قيامة مجيدة
بقلم: مينا ملاك عاز
كل سنة وإنتم طيبين، مش عارف ليه ملاحظ إنني اعتدت معكم على الكتابة في الأعياد، يعني عيد الحب مر علينا وإحنا مع بعض، ثم عيد الأم، وعيد القيامة أهو جه وإحنا مع بعض.
منذ أن ركزت في الكتابة الساخرة التي لم أكن أتخيل أنني سأكتبها يومًا لولا تشجيع الباشمهندس عزت والأستاذة باسنت، منذ هذه اللحظة وأنا غيرت أسلوبي الذي اعتدت عليه، ولا أخفي عليكم سرًا إذا قلت إنني أكثر استمتاعًا، خاصة أنني اكتشفت في نفسي أمرًا جديدًا لم أكن أعرفه، ولذا أنا أخصهم بالتعييد بمناسبة عيد القيامة، ويا ريت يحجزا لي شيكولاته وكعك وبتيفور وبسكويت، ويا ريت لو حتة لحمة "ما تطنشوش أنا مش بأنسى".
ومن الباشمهندس عزت للباشمهندس عز اللي عاير النائب أشرف بدر الدين بأنه نائب الحذاء وما يصحش إنه يتكلم في الدستور واللائحة ولا الموازنة، ونسى عز إنه نائب الحديد والاحتكار، والنائب الفاضي إللي متفرغ يعد العربيات إللي يمتلكها الشعب المصري، ونسى أن حزبه هو حزب الفساد والرشاوي والمساجين والقتلة والهاربين حتى أنني سمعت أن الحزب الوطني بيفكر يفتح فرع لنفسه في لندن.
شوبير اعتذر عن إهانته للسيد المسيح ولن أعلق إلا بقولي المسيح يسامحك، وبيني وبينكم شوبير مش ناقص قضايا ومش حمل غضب السيد المسيح.
أحب الأمل والتفاؤل لذا أكثر الأعياد قربًا لقلبي عيد القيامة، فأنا أعتبره عيد عودة الأمل لأنه بعد الموت وفقدان الأمل مظهريًا للمحيطين بالسيد المسيح يعود للحياة ويقوم ويهزم الموت، وبالموت يدوس الموت.
أهدي لكم حلمًا جميلاً حلمته لمصر بأن تكون الدولة الأقوى في العالم بعد عشرة سنوات، ولكنني أخشى من أن أستيقظ من حلمي على كابوس مزعج وهو انهيارنا تمامًا بعد خمس سنوات.
تابعت حوار المهندس سميح ساويرس مع الإعلامية البارزة لميس الحديدي في برنامجها الجديد من قلب مصر، وأعجبني فيه رغبته أن يبدأ أولاده من الصفر، والغريبة أنه لم يسعَ لتوريثهم رغم أنه حقهم، وأعرف من يسعون لتوريث أبنائهم فالمحامي يريد ابنه يكون محامي والقاضي والطبيب وأستاذ الجامعة وهكذا رغم أنه ليس حقهم دائمًا.
قلب مصر صار معتلاً، ومليئًا بالجلطات، وحوله عشوائيات، ولذا قرر التليفزيون المصري يعمل برنامج من قلب مصر تقدمه إعلامية رائعة فهل يا ترى ستنجح في جراحتها أم أنها مجرد جراحة تجميل لتحلية الصورة أمام الرأي العام العربي والمصري حتى يصير إعلامنا آل يعني محايد؟ سؤال بريء ستكشف إجابته الأيام.
وأخيرًا لك أن تعلم أنني أكتب هذه المقالة يوم الثلاثاء 30/3/2010 حتى أستعد للعيد، فأي حدث يحدث خلال تلك الفترة ولا تجدني معلق عليه في المقالة فاعذرني، لكن عزائي الوحيد أننا التقينا في عيد القيامة، وسنلتقي تاني يوم شم النسيم، وأتمنى لك عيدًا سعيدًا، وإن كنت لا تُعيِّد أتمنى لك أن تتمنى لنا عيدًا سعيد، وكل سنة وإنتم طيبين. أشوفك بعد الفسيخ.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :