وجه الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية نداء على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك على شبكة الانترنت يدعو فيه إلى الإصلاح في مصر (حيث يتزعم الآن جبهة المعارضة في مصر).
ووجه البرادعي رسالة مصورة تحث جميع المصريين على الانضمام إلى المجموعة الجديدة التي شكلها وتحمل اسم الرابطة الوطنية من أجل التغيير.
وكان البرادعي قد ألمح في وقت سابق إلى نيته خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2011 في مواجهة الرئيس المصري حسني مبارك البالغ من العمر 81 عاما والذي يحكم البلاد منذ عام 1981.
ويقول كريستيان فريزر مراسل بي بي سي في القاهرة إن ظهور البرادعي على موقع فيسبوك كان يهدف بشكل واضح إلى انتفاض المعارضة المصرية للخروج من غفوتها.
وقال البرادعي في رسالته الأخيرة إنها مسؤولية كل فرد أن يختار من أجل التغيير كما حث مؤيديه لأن يبعثوا برسالة سلمية للمؤسسة الحاكمة مفادها أن الوقت قد حان من أجل الإصلاح.
وأصبح موقع فيسبوك الاجتماعي على شبكة الانترنت ملتقى محوريا بالنسبة لأولئك الذين يدعون البرادعي إلى الوقوف ضد الرئيس مبارك.
ويقول مراسلنا إن قوة الدفع وراء حملة البرادعي الذي عاد الشهر الماضي إلى مصر بعد أن عاش لعدة سنوات خارجها تجعل الأمر وكأنه مجرد بداية واستعدادا للتحدي المقبل.
وأضاف أن الحكومة المصرية لا تتساهل بشكل كبير مع المعارضة وقامت بالفعل باعتقال أحد الناشطين الذي أنشأ مجموعة على موقع فيسبوك لدعم البرادعي .
ويقول محللون إن نداء البرادعي للمصريين يرتكز على أنه شخص مدني في بلد لطالما حكم من قبل العسكريين كما أن سمعته جيدة ولا ترتبط باسمه أية اتهامات ومزاعم بالفساد.
ولكن منتقديه في وسائل الاعلام الرسمية يصورونه على أنه شخصية بعيدة كل البعد عن الحياة في مصر وأنه عاش في الخارج لسنوات عديدة.
واكتسب البرادعي البالغ من العمر 67 عاما سمعة قوية عندما كان يرأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما حصل على جائزة نوبل للسلام في عام 2005.
وترك البرادعي منصبه في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وينظر له الآن على أنه المنافس الأكثر مصداقية لخوض انتخابات الرئاسة في مصر .
وكان البرادعي قد قال إنه قد يخوض انتخابات الرئاسة في حال حدوث اصلاحات لضمان إجراء انتخابات نزيهة وأنه سيخوض هذه الانتخابات كمرشح مستقل ولكن لكي يحدث هذا ،يجب أن يتم تعديل الدستور.
لكن الرئيس المصري حسني مبارك كان قد قال إن بإمكان البرادعي الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر عام 2011 شرط أن يحترم الدستور . |