الأقباط متحدون | الأحزاب تتبع هرطقة .. "الإيمــــان ... بدون أعمــــال" !!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح
أنترنت أكسبلورر، استخدم
نسخة
حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل
فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:١٢ | الثلاثاء
١
يوليو
٢٠١٤ |
بؤونة ١٧٣٠ ش ٢٤ |
العدد ٣٢٣٧ السنة التاسعه
SQLSTATE[42000]: Syntax error or access violation: 1064 You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ''6'' at line 4
أتوقف ولو دقائق مستغلا اول أسبوع شهر رمضان عن ما يدور حولنــا من أحداث سياسية وإجتماعية وإقتصادية حتي الرياضية بالرغم أنها في وقت أشد حماسة ومنافسة بالإضافة إلي أنها اكثر الأحداث كلاما ومجادلة مشاهدي جميع شعوب الأمم .. لم تميز بين الأسمر والأبيض او المسلم والمسيحي ... إلخ .
و سوف اتأمل أولا معكم وقبل إنتقالي إلي الموضوع الأساسي في شركة روحية جميلة هو حديث يدور بين اغلب الناس حتي الآخرين الذين يعتقدون بعقيدة مختلفة ... فنجد أغلبنا يؤمن بأنه طالما جاء المسيح لكي يخلص العالم .. يضمن لنا الملكوت .. فما الداعي إذاَ أن نضيع اوقاتنا كله في الأعمال التي ترضي الله ....
اي طالما "آمنت" بأن الله الآب ارسل ابنه الوحيد لكي يفدينا عن خطايانا بموته وقيامته .. فلماذا التزم بأن أجتهد وأعمل . " وقد اعجبت جدا بتعبير يدور حول هذا الموضوع وهو " هرطقة الإيمان ... بدون أعمـــال " للقس انطونيوس فكري . .. هذا الفكر و الذي يحتل الكثير من الناس المسيحيين مساحات شاسعة من المجادلات , هو ما إلا هرطقة تجعل غير الدارس لكلمة الله دراسة واعية يقع في مواقف صعبة وفي كيفية الرد علي مثل هذا السؤال.
ننتقل إلي أصل موضوعنا وهي الأحزاب المدنية التي إتخذت وما زالت تتخذ نفس النمط في مسئولياتها نحو الوطن ... انا لا اشك في إيمانهم بالوطن... فقد آمنت هذه الأحزاب بثورة 30 يونيو وما قبلها من ثورة 25 يناير ...
وآمنت بالسيسي كمخلص لمصر ومن مصيرها الذي كان يبدو ظلام في ظلام .. لكنه ايمان فقط بدون اعمال أوافعال. احزاب ساكنة خرساء .. ربما اقدم لها الإعتذار علي اساس انها احزاب جديدة قامت بعد قيام الثورة الأولي مباشرة .. لكنها مر علي وجودها اكثر من 3 سنوات وهي حتي الآن لم نجدها علي أرض الواقع ...
كذلك ما تُسمي نفسها الحركات المدنية . والنقابات , والمؤسسات الأخري التي لها صلة تامة بالسياسة لا نجدها ولا نجد اعمالها في ربوع الوادي . يخرجون علينا بكلمات رنانة لكي يثبتوا انهم مؤمنين تماما بالثورة ... ومؤمنين ايمانا عميقا بالرئيس السيسي , كما انهم راضون تماما عن الدستور ... لكن اين هم الآن .؟؟ ...
ماذا يفعلون في هذه اللحظات ؟؟ .. ما هو دورهم الحقيقي نحو الوطن ؟؟ لا نعرف..!!
كل ما نعرفه من الإعلام انهم مركزين تماما في عمل تآلف في ما بينهم ... هذا جميل ومشجع ... لكن لم تظهر نتائج هذه الأعمال بأي تصريح نهائي يشير علي وجود تحالف نجح وبدأ يأخذ طريقه في تجهيز نفسه ونشر أعضائه وسط جموع الشعب ..
بل كل ما نسمعه بالأسف الشديد هو الفشل ثم الفشل . إلي الآن لم نعرف شخصيات بارزة خرجت علينا في شوارع ونجوع القطر المصري تقدم نفسها بأنه ينوي ترشيح نفسه لمجلس النواب . طبعا ممنوع الآن إلا بعد فتح باب الترشيح وتتم عمليات التصفيات الواجب عملها طبقا للمواصفات والمعايير التى سوف تضعها لجنة الإنتخابات ... لكن علي الأقل نري بوادر طيبة من الأحزاب الكبيرة والمعروفة لكي تثبت نيتها , كنا نتمني أن نلمس تحالف تعارض أعمال الحكومة وتدخل حتي ولوفي صورة إستفسارات بناءة من خلال صحفهم او منابرهم , لكي تفند وتقوّم أعمال الحكومة ...
نحن نريد رجال اصحاء اقوياء في علوم السياسة والإقتصاد ... ليس شرطا ان تأتي ضد قرارات الرئيس .. لكن لو وجدت امرا يسر الخاطر يجب اعلان موافقتها كأحزاب والوقوف بجانبه وان تسانده في توزيع الأدوار علي مدي القطر المصري كله.... لكننا نراها تقف موقف المتفرج , وكأنها تنتظر المصيبة لكي تركب هي الحكم .. لكن هيهات يا احزاب إن كنتِ احزاب دينية او مدنية .
أحزاب يُقال عليها " لُق لُق " اي كلام فقط ... سميها كماتشاء .... اناعن نفسي اطلق عليها احزاب وهمية .. لا تنش ولا تهش . نريد ان نري شخصيات لا تقوي إيماننا نحن كشعب بالثورة بل تعطي هي للوطن اعمالا حقيقيا ... كنت اتمني من هذه الأحزاب والحركات الثورية والتي انضمت مع شباب مصر أن يقنعوا رجال الأعمال ...
ويرسلون شخصيات منهم يفهمون بعض الشيء عن الإقتصاد لكي يشاركوا اصحاب الأعمال مشاكلهم ويخططون ثم يعرضونها علي مؤسسة الرئاسة .
كنت اود أن اري الكثير من هذه الشخصيات الحزبية أن يزوروا المستشفيات ويسجلون النواحي السلبية والإيجابية وعرضها علي الرئاسة .. كنت اتمني من شباب الأحزاب أن يحمل الفأس علي كتفيه ويذهب إلي أرضه يفلح ويكدح ... كنت اتمني من هذه الأحزاب ان تكون هي في صدر تنظيف الشوارع من البائعين المتجولين . ويقفن جنبا لجنب مع الحكومة في ابداء الحلول البديلة .
كنت اتمني أن اجد قادة هذه الأحزاب تتقدم جنازات الظباط وأمناء الشرطة ... كنت اتمني ان اشعر بهم بأن يتولوا تكوين مجموعات المقاومة الشعبية من شباب ورجال وسيدات وشابات يساندون رجال الأمن في الشوارع والنجوع. كنت أود أن تقوم هذه الأحزاب بالتبرع المادي وتقديم المساعدات للمؤسسات الصحي والإجتماعة .
هرطقة الإيمان بالثورة بدون اعمال .. تجعلني اقولها بصوت عال ........ لا لوجود مجلس النواب الآن .... ولا نحتاج إليه في هذه الفترة , لأنني اتصور أن الشعب حاليا يلتحم مباشرة برئاسته بدون وسيط ... فنحن وسطاء انفسنا .. ونحن الذين بكلمة او بإشارة مننا سوف نظهر للرئيس بجدية وفوائد هذا المشروع او عدمه.
نعم آمنت الأحزاب بالثورة .... لكنها لا تعمل ولا تجد ولا تنشط .... لذلك سميتها :
"الإيمان بالثورة ..... بدون اعمال وجد وكفاح " هي هرطقـــــــــــة ........!!!!
أمامنا السنوات الكثيرة لكي نصل إلي النضج السياسي .. وندرك أن الأحزاب ليست مراكز او رتب او منفعة بل هي هي وطنية وعمل وجهاد وتضحية .