خاص الاقباط متحدون وتساءل هل كل القوى والاحزاب السياسية المصرية كانت تنظر البرادعى كملاك هابط من السماء لحل مشاكل البلد ، واين كانت هذه الاحزاب قبل البرادعى ولماذا اختلفت الاحزاب حول البرادعى فأيده البعض وعارضه البعض ولماذا لم يتضح حتى الان موقف الاخوان المسلمين منه مع العلم ان الاخوان هم الاكثر تواجدا فى الشارع المصري الان رغم أنهم محظورة ، ولفت زايدة الى ان هناك ممارسات من الطرفين المسلم والمسيحى المتشددين تساعد على الطائفية والتمييز فالكنيسة فتحت احضانها لحل مشاكل الاقباط عن طريق الاتصال بالدولة ، وأصبح الدور الذي تلعبه الكنيسة اقوى من دور الدولة لتحل محلها فى ظل تراجع ملحوظ فى اداء الدولة لدورها تجاه افراد المجتمع . من جانبه قال امين اسكندر وكيل مؤسسي حزب الكرامة واحد اعضاء الوفد الذي ألتقى البرادعى ان الوفد المسيحى لم يقدم نفسه باعتباره مسيحى ، وعندما طلب منهم الذهاب للقاء البرادعى كان سؤاله الاساسي هل الزيارة ستكون من منطق طائفي او وطنى ؟، ولم يذهب الا عقب تأكده ان هدفها وطنى فهو يعرف كيف ينظر افراد مثل كمال زاخر ونبيل مرقص وكريمة كمال لمسألة الطائفية وانه ذهب معهم لانارة مناطق ملتبسة لها علاقة بدور الكنيسة والتربية الكنسية للشباب وتيارات الاسلام السياسي المتشدد والهجرة والثقافة والتعليم ، مشيرا الى انه لم يحدث ولو لمرة ان شعر انه اقلية لانه يمارس السياسة من منطق وطنى مثل كل من ذهبوا للزيارة بهدف تقديم رؤي عصرية لقضايا الوطن وليس المسيحيين فقط . واكد اسكندر ان الحزب الحاكم جعل مصر مشاع للطائفية وابرز مثال هو القانون الموحد لبناء دور العبادة والذي توجد اوراقه بمجلس الشعب منذ سنوات ولم ينتهى ، لافتا الى ان الزيارة لم تكن لان البرادعى مرشح كرئيسا للجمهورية لكن لانه مطروح ليضيف الى قوة التغيير فى البلد قائلا " انا لا منتظر البرادعى ولا غيره " ، لكن انتظر زيادة فى حالة الحراك لتحقيق المطالب الديمقراطية التى نادى بها والتى وفقا لها يصلح البرادعى ان يرشح للمنصب ولا يعيبه انه حتى الان لم يعرض المطالب الاجتماعية والاقتصادية حتى الان . وشدد اسكندر على ان مصر منذ 2004 شهدت بداية الحراك السياسي منذ تأسيس حركة كفاية ثم نقابة الضرائب العقارية وغيرها من الخطوات والتى كان اخرها البرادعى بإعتباره مرشحا جادا يضيف لكتلة التغيير ، مؤكدا ان مواجهة ازمات البلاد وابرزها المادة 76 التى سببت خللا فى الديمقراطية المصرية لايكون الا بالتحركات العملية ، وان الغاء هذه المادة سيفتح الباب امام قوة التغيير . ولفت الى انه ليس من المفترض تضخيم دور الكنيسة والمسجد كملجأ وحيد للمصريين ومن المهم ان يخرج الشباب القبطى من رعاية الكنيسة فيما يخص القضايا المدنية والسياسية لان الكنيسة راعي دينى وليس سياسي وان كانت الكنيسة اصبحت تحل محل الدولة فى قضايا الاقباط فذلك يرجع الى التراجع الخطير فى اداء الدولة لدورها والتى تجعل الكنيسة تحل مشاكل الاقباط عن طريق الاتصال بقيادات الحزب الوطنى ، فالبلد ليس بها مشروع ولا حلم ولا خطط تنمية ، فى الوقت الذى تم إهدار قرابة 13 تريليون جنيه فى الـ 30 عاما الماضية وأن مسئولية الدولة من المفروض هو الحفاظ على الوحدة الوطنية و نهر النيل وللأسف فشلت الدولة فى الإثنين فنحن نعيش أسوأ فترة وتربة لزرع الفتنة بين المصريين على السواء . |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت | عدد التعليقات: ٩ تعليق |