأتمنى بشدة العودة إلي وطني الأم فالحنين الذي بداخلي تجاهها لا يمكن أن أصفه بكلمات عادية.
- لماذا رفعتي علم مصر أثناء تكريمك بالولايات المتحدة الأمريكية؟
لم أكن اعرف أنني حصلت علي المرتبة الأولي ولا حتى المنحة التي كنت أتمناها وفور إعلان الخبر وأنا علي منصة التكريم شعرت بأن الفضل فيما أنا به يعود إلي وطني وحنيني اله جعلني بلا تفكير ارفع علم مصر أثناء تصفيق الحاضرين لأرسل لهم برسالة أن التصفيق ليس لي وحدي ولكن لمصر التي أنجبت من تمكنت أن تنافس أبناء وطنكم وتحصل علي هذه المرتبة العلمية.
